رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 14 مارس 2007
العدد 1765

إضاءة

لماذا "الكوتا" ودونكن  التعاونيات

 

طالبت "شبكة المرأة" وهو تنظيم نسائي يضم عدداً من الناشطات الكويتيات المعدودات في المجتمع الكويتي بإنصاف المرأة عبر اعتماد نظام ما يسمى بـ "الكوتا" أي إعطاء حصة للمرأة في التمثيل النيابي عبر التعيين، كخطوة لتطبيق فكرة التمكين التي نادت بها الأمم المتحدة عبر وكالاتها ومؤتمراتها المختلفة، ورغم استناد مؤىدي هذه الفكرة الى تجارب دول عديدة "80 دولة ربما" إلا أنها فكرة تبقى غير محبذة لدى قطاع آخر محسوب ومهم في المجتمعات·

سأتكلم هنا عن وضعنا الكويتي، فأولاً لست مع اعتماد هذا النظام ليس فقط لإشكالاته الدستورية لكنني أنظر له من زاوية سياسية واجتماعية وحركية، فالكويت ليست بلداً معدوماً أو فقيراً الى درجة أن النساء غير قادرات فيه على دعم مطالبهن، بل العكس هو الصحيح، فهناك حرية اجتماعية واضحة تعيشها المرأة الكويتية كما أن مجتمع الوفرة المادية عامل مساعد على تحريك العديد من الأنشطة والمطالب، يضاف الى ذلك بالطبع وجود  عدد من الجمعيات النسائية بعضها تأسس في ستينيات القرن الماضي ولا تزال في الساحة·

هناك تقصير واضح وبيّن في عمل المرأة تجاه قضاياها، وبالعامية إن المرأة الكويتية "ما تعبت على روحها" فهناك أكثر من ساحة لم تطأها بتخطيط مسبق مثل انتخابات الجمعيات التعاونية التي تملأ البلاد طولاً وعرضاً ويصل تعدادها الى ما يزيد عن 40 جمعية، وهي تتيح للمرأة حق الانتخاب والترشح، ومجال التعاونيات كما هو معروف، فيه نفس وروح للعمل النسائي إذ إنه مرتبط بالبضائع الاستهلاكية وفنون العرض والترويج·· وليس ذلك عن النساء وطبائعهن ببعيد، فأين مرشحات مثل هذه الانتخابات؟! ولماذا باتت الأنشطة موسمية ومعروفة، أين الجيل الشاب من الفتيات عن الجمعيات الأهلية؟! وأين الأنشطة التي تخاطب الشارع والبيت والأسرة؟! هل عجزت الجمعيات النسائية عن خلق برنامج أسري ناجح على شاشة التلفزيون كما كان الوضع قبل 30 عاماً·· ؟! أين دور النساء في الرياضة كما كان في السبعينات؟! أين دور الفتيات في النشاط الرياضي والموسيقي والفني في مدارس وزارة التربية؟!

أظن أننابحاجة الى عمل وليس الى "كوتا"! فالمطالبة بمثل هذا النظام، وإن كانت له مبررات عند البعض، إلا أنه تعبير عن استمرار لنمط الاتكال على ما هو خارجي وليس ذاتياً في أي تنظيم أو جماعة، ومن ناحية فإن "الكوتا" تقف حائلاً دون مساهمة الرجل في الجهود المطلوبة للرقي بالمرأة ونحسب أن الموضوع تكاملي، إذ لا منطق ولا سبب للفصل بين الرجل والمرأة في هذا المجال والعديد من المجالات الأخرى، وهذا رأيي في الموضوع، وأتمنى أن أكون قد أصبت ربع الحقيقة·

مظفر عبدالله

 mudrr@taleea.com

طباعة  

أخبار
 
7 فئات مستثناة من رسوم الإقامة
الداخلية: تجنيس 2465 أرملة ومطلقة كويتية و 1550 ملف جاهز لأبنائهن

 
مطالبة حكومة الولايات المتحدة الكشف عن مصير "المُختفين" على يدها
 
أمنستي تطالب بتشديد مراقبة أدوات التعذيب
 
الإحتجاز.. الدين قضايا المجلة الدولية للصليب الأحمر
 
صورة وتعليق