جميل جداً أن نرى فئة من هذا الشعب الأبي الكويتي فئة حركية مميزة تحب المشاركة الفعالة في طرح أفكارها وقناعاتها وتسعى للتحرك نحو الإصلاح المباشر بتوجيه رسالة الى من يمثلهم تحت قبة البرلمان والى الحكومة التي تعتبر الجهاز التنفيذي في الدولة، ونقصد في هذه السطور حركة "بس" لإصلاح الأوضاع الرياضية، هذه الحركة الشبابية التي تجمع أطياف هذا المجتمع الكويتي المختلفة، والمتفقة في الوقت نفسه على ضرورة تحرك الشارع لوضع حد لفساد الأوضاع الرياضية وتحويلها الى إصلاحات شاملة تساهم في نجاح الحقل الرياضي وتطويره، وكل هذا من خلال وسائل ضغط مشروعة على السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومن قبل هذا العمود المتواضع نوجه التحية لحركة "بس" على جهودهم الجبارة وفق إمكاناتهم المحدودة، ونشد على يمينهم من أجل إصلاح الرياضة الكويتية لكي تعود الى القمة كما كانت في السابق، ونتمنى من المهتمين في الرياضة ولكل من يحب هذا البلد المعطاء أن يتوجه للمشاركة والتعاون مع حركة "بس" من أجل إصلاح الرياضة الكويتية، ووفقكم الله يا شباب الكويت المخلصين·
* * *
باختصار، الكل وبلا شك يعرف مدى خطورة الطائفية ومدى تأثيرها على الشعوب في النواحي السياسية والاقتصادية وكذلك الاجتماعية، وهناك من يعمل جاهداً من أجل محاربة ما يسمى بالطائفية، وهناك آخرون والعياذ بالله يسعون لخلق الطائفية وتربيتها من أجل سياسة "فرق تسد" وعلى رأسهم هذه التيارات والجماعات الدينية، وخير دليل حادثة المهدي وحزب الأمة، ولكن نقول للمهدي ولحزب الأمة آمنوا بما تؤمنون في معتقداتكم دون جرف الآخرين والمواطنين الى صراعات طائفية عمياء تساهم في تفكيك هذا المجتمع الذي ذاق التراجع والتخلف بسبب الطائفية والمذهبية والقبلية وبسبب كل إنسان متطرف لطائفته أو مذهبه أو قبيلته، بالفعل أصبحنا في مؤخرة العالم وذلك لتفشي الحركات الدينية في مجتمع المؤسسات وأصبح الملالي هم القادة، وأصبح أصحاب الفكر الحر والمثقفون هم العلة في هذا المجتمع، وأصبح من ينادي بالتفرقة والتطرف إنساناً يعرف الله، وأصبح من ينادي بالاهتمام بالعقل والوحدة الوطنية والتسامح والتعايش بسلام من أجل التطور والازدهار إنساناً متخلفاً عاصياً·
وهنا على الشعب الكويتي ألا ينجرف نحو أساليب تفكيك الوطن بل يسعى الى الانجراف نحو أساليب وحدة هذا الوطن من أجل تطويره ورفع شأنه نحو السماء بالعلا·· وعلى المواطن أن يختار بعد تفكير من يساهم في الحفاظ على الكويت: أصحاب اللحى والتفرقة والطائفية أم أصحاب العقل والنور والوحدة الوطنية والتسامح والتعايش·· لكم القرار يا شعب الكويت·
mjh-kuwait@hotmail.com |