ليسمح لي أبطال فلسطين الذين يقبعون في سجون الاحتلال أن أنقل بصورة موجزة مأساتهم للعالم الذي يدعي الديموقراطية وحقوق الإنسان لعلنا نشهد موقفاً منصفاً في زمن التخاذل والتكالب نحو المصالح الذاتية·
حتى ساعة كاتبة هذه المقالة، فإن أحدث الإحصائيات تؤكد وجود قرابة 11 ألف فلسطيني في سجون الاحتلال، منهم 64 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً، ومن بين المعتقلين، هناك 120 أسيرة فلسطينية و360 طفلاً دون الخامسة عشر من العمر· وهناك أيضاً من بين الأسرى أربعة وزراء في الحكومة السابقة من حركة حماس و40 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، ثمانية منهم انتخبوا وهم داخل المعتقل·
ويعاني مئات الأسرى من أمراض مزمنة تحتاج الى عناية صحية دائمة لا تتوافر في المعتقلات، واستشهد بعضهم جراء نقص الرعاية الطبية أو لعدم توفير أدوية الأمراض المزمنة كالسكر وضغط الدم والقلب وغيرها·
ويعيش المعتقلون في ظروف صحية وغذائية سيئة، حيث تنعدم التهوية في أغلب المعتقلات، ولا يتم تقديم وجبات غذائية مناسبة في أغلب الأحوال·
ويعاني المعتقلون من صعوبات عديدة عندما يريدون مقابلة أهاليهم، حيث يطلب منهم في بعض الأحيان الخروج للمقابلة وهم عراة، مما يضطر الكثيرون لرفض هذا الأسلوب من الإهانة·
وفي مخالفة لأبسط القوانين المتعلقة بحقوق السجناء، نجد هناك قرابة العديد من الأسرى لم توجه لهم اتهامات، ولكنهم يبقون في السجون لعدة أسابيع أو حتى أشهر وسنوات·
ويمارس الجنود شتى أنواع التعذيب بحق هؤلاء الذين اعتقلوا لمقاومتهم المحتل ودفاعهم عن حقوقهم المشروعة· فهل وصلت رسالة الأسرى؟! |