رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 20 رمضان 1425 هـ - 3 نوفمبر 2004
العدد 1652

���� �������
التطور سنة الحياة وكلما ازدادت الحاجة الإنسانية ازداد التطور تلبية لها وهذا ما يعطي الحياة صفة التجدد، وهذا التطور الطبيعي يصبح فيما بعد بطيئا وغير ذي قيمة إن لم تحدث نقلة نوعية تؤدي الى تغيير الذهنية والمفاهيم السائدة والدفع بها نحو التجدد لتلائم العصر، وهذه النقلة عادة ما يحدثها الفعل التاريخي مسبوقا بتمهيد فكري وفلسفي إضافة الى بعض العوامل الأخرى التي تحتم هذا الفعل، وهذه النقلة قد لا تكون بمستوى الطموح ولكنها مدخل مهم للتغيير·
الله سبحانه وتعالى أقسم بالقلم لما فيه من المنافع للخلائق، وقيل إن قوام أمر الدين والدنيا بشيئين القلم والسيف، وموقع السيف تحت القلم، وفي ذلك تعظيم للعلم ومكانته، ويذكر التاريخ أن أول من خط بالقلم هو النبي أدريس عليه السلام·
كنت أتمنى أن أملك القدرة لإرسال رسالة إلى مشاهدي المسلسلات الكويتية التي تعرض حاليا في الفضائيات العربية لأبين لهم رفض قطاع كبير من المجتمع الكويتي تعبير تلك المسلسلات عن واقعنا وعن طبيعة مجتمعنا فقد مسخت تلك المسلسلات الشخصية الكويتية على مر السنوات الأخيرة وصورت الشاب الكويتي على أنه شاب يرتدي "البنطلون" ويضع "الجل" على شعره ويعاكس الفتيات ويعاقر الخمرة ويرتاد الشقق
دوي الأفكار
نلاحظ ظاهرة غريبة في الكويت بين النخب السياسية والثقافية، فما إن تتعاون إحدى النخب مع الحكومة للإصلاح نجد بعض النخب ترشقها بالسير في الفلك الحكومي والإصغاء إلى "معازيبهم" بالحكومة، وإذا تبنت إحدى النخب بعض الشعارات الإيرانية وأرادت تطبيقها قالوا عنهم إنهم يأخذون أوامرهم من "معازيبهم" بإيران،
الخطاب الليبرالي الكويتي، شكلا ومضمونا، بحاجة ماسة إلى إعادة نظر في الظروف الراهنة، وهي ظروف تعتبر أكثرمن مناسبة لخلق تيار ليبرالي قوي يجبر بقية التيارات الأخرى على التأقلم مع أفكاره، و ليس العكس كما نراه الآن! عملية إعادة النظر في هذا الخطاب تقودنا إلى تلمس بعض مواطن الضعف فيه·
قررنا كما قرر الكثيرون غيرنا أن إقرار الحقوق السياسية للمرأة الكويتية وبالذات في الوضع الراهن ليس من صالح القوى الوطنية الديمقراطية، فاتجاهات النساء في الكويت ومن خلال الخبرة المطولة والمؤكدة التي وفرتها انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت تؤكد أن الإناث يصوتن لصالح تيارات التخلف والتحجيم الذكورية..
إنه اليوم الذي ننتظره حين تكون رطوبة الودق تتدلى بين الأغصان لتنسكب بين الأوراق مدادا على صحائف الأشواق!!
ذاكرتي الجميلة تتقدم دائما نحوي، تخترق سطور أفكاري، تعلم وقت حيرتي فتأتي لتهدئني ولا تدري أنها حين تذهب عني تتضاعف حيرتي ويزداد سهدي!!
"إذا كانت هناك رغبة في تطوير نظام الرقابة على نحو يحقق فاعليتها فإنه من المناسب أن يبنى نظام آلي متطور للرقابة يتمشى مع السياسة العامة للدولة في إطار الحكومة الالكترونية"، ومضى النائب د· يوسف زلزلة وهو في معرض تقديم اقتراحه بقانون لتطوير نظام الخدمة المدنية للرقابة على شؤون التوظف في الجهات الحكومية طارحا تساؤله "هل يمكن تصور ثلاث جهات للرقابة بذات الطرق التقليدية:
لا شك أن الاتجاه السائد لدى غلاة الطرح الديني والإنتاج الفكري التكفيري هو توظيف التأويل للنصوص الدينية المقدسة والمصادر الفقهية التاريخية لخدمة منهج سياسي يتحصن بدرع الدين من أجل الوثوب إلى السلطة وتحقيق الولاية الشاملة على شاكلة نظام طالبان المتشبع بالعنف والنهج الإرهابي،
آفاق ورؤيـــة
* من كلمة رئيس مجلس الأمة "المعارض": إن أداءنا مجلسا وحكومة قد خالف التطلعات وجانب الآمال والطموحات فتدنى فيه الانضباط والالتزام! وتراجع التعاون والتنسيق وأضاع جدول أعماله وجاء عملنا بما هو نتيجة طبيعية لكل ذلك من ضعف وأداء وبطء إنجاز وذلك أخطر ما يهدد هيبة ومكانة أي سلطة!!
"أربعون عاما في الكويت" هي ذكريات "أم سعود" واسمها الرسمي فيوليت ديكسون، وتلك الذكريات تشمل الفترة من 1929 - 1969م ولا تشمل مدة سكناها الكويت كاملة، التي اتخذتها هي وزوجها وطنا لهما، إذ توفي زوجها في العام 1959م - وقد شغل منصب المعتمد البريطاني في الكويت من 1929 إلى 1936م - وظلت هي على قيد الحياة تسكن منزلها الكائن على البحر عند نقعة شملان إلى أن وافاها الأجل المحتوم أثناء الغزو العراقي في 1990·
يجلس المسؤول بعد أن يضع خلف ظهره كتاب القانون، ثم يبدأ في محاكمة الناس كيفما يشاء، وعندما يسألونه لماذا يفعل ذلك، يجيب بأنه "مسنود بالقانون"!؟!
لقطة من مسرحية "الشخص"
للأخوين الرحباني
***
بكل ألم يفري الأكباد ويعتصر القلوب الباكية دما، أروي لكم هذه السطور الحزينة والكئيبة عن مظاليم العمل وهم شريحة كبيرة تطفو على مسرح الحياة بصمت يقطع نياط النفوس البائسة التي غدرت بهم فئة ضالة وظالمة من الثعابين الإنسانية السامة التي امتصت دماءهم، صحتهم، عافيتهم، أفكارهم، فلوسهم، مستقبلهم،
في الأسبوع الفائت تكلمنا عن مسلسل الطريق إلى كابول وعن قصة الأفغان القديمة، وتحدثنا عن مخاوفنا من احتمال توقف عرض هذا العمل الجميل على إثر التهديدات التي تعرضت لها الشركة المنتجة والقنوات التي تعرضه، وبالفعل تم ذلك وحرم الشارع العربي المسلم من متابعة أحداث مغيبة عن ذهنه وحولها الكثير من اللغط وعلامات الاستفهام فكان ذلك العمل أسهل وأبسط الطرق إلى عقل وقلب المواطن العربي·
لم أكن أعلم بأن يصل بنا الحال الى ما وصل إليه من تردي الأوضاع التربوية والتعليمية وقد كنا متفائلين كثيرا بمقولة الإصلاح الشامل·· توقعنا بأن يصل الإصلاح الى أهم مؤسسة حكومية تمس الكل دون استثناء·· ولكن الإصلاح في السيدة وزارة التربية كان في تغيير طفيف في السلم التعليمي ولا أعرف ما الغرض الحقيقي منه،
قضيتنا المركــزية
ويستمر مسلسل الإرهاب اليومي في تقديم أبشع صور المجازر ومشاهد القتل والتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني العربي بينما العالم العربي مشغول بمتابعة المسلسلات وبرامج المنوعات على القنوات التي باتت من آخر أولوياتها في هذا الشهر الفضيل متابعة الأحداث في العراق وفلسطين·
هل يمكن أن يستمر زخم التفاعل مع خطاب سمو رئيس مجلس الوزراء بشأن الإصلاح في الكويت لأمد معقول؟ إن التجارب السابقة لا تبعث على التفاؤل حيث يفقد القوم حماسهم بعد فترة قصيرة وتظل الأمور على حالها دون تغيير مما دفع بعض المراقبين للقول بأن لا شيء يتغير في الكويت، هل هذا صحيح؟
وبدأ الإصلاح بانقطاع الكهرباء عن جميع أنحاء دولة الكويت دون استثناء وسط النهار والناس صيام بشهر رمضان، هذا ما كنا نتحدث عنه دائما، عدم الاهتمام بمصالح وموارد ومنشآت الدولة التي لا يوجد بها الصيانة الكافية، ولابد هنا من مراجعة جدول صيانة المنشآت ومحاسبة المسؤولين المقصرين ولابد من عقابهم ومن هنا نأتي إلى بداية الخط في الإصلاح وتطهير المسؤولين الذين تقاعسوا في أداء واجباتهم، أو من تساهل بالتلاعب في صيانة هذه المنشآت سواء بالرشاوى أو العمولات، ومن هنا نقول لوزير الطاقة: ما الإجراءات التي اتخذتموها لتجنب ذلك مستقبلا؟!
بلا حــــدود
قد لا يضيف مقال يتناول خطاب الشيخ صباح الأحمد شيئا جديدا، فالخطاب خضع لشتى أنواع التعليق والتعقيب، بين مشكك في جدية الحكومة في مسيرتها الإصلاحية، وبين متحمس ومتفائل بأن الخطاب يطلق إشارة البدء الفعلي في بناء مرحلة جديدة ملؤها الجد والعمل للنهوض وتحقيق الازدهار.
في الهزيع الأخير من أحداث التسعينيات البحرينية المؤسفة حيث كان الاحتقان السياسي في ذروته، وهو الاحتقان الذي أشاع مناخا من الإرهاب الفكري من قبل مختلف أطراف وقوى الأزمة وإن بدرجات متفاوتة في الممارسة الرسمية منها والشعبية على حد سواء، أتذكر بأني كتبت هنا على حذر وشيء من الوجل منددا بظاهرة حرق العلم الوطني لأي دولة من الدول دون أن أخص "البحرين" بالاسم،