"لي حبتك عيني ماضامك الدهر" مثل كويتي قديم نرى وقائعه في الوضع الحالي فلو تصفحنا في الصباح الباكر بعض الجرائد اليومية لرأينا العديد من الأخبار المتداولة في أطراف هذه الصحف اليومية: تم تعيين فلان وتمت إقالة فلان وتم التجديد لفلان الفلاني·
في الجهاز البيروقراطي هناك العديد من الإدارات والأقسام والوحدات ولكن في هذه الوحدات العديد من الموظفين والمسؤولين أصحاب النفوذ والكراسي والمناصب الحساسة·
في الدول المتقدمة يتم اختيار المسؤولين وفق الكفاءات العملية والإنتاجية لهذا الموظف كي يترقى ويتطور في سلمه الوظيفي حتى يستحق أن يصبح مسؤولا ذا منصب تنفيذي عملي يطور به الدائرة أو الإدارة فتصب جهود هذا الشخص بالمنفعة على القطاع العام الوزاري أي اختصارا (في الدول المتقدمة يترقى الموظف وفق كفاءته وقدرته العطائية للتطوير والرقي) وليس كما هو حاصل لدينا في الكويت حيث يترقى الموظف وفق معارفه ووفق توصية من فلان وعلان على هذا الموظف ووفق انتماء هذا الموظف إلى التيار السياسي الفلاني، وبذلك يضغط التيار على صاحب القرار الوزاري كي يرقي من يدعمه هذا التيار أي (سياسة ولدنا) دون النظر لكفاءة هذا الموظف هل هو كفؤ لهذا المنصب والترقية أم لا؟
للأسف هناك الكثير من قطاعات الدولة الوزارية تسير على (البركة والترقيع والواسطات وحب الخشوم) هناك العديد من أصحاب المناصب يجلسون حالهم حال الجماد لا يفقهون بأمور الوزارة والقطاع الذي يترأسونه لأنهم لم يرقوا وفق الجدارة بل لأنهم من حبتهم العين وفعلا لن يضيمهم الدهر وهذا خير دليل على تراجعنا يوما بعد يوم في الكثير من المجالات ومن يدفع ثمن هذه "الواسطات" والتجاوزات هي الدرة المسكينة الكويت وذلك عن طريق تراجعها·
· إذا استمر التلاعب من قبل المسؤولين بوزارات الدولة وإذا استمر الصمت النيابي المستنفع من هذه التجاوزات نقول في النهاية على دولتنا ودرتنا الكويت "السلام"·
qalamee@taleea.com |