رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 رجب 1425هـ - 18 اغسطس 2004
العدد 1641

���� �������
الإنسان أغلى ما يملكه الإنسان، وهو أكرم المخلوقات، وأقدس ما جاءت به الأديان، وأنبل ما بشرت به الثورات، وأجمل ما صوره الإبداع، وأهم وأرقى ما شرع له المشرعون، وأثمن ما تعاطاه الفكر في عصر الأنوار، وسيبقى القضية الأهم طالما الحياة باقية·
العادات والتقاليد أمور متغيرة وغير ثابتة، "عاداتنا وتقاليدنا" منذ 200 سنة غيرها اليوم والعالم اليوم غيره بالأمس، وحدها "القيم والمفاهيم" الإنسانية هي الأصل لكل زمان ومكان، الحرية والعدالة والمساواة مفاهيم إنسانية من الواجب السعي إليها وتحقيقها حتى ينعم العالم بالسلام، هذا ما يقره الإسلام، في العلاقات الدولية لا يوجد عدو دائم أو صديق دائم، بل مصالح دائمة، هذا ما تشير إليه الحقائق والوقائع الدولية "العراق خير مثال"·
عدد أعضاء "الصف الأول"، صف رجال الدين، قليل جدا رذا ما قورن بعدد أعضاء "الصف الثاني"، يضم الصف الثاني مجموعات كبيرة من أفراد المجتمع، من رجال ونساء، وشيوخ وشباب، فعضوية الانضمام الى الصف الثاني لها شروطها بطبيعة الحال، وهي شروط يسيرة وقليلة أيضا، إذا اكتشفت، عزيزي القارئ، أنك لا تنتمي الى هذا الصف، وترغب في الوقت نفسه في الانضمام إليه، فما عليك سوى اتباع الشروط التالية، فلن يكلفك ذلك شيئا يذكر، مجرد أن تتخلى عن عقلك·· ليس أكثر·
ماذا يريد الإعلام الكويتي؟ أو بالضبط ما هي رسالة الفضائية الكويتية للعالم خصوصاً العربي في تفاعلاتها الأخيرة التي تشهدها المنطقة؟! ففي الوقت الذي كانت القنوات الفضائية الحديثة العهد تأخذ وضعا "استقطابيا" للجماهير العربية كان تلفزيون الكويت يغلب عليه سمة التجاهل لما يحدث حوله من تطور وحس إعلامي مبتكر، وما هجرة بعض المصقولين لديه الى هذه الفضائيات إلا تأكيدا على عدم رغبة بعض قياديي الوزارة الفكاك من "الإرث الشللي" والمحسوبيات،
في دولة الحريات والإصلاحات والديمقراطية تمارس وزارة الداخلية تسلطها على الناس، وتحديدا المقيمين، أو الذين يرغبون بدخول الكويت متحججة بحقها في رفض دخول أي شخص من دون إبداء الأسباب، وهو حق غريب للغاية، وقد يبرر إذا ما استخدم ضد من يمثلون تهديدا للأمن الوطني، ولا تريد الوزارة أن تفصح عن أسباب الرفض، إلا أن استخدام هذا الحق بتعسف، وبشكل مزاجي، ومن دون مبررات مقنعة ضد أناس هم أقرب الي كونهم ضحايا لممارسات بعض العاملين في الوزارة، فإنه لا يعكس سوى رغبات بعض المسؤولين بالتسلط، وسوء استغلال السلطة·
لمســــات
اللفتة الحكومية الجديدة التي بادر بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الصباح، بلقائه أعضاء الحكومة من الوزراء والمسؤولين بها في حضور الإعلام التلفزيوني والصحافي، وذلك ليقوم كل وزير بعرض الخطط والمشاريع والطموحات المستقبلية التي من المتوقع إنجازها في المرحلة المقبلة لكل وزارة من وزارات الدولة، قد تكون هذه اللقاءات إيجابية وفعالة للحكومة من قبل بعض الفئات من المجتع ودعامة لتوجه الحكومة في ذلك،
آفاق ورؤيـــة
وصلت الإدارة الأمريكية الى مأزق كبير في العراق فالساحة العراقية تغلي والإدارة الأمريكية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وأخذت ترتكب المجازر والقتل في الشعب العراقي بكل طوائفه، وأخذت تستخدم الطائرات القاذفة لإسكات كل صوت معارض·
ما الواقع؟ وماذا نريد؟ حكومة إصلاح أم إصلاح حكومة!! يجب أن نحدد الهدف الذي نصبوا إليه، وليتم ذلك علينا البحث في المعطيات المتوافرة لدينا عن ماهية هذه الحكومة وما الذي تتصف به؟ حتى يتم اختيار الهدف بصورة صحيحة ودقيقة، الواقعية مطلوبة في هذا الصدد، فأيهما أقرب الى التحقيق؟ أن نصلح حكومة أم أن نغمض عين ونفتحها ونجد حكومة إصلاح! فكلما كان الهدف بسيطا وعمليا كان الإنجاز أقرب وفي متناول اليد·
تمر البلاد بموجة من ارتفاع الأسعار والكويت بلا منازع من أغلى الدول في المنطقة والأسعار مستمرة بالارتفاع وتشمل الزيادة جميع السلع والمواد والمنتجات الاستهلاكية ومواد البناء وزيادة في قيمة إيجار الشقق السكنية وارتفاع أسعار العقارات والأراضي وغير ذلك من زيادة في أسعار الخدمات دون أن يواكب هذه الزيادة الجنونية أي زيادة في الرواتب والأجور لموظفي الوزارات والقطاع الخاص، فقط تم زيادة رواتب القطاع العسكري أخيرا·
ملاحظات
تتراود على أذهاننا، نحن معشر شعوب الدول النامية، كلمة إصلاح، ويكثر الجميع عن قصد أو دونه في استخدامها أينما حل ورحل، ففي تصريحات المسؤولين يأتي هاجس تلك الكلمة لكي يطلقوها كالرصاصة دون مراعاة لمفهومها وانعكاساتها على أمور حياتنا، فهذا يتكلم عن الإصلاح السياسي، وآخر عن الإصلاح الاقتصادي، وغيره عن تطوير المناهج التعليمية إلخ· والحبل على الغارب·
قضيتنا المركــزية
لماذا الإدارات الأمريكية المتعاقبة تنحاز بصورة كاملة للكيان الصهيوني عندما يتعلق الأمر بالعلاقة مع العرب وخصوصا القضية الفلسطينية؟! للإجابة على هذا السؤال بصورة عملية، نستعرض أسماء بعض أهم العاملين في البيت الأبيض ومستوى ولائهم لدولة إسرائيل، وقبل عرض الأسماء نؤكد على أن الرئيس الأمريكي·· أيا كان ·· لم يكن ليصل لهذا المنصب الرفيع إلا بعد حصوله على دعم منظمة "آيباك" وهي جماعة الضغط الصهيوني الشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن يعلن بكل صراحة دعمه لإسرائيل وسياساتها الإجرامية·
لم يسلم الأمريكيون، ولن يسلموا من انتقادات العرب لهم بشأن عملية تحرير العراق من نظامه الاستبدادي البائد، وإذا كان بعض العرب قد ثمن عملية إسقاط الديكتاتورية في بغداد فإن هذا البعض انتقد السياسات الأمريكية في إدارة العراق بعد إسقاط النظام،
تأتي سخريات القدر أو التاريخ أحيانا أغرب من الخيال حينما يتأمل المرء في سير وقصص بعض المستبدين فلربما لم يبتسم الحظ لدكتاتور من دكتاتوريي عصرنا الراهن سواء قبل انقضاضهم على السلطة أم خلال حكمهم أم بعد سقوطهم كما ابتسم لديكتاتور العراق صدام حسين·
لتعارفـــــــوا
المشروع "الإصلاحي" الذي اقترحته إدارة الرئىس الأمريكي بوش حلا لمشكلة الإرهاب في العالم، والذي اختار بوش شرقنا الأوسط بالإضافة إلى بقاع أخرى من العالم الإسلامي موضعا جغرافيا لتنفيذ المشروع فيه، محتجا بأن "كل" من نفذوا عمليات 9/11 الإرهابية هم من أبناء هذا الإقليم بالذات···
نشرنا قبل يوم واحد من زيارة د· أياد علاوي - رئيس الوزراء العراقي لدولة الكويت الشقيقة مقالا في الرأي العام 30 - يوليو 2004 ذكرنا فيه: "إننا نتوقع أن تسفر الزيارة عن نتائج مهمة تخدم البلدين في مجالات السياسة والديبلوماسية والأمن والتجارة والمال والاستثمار والتنمية والإعمار وغيرها··"