رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 جمادى الأخرى 1425هـ - 21 يوليو 2004
العدد 1637

���� �������
جاءنا من وزارة الأشغال العامة رد على مقالة "إتلاف أموال عامة" للكاتب مطلق العتيبي وذلك في صفحة الرأي العدد 1635 وفيما يلي رد الوزارة:
السيد رئيس تحرير جريدة "الطليعة" المحترم،
تحية طيبة وبعد،
يسر إدارة العلاقات العامة أن تبعث إليكم بأطيب وأخلص التمنيات، وبالإشارة الى ما ورد بجريدتكم الغراء بعددها الصادر تحت عنوان "إتلاف أموال عامة" بقلم الأخ مطلق العتيبي بشأن خلع بعض المواطنين البلاط المتداخل بمنطقة الواحة·
أرسلت الشمس أشعتها الحارقة الى الكويت في شهر يونيو مهددة إياها بصيف شديد الحرارة ومحذرة من يتحدى قوتها بالويل والثبور فقامت مكاتب السياحة بعرض خططها على المواطنين للفرار من الحرب الصيفية المحتملة فبادرت سيدات المنازل بترتيب الحقائب وإطلاق صيحات التهديد للأزواج المغلوب على أمرهم بضرورة تجنب الحرب الجوية المقبلة
عثر خالد مجددا على حجة أخرى لمشروعية أكل لحوم الحيوانات من الناحية الأخلاقية·
خالد: هناك أنواع مختلفة من الفيتامينات موجودة في لحوم الحيوانات، أضف إلى ذلك أن اللحم مصدر أساسي للبروتين·
ناصر: هناك أيضا ملايين من البوذيين و الهندوس و غيرهم من البشر الذين لا يأكلون اللحم إطلاقا و يتمتعون مع ذلك بصحة ممتازة!
في إحدى محاضرات مادة الشعر الحديث، تطرق الدكتور لرأي الشاعر في أن اليهودي يحترم الجزء الأنثوي في طبيعته، وهذا ما يجعله يحترم المرأة في المجتمع، فرفعت يدي لأخالف هذا الشاعر في رأيه، معتمدة في رأيي على صلاة اليهودي صباحا عندما يحدث ربه فيقول له "شكرا لك يا إلهي لأنك لم تخلقني امرأة"، وعلى فيلم اقتبس من حياة اليهود الأرثوذكس، حيث يصور للمشاهد كيف أن المرأة حرمت من حقوق كثيرة تمس وجودها الإنساني·
إن ما يحدد طبيعة أي حوار بين طرفين أو أكثر هو وجود مصالح ورؤى متناقضة تحاول مختلف الأطراف المشتركة في هذا الحوار التوصل من خلال التحاور بشأنها الى بلورة أرضية مشتركة من خلال تنازل مختلف الأطراف المشاركة عن مواقفها في القضايا التي يتضح من سير هذا الحوار عدم مساس هذه التنازلات بالقضايا والمصالح الأساسية التي يراها أو يطالب بها·
لا نستغرب كثيرا عندما نقرأ الميزانيات العمومية للبنوك التجارية وتصريحات صحافية لمسؤوليها تفيد بتحقيقها أرباحا فاقت التقديرات المتوقعة رغم الركود الاقتصادي الذي كان سائدا في فترات سابقة، فللوهلة الأولى يعتقد كثيرون أن "بنوكنا" تتنافس فيما بينها لتقديم أفضل الخدمات والعروض، فلماذا يستغرب البعض تحقيقها هذه الأرباح الخيالية؟
قرأت خبر قيام وزير العدل بتشكيل لجنة للنظر في أمر "البلوتوث" Blue Tooth بعد أن شاع استخدامه بشكل سيئ، ويبدو أن الأمور تتجه الى منع استخدام هذه التكنولوجيا أو الأجهزة التي تحتويها، لذا رأيت تقديم نصيحتي لأعضاء هذه اللجنة بمنع استيراد كل الأجهزة التكنولوجية الحديثة على الإطلاق، فهذا أسهل قرار يمكنهم اتخاذه، لكني رأيت أيضا تذكيرهم بأن أكثر الاستخدامات السيئة لهذه الخدمة حدثت في دول مجاورة تمنع دخولها أصلا!! لعل في ذكر هذه المعلومة ما يفتح عيون الوزير وأعضاء لجنته·
هل تحولت سياسة الحكومة الإصلاحية الى مجرد "مانشيتات جرايد" ووعود لا وزن لها في ظل غياب النزعة الإصلاحية الجادة؟ من دون شك إن الكويت تعيش الآن تجليات "الفهلوة" السياسية التي تتمثل في إسناد مسؤولية الإصلاح الى بؤر الفساد داخل السلطة وأجهزة الدولة، ويبدو أن موضوع الإصلاح وحديث التجديد سوف يظل "موضة" جديدة تريد أن تتميز بها الحكومة الحالية عن سوابقها حتى يسجل لها كإحدى الإنجازات،
آفاق ورؤيـــة
صرح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أن هناك سببا أساسيا لمنعه من إشهار الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وهو سبب يقف أمامه مجلس الوزراء عاجزا عن حله وغير قادر على تجاوزه!
وأخذنا نبحث عن هذا اللغز المشكل الذي طرحه الوزير إن كان هذا السبب عالميا أو منعا من الدول الكبرى أو عائقا لا يمكن تجاوزه!
كلما أتانا الحر القائظ وشعرنا بلسعاته الحارقة التفتنا يمنة ويسرة لنبحث عن اللون الأخضر ليخفف عنا وهج الشمس الشديد وحره اللاهب، وكبلد صحراوي لا أنهار به ولا بحيرات عذبة تبدو عملية التشجير كصراع مع الطبيعة، فكل الظروف المناخية تحول دون التوسع في الإكثار من المسطحات الخضراء، لكن إرادة الإنسان وعزيمته وحسن تخطيطه واستغلاله للمتاح من الموارد تذلل - ولو جزئيا - معوقات الطبيعة وقواها القاهرة،
من غير الطبيعي أن يكون الوطن في الصفوف الخلفية في أجندة أولويات التيارات والكتل السياسية الكويتية، فمن السلبيات الملاحظة في العمل السياسي التنظيمي أن الاختلاف أو الخلاف في أغلب الأحيان أيديولوجي فكري، في حين أن ما يحتاجه البلد والمواطن المغلوب على أمره هو الاختلاف التنموي لتبدأ عجلة الإصلاح المنشود بالدوران،
أحد الأصدقاء يعمل بتجارة بيع وشراء السيارات وملحقاتها وقطع غيارها، سألته على سبيل الدعابة إن كان لديه طائرة هليكوبتر مستعملة لكنها نظيفة للبيع بالأقساط، فابتسم وقال ماذا تريد أن تعمل بها فأجبته أريد أن أقودها للذهاب للعمل، ولإنهاء مراجعاتي للوزارات والدوائر الحكومية وإيصال أبنائي لمدارسهم وللتسوق ولزيارة الأصدقاء··
قضيتنا المركــزية
عندما قرر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "محمد البرادعي" زيارة الكيان الصهيوني فأنه لم يكن يدرك بأنه سيقابل بهذه الصلافة و"قلة الأدب" الدبلوماسية·
صحيح أن البرادعي ومن سار على خطاه يمتثلون لأوامر وتوجيهات البيت الأبيض والإدارة الأمريكية في كل صغيرة وكبيرة، ولعل موقفه المتشدد من الوضع النووي في إيران وتساهله مع كوريا الشمالية على سبيل المثال خير دليل على ذلك·
أعادت عملية التشكيل الوزاري الجديد في مصر إلى الأذهان قضية الإصلاح السياسي في البلدان العربية· فكما هو معروف أن مصر من الدول العربية التي ظلت تعاني من السكون والجمود لأمد طويل، وبالرغم مما يثار في الصحافة القومية والإعلام الرسمي هناك من ادعاءات بتوجيه النظام والسلطة نحو الإصلاح فإن الآثار على الأرض محدودة، إن لم تكن غيرملموسة···
تتقارب معظم الدول العربية إن لم تكن كلها في القيود الدستورية على نقد قياداتها السياسية العليا بما يحصنها ويجعلها فوق النقد والمساءلة السياسية حتي في قراراتها الخطيرة التي تمس مصالح بلدانها وشعوبها· وهذه القيود تعد من أهم المعضلات الأساسية التي تقف حجرا عثرة في تطوير الأنظمة السياسية شبه الديمقراطية أو لتبني مشاريع إصلاحية·
لتعارفـــــــوا
اجتمعت عوامل متعددة تساعد على تضاعف وتسارع الضربات التي يتلقاها عالمنا العربي المظلوم، أبرزها الضعف العسكري والتقني، يرفدها العون غير المحدود الذي يقدمه شيطان العالم الأكبر لشيطانه الأصغر "إسرائيل" التي هي أكبر مشكلة أمام العالم العربي·
ننشر هنا وللمرة الأولى وثيقة تدين ليس صدام حسين فقط إنما تدين جميع الذين يطبلون له ويعتبرونه بطل الأمة العربية، وحامي البوابة الشرقية ومحرر القدس ومئات الألقاب والأوصاف التي تزخر بها الصحف والفضائيات· الوثيقة تبين وبجلاء مدى ضحالة صدام وجبنه واعترافه حتى على الطبيب الذي عالجه، وكل ما يمت لتنظيمه الحزبي وذلك أثناء التحقيق وأمام محكمة الشعب ببغداد برئاسة العقيد فاضل عباس المهداوي عام 1959 بسبب اشتراكه في محاولة إغتيال عبدالكريم قاسم·