
أعتقد أن كل ما يحدث للمثقف في المملكة يمكن إدراجه تحت ما يسميه آلن تورين "عبء الهوية" فالمثقف بكل أطيافه يبحث عن خلاص حقيقي من مركبات القبلية والمذهبية والفئوية، وتأكيد وجوده كذات حرة متخففة من عمى الهويات، ولكن هذا التحدي التنويري لم يتحقق حتى الآن لأن المثقف نفسه مصاب بحالة من العطالة قبالة المعطى المؤسساتي، وهو مكمن ارتكاسي لا يقل خطورة عن تلك المركبات التي تتهدد استقلاليته، وتتحدى مقاصده وقدراته على الحضور الفاعل·
محمد العباس
*الوطن السعودية"/ 21/ 7/ 2007م