رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 16 رجب 1425هـ - 1 سبتمبر 2004
العدد 1643

���� �������
الرياضة حضارة وجسر تواصل بين الشعوب وأرضية خصبة لإنبات السلوك القويم والمساحة الواسعة لتلاقي الثقافات وتذليل الفوارق بين الأمم والمكان الأرحب للتنافس الشريف بعيدا عن أية حسابات غير إنسانية· السياسة أكاديميا هي فن حكم المجتمعات، وشعبيا هي فن خداع الشعوب، والفرق بين المفهومين هو الفرق بين ثقافات الشعوب··
مع بدايات ما يسمى بالنهضة العربية وحتى الستينات من القرن الماضي كانت التيارات القومية تصول وتجول على المسرح السياسي العربي، رافعة لراية الحرية، التقدمية، ال····· وتجاوبت الجماهير العربية معها وكلها أمل بأن تستنشق عبير هذه الحرية وتنعم بالتقدمية، وكانت النتيجة أن تمت مصادرة الحريات وتعطلت عجلة التقدم وخسارة الإنسان العربي لكرامته،
يقول أحد الكويتيين في رسالة بعثها لي: "والدي في حالة صحية سيئة جدا فقد قرر الأطباء حاجته الماسة لعملية قلب مفتوح وتبديل صمامين وهو يرقد في المستشفى الصدري منذ شهرين من دون أي تطور، وكلما طالبنا بإرساله للعلاج في الخارج قالوا بأن علاجه موجود في الكويت،
إن يوم الأحد الموافق 22/8/2004م هو يوم عظيم في حياة الكويتيين، فهو يوم التهاني والتبريكات، وقد غمرتني الفرحة والسعادة والشعور بالفخر بهذا اليوم، فأنا أعتبر هذا اليوم يوما سعيدا كيوم تحرير دولتنا الغالية من الغزو الصدامي البائد، فقد أعلن مجلس الوزراء الموقر إشهار الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، فيالها من فرحة، وبهذه المناسبة أزف أجمل التهاني والتبريكات إلى شعب الكويت العظيم،
لتعلموا، يا أعداء الإنسان، أن لهذا الكائن حقوقا رغما عن كل شيء، وليس بمقدور أحد، كائنا من كان، أن يصادر هذه الحقوق باسم الموروث الديني تارة، وباسم الموروث الثقافي تارة أخرى، ولتعلموا أيضا أننا عندما نتحدث عن حقوق الإنسان إنما نعني تلك الحقوق التي أقرتها الأمم المتحدة، وليس من شأننا ألا تأتي تلك الحقوق على مقاساتكم الضيقة أو·· القصيرة!
هناك سؤال يطرح نفسه على رجل الشارع الكويتي، أو أن صح التعبير يردده المواطن البسيط وهو ماذا استفاد هذا المواطن من جولة سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الاقتصادية والوفد المرافق له؟ والتي قيل أنها لتعزيز وإنعاش الاقتصاد الكويتي وتحريك عجلة الاقتصاد في البلد·· طبعا الجواب معروف للسواد الأعظم من أهل الكويت وهم أصحاب المعاشات وذوو الدخل المحدود الذين مازالت رواتبهم مجمدة منذ ثمانينات القرن الماضي، ولم يطرأ عليها أي زيادة،
منذ أيام مرت علينا الذكرى الرابعة لوفاة الوالد الغالي الذي ترك إرثا كبيرا من العطاء والوفاء خدمة لهذا البلد· استقرت صورته في وجدان الشعب الكويتي كأحد قناديل الحقيقة الساطعة في مواجهة كلمات الظلم، وسطع نوره في زمن ساد فيه النفاق والانتهازية وبيع الضمائر، فلم يكن من حملة المباخر المتسولين لإرضاء مسؤول،
آفاق ورؤيـــة
بعد أن ظلت الكويت الدولة الوحيدة في المنطقة المانعة لإشهار لجنة شعبية للدفاع عن حقوق الإنسان، فقد خطت الخطوة الصحيحة في الاتجاه الصحيح بإشهارها لهذه اللجنة والتي أصلا لا تحتاج الى موافقة رسمية، لأن العالم كله أصبح داعما لهذا النوع من اللجان ومستنكرا على الدول التي تخلق العقبات أمامها خصوصا بعد أن شكلت الأمم المتحدة لجنة خاصة وجعلت عليها أمينا عاما مساعدا للاهتمام بحقوق الإنسان والأقليات في العالم·
قضيتنا المركــزية
بينما يتباهى البعض بأن خطة الإرهابي شارون للانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة، تعتبر مقدمة لعودة العرب والصهاينة لطاولة المفاوضات المذلة، وعندما ينادي البعض بضرورة وأد الانتفاضة، واعتقال قادتها، ووصفهم بالمجرمين الخارجين عن القانون لمجرد رغبة، أكرر رغبة حكومة العدو الصهيوني الانسحاب من قرابة %4 من أرض فلسطين التاريخية، فإن الأمر يحتاج لوقفة جادة،
قد تكون هناك فوائد من التطور التقني في مجالات الإعلام، حيث يزداد عدد القنوات التلفزيونية الفضائية ويعم بث المحطات الإذاعية على موجات ال·إف·م FM وترتفع نسبة قرّاء الإنترنت، لكن هناك معضلة وهي ليست في هذا التطور التقني ولكن في المحتوى·· ومن يشاهد البرامج الحوارية، التي تزداد يوما بعد آخر، سيلاحظ أن المشاركين ومديري الحوارات يهدفون دائما إلى خلق جدل وتضارب غير قابل للتجسير بين الآراء المتعددة···
الشعب الأمريكي هو واحد من أطيب شعوب العالم الغربي، تلك حقيقة لا مراء فيها، يقرها كل من قدر له أن يحتك أويختلط بهذا الشعب أوبعينة منه لفترة أو برهة من الزمن قصرت أم طالت، تلك حقيقة لا يختلف عليها اثنان ولا ينكرها إلا مكابر بغض النظر عن طبيعة النظام السياسي السائد في الولايات المتحدة،
بعيدا عن السياسة وهمومها وألاعيبها وصراعاتها فقد خصَّصت مقالي هذا الأسبوع للحديث عن "برتقالة" العالم اللغوي العراقي الشهير الدكتور مصطفى جواد مقدم برنامج "قل ولا تقل" من الإذاعة العراقية لسنوات عدة·
ألفـــاظ و معـــان
في ضوء الحقائق السابقة يتضح أن البحث عن الطريق الى مجتمع المعلومات يبدأ بمحاولة التعرف على أولويات التنمية في الدول المعنية وتفادي المحاكاة العمياء لما يجري في الدول المتقدمة، كما أن اقتناء الآلات واستقدام الخبراء الأجانب والترحيب المبالغ فيه بالشركات متعدية الجنسية لا تغني بأية حال عن توفير العدد الكبير من المواطنين العارفين القادرين لا فقط على المحاكاة وإنما أساسا على الإبداع·