رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 فبراير 2007
العدد 1761

في المرمى

معركة إصلاح

 

عبدالكريم الشمالي

بعد أن يئسوا من إيقاف عجلة تعديل قوانين الرياضة التي دارت دون أن يتمكنوا من إيقافها أو تحويل مسارها، يحاول البعض هذه الأيام تصوير التحرك الشعبي والنيابي المطالب بإقرار قوانين الرياضة الجديدة وتفعيل ما هو موجود منها على أنه معركة باتجاه أشخاص بعينهم دون سواهم، وأن القصد من هذا التحرك والمطالبات هو مجرد إبعاد هؤلاء عن الرياضة بالرغم من نجاحاتهم في مجالات عدة على حد زعم مناصري هذا التوجه، ولا بد لنا هنا أن نبين أن هؤلاء هم أنفسهم من كان دائماً ضد أي خط أو نفس إصلاحي في الرياضة، لأنهم وببساطة لا قوت لهم ولا عيش من دون هذه الأجواء، فهم من كان يردد دائماً وأبداً أسطوانة العداء والتقصد لأبناء الأسرة في أي مطالبة لتعديل الوضع الرياضي، والآن هاهم يضيقون دائرة الوهم الذي يعيشون فيه ويحاولون أن يخلقوه للشارع الرياضي عبر التصوير للبعض على أن المقصود من القوانين المطروحة هو شخص بعينه دون سواه، لذلك نجدهم يتساءلون بطريقة ملتوية هي أبعد ما تكون عن البراءة عن السبب في توقيت القوانين و التأخر في طرحها، بل هم يذهبون إلى أبعد من ذلك في أنهم يتساءلون عن فائدة بعض هذه القوانين على الرياضة، وعن كل الأسئلة غير البريئة نجيب، أما بالنسبة للتوقيت فنقول نعم تأخر كثيراً، ولكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً·

ولعل الفشل الذي أصبحت تعاني منه الرياضة على جميع المستويات والأصعدة يدفع أي إنسان حتى لو كان من غير أهل الاختصاص والاهتمام بأن يحاول أن يعدل من الاعوجاج الذي أصاب الجسد الرياضي في الكويت، وأما الفائدة فنقول إذا لم تكن هناك أي فائدة تذكر فلا بأس من التجربة، فقد جربنا الوضع من دون هذه القوانين، فلنعط أنفسنا الفرصة لتجربة وضع جديد ولا ضير في ذلك، فلم الخوف طالما أن الوضع لن يفيد فلن يضر أكثر من الضرر الحاصل؟! وأنا هنا أخاطبهم بمنطقهم فشخصياً لاشك لدي ولو في عشر من المئة بأن الفائدة ستكون كبيرة على الرياضة، وسنشعر بها على المدى الطويل، وليس اليوم أو غداً·

ثم هناك ما هو أهم وهو ما الذي دفع المجلس للتدخل؟ وما الذي دفع الشارع للمطالبة بتعديل القوانين الخاصة بالرياضة؟ أليس هو تقاعس الجهات الحكومية المناط بها الإشراف على الرياضة وتطويرها عن القائم بواجبها حيال ذلك؟ ألم يكن بإمكان الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الكويتية وضع أغلب ما هو وارد في مشاريع القوانين في حيز التنفيذ من خلال قرارات ولوائح بدلاً من أن تأتي بهذا الشكل، ومن ثم يخرج علينا بعض المطبلين والمرتزقة ويحولون القضية إلى شخصانية وتقصد بدلاً من إصلاح وتطوير، وعلى هذا نقول لهؤلاء إن كرة الثلج كبرت ولن تستطيعوا الوقوف أمامها، وستأخذكم في طريقها قاذفة بكم خارج اللعبة ودون أن يذكر منكم أهل الكويت والرياضيون خاصة سوى تملقكم ووقوفكم بوجه كل ما هو في صالح البلد وأهله·

 

* * *

 

في إجابته لقناة الكأس أثناء خليجي 18 عما يقوله للجمهور الكويتي بعد الخسارة أجاب الشيخ أحمد الفهد إنه حاله حال الجمهور وهو يحضر البطولة كمشجع وليس مسؤولاً، وفي إجابته عن سؤال الزميل تركي الدخيل مقدم برنامج إضاءات في قناة العربية حول الموضوع نفسه قال إنه حضر البطولة كرئيس فخري  للاتحاد، ونحن نقول لا هذه ولا تلك تعطيانه الحق في توزيع مكافآت على اللاعبين دون علم الجهاز الفني والإداري وتخطي صلاحيات كل منهما·

 

* * *

 

حرص الحكومة في معالجة الأوضاع الرياضية وضح جليا للجميع والدليل أن مناقشة التقرير الخاص بالأوضاع الرياضية، والذي كان من المفترض أن يكون أول أولويات مجلس الوزراء في جلسته هذا الأسبوع تم تأجيلها نظرا لضيق الوقت، ولأنهم مساكين انهمكوا في مناقشة أراضي الجامعات الخاصة يعطونهم ولاّ ما يعطونهم···

قلنا إن الرياضة آخر اهتمامات حكوماتنا·

 

كلمة أخيرة:

 

مجرد سؤال لرئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة: ترى لو كان نادي القادسية هو النادي الذي لم يفتح بابا خاصاً للنساء لتسهيل تسجيلهن أثناء فترة التسجيل للأعضاء الجدد، أو أن الضغوطات التي تمت كانت من أجل تسجيل أعضاء جدد كانت فيه أي القادسية  فهل سيكون موقفكم هو نفسه من نادي الفحيحيل الآن؟ الإجابة ودون شك ستكون: لا وألف لا···· لأنها مقيولة "أبوي ما يقدر إلا على أمي"·

 kareem@taleea.com

طباعة  

أكدا أن جلسة 20 فبراير تاريخية والشارع لن يغفر للنائب المتخاذل
عماد السيف: الهيئة مختطفة والكل يعرف كيف جاء الفلاح ومن يسانده؟
محمد كرم: منصب واحد يكفي يا.. شيخنا رحمة بالرياضة والرياضيين

 
طلقات
 
قاده الجاسم في برنامج 6/6
اتفاق نيابي ورياضي وشعبي على الإصلاح