Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17-23 شوال 1419هـ - 3-9 فبراير 1999
العدد 1363

���� �������
أدت سياسات الشاه محمد رضا بهلوي اللامتوازنة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً إلى ثورة شعبية عارمة أسقطت النظام الشاهنشاهي من إيران بعد حكم دام 2500 عام، وقد كانت الثورة التي قامت في 11 فبراير 1979 ــ استمرارا لثورة الدستور ذات الصبغة التحررية والديمقراطية والتي انتصرت بدورها عام 1909 على استبداد عائلة "القاجار" الحاكمة آنذاك.
قبل الشروع في أي نوع من الحديث عن الواقع الاقتصادي السيئ الذي تعاني منه بلادنا، يتوجب بداية أن ندرس الأسباب والعوامل التي أدت الى نشوء هذا الواقع المر، إذ لا دواء إلا بعد تشخيص الداء· وحينما نحدد تلك الأسباب فإننا لا بد سنقف على المتسبب والمسؤول، ووقتئذ يصبح لازما علينا أن نحاسبه ليلقى جزاءه، ومن ثم نبدأ بوضع أسس المعالجة السليمة التي تنتشل البلاد مما هي فيه من تدهور مالي خطير.
قليلة هي الدراسات التي تناولت بالنقد حركة الإخوان المسلمين على الرغم من كونها أكثر الحركات الإسلامية المعاصرة انتشارا وتأثيرا وأقدمها تأسيسا (1928)· ويميز معظم تلك الدراسات - على ندرتها - أن كتّابها هم من أبناء الحركة الذين انفصلوا عنها لسبب أو لآخر، أمثال:
لو كان حادث تركيب يافطات تدعو إلى مقاطعة المهرجان التسويقي "هلا فبراير" قام به شخص واحد لقلنا إنه حادث فردي قام به شخص متطرف دينيا أو بعيد عن عادات وتقاليد الكويت أما وأنه تم ضبط 9 يافطات بحوزته بخلاف التي قام بتركيبها المتطرفون من جماعته فهذا يعني أن جهة منظمة وراء الحادث··
من التناقضات التي ينطوي عليها أسلوب الإنتاج الرأسمالي هو اتجاه معدل الربح إلى الهبوط، وذلك تحت تأثير ارتفاع بنية رأس مال العضوية، مع تطور العملية الإنتاجية وتقدمها· إن رأس المال ينقسم إلى رأس مال ثابت ورأس مال متنامي "الأجور".
تستعد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للاحتفال بالذكرى العشرين للثورة الإسلامية·· عشرون سنة مضت على حكم الشريعة الإسلامية - الأيديولوجي، وبعد سلسلة خلافات بين صفوف رجال الدين والفصائل الإسلامية السياسية··· ومنذ أن توقفت الحرب العراقية - الإيرانية بدأت الخلافات والصراعات تتكشف شيئا فشيئا حتى أصبح نزاع الإرث الخميني وصراع السلطة··· وانقسام أقطاب النظام واضحا أمام الرأي العام العالمي.
سؤال يظن البعض أن الإجابة عنه سهلة هينة·· وأنا على يقين بأنها صعبة عسيرة·· بل ربما مستحيلة غير ممكنة·
إن الإجابة عن هذا السؤال تستلزم جرأة وصدقاً وأماناً·· وكلها أدوات بعيدة المنال سواء في مجتمعنا الصغير أم في المجتمع العربي الكبير·· ولا شك أننا نتأثر بكل من هم حولنا·· سواء من اعتدى علينا أم من أعاننا وساعدنا·· هذا نحسب حسابا ضده·· وذاك نحسب حسابا معه··
في دعمها للحركات المتلحفة برداء فقه الإسلام السياسي كان هم الحكومة في المقام الأول ضرب الأصوات المنادية بتوسعة قاعدة المشاركة الشعبية والداعية الى تعزيز الحريات العامة والدافعة نحو توطيد أسس المراقبة على الأداء الحكومي.
آفاق ورؤيـــة
إسقاط النظام العراقي لا يتم بضربات متفرقة هنا أو هناك، لذا فإن ما يفعله الأمريكيون من قصف شبه يومي لبطاريات الصواريخ العراقية لن يؤدي إلا الى إحراج دول الجوار وبقية الدول العربية، ولن ينجح إلا بزيادة صراخ مسؤولي النظام العراقي.
للحفاظ على مبدأ استقلال القضاء، يجب أن يتحرر القاضي من أمور ثلاثة:
أولا: من تأثير السلطة التنفيذية·
ثانيا: من تأثير الرأي العام·
ثالثا: من تأثير الأفراد·
أولا: الاستقلال عن السلطة التنفيذية:
إن أي مساس في استقلال القضاء من شأنه أن يعبث بجلال القضاء وكل تدخل في عمل القضاء من جانب أية سلطة من السلطتين التنفيذية أو التشريعية يخل بميزان العدل ويقوض دعائم الحكم.
يفتح الكاتب والروائي الجزائري (واسيني الأعرج) في روايته (ذاكرة الماء) ثقوب الخوف في ذاكرة المتلقي·· ويضعه وجها لوجه أمام نزيف الإرهاب الدموي·· الذي يستهدف العقل الجزائري المستنير!!
تستضيء حبكة نص رواية (ذاكرة الماء) بدراما الخوف والقلق الذي يضرج هاجس المبدع الجزائري·· في مقاومة الإرهاب وردم نوافير الدم التي تتفجر في الساحة الثقافية الجزائرية!!
لا أعلم أمن سوء حظنا أم من حسن حظنا أن نبتلي بهكذا عقلية، في بعض الأحيان يكون الجهل وقصر النظر نعمة لاتوازيها نعمة وأقول في بعض الأحيان ولكن من الطبيعي أن الجهل وقصر النظر كارثة على صاحبه أولا والمحيطين به ثانيا وأخيرا فما بالنا لو كان أي مسؤول يتمتع بتلك الصفات الحميدة، ليس هكذا هو مستوى العقلية لدينا بالتأكيد ولكن ما نراه بأم أعيننا يدفعنا إلى هذا الاعتقاد،
بالأمس القريب احتفلت المملكة العربية السعودية بمرور مئة عام على توحيدها، تحت راية جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله، ولا نريد أن تمر هذه المناسبة التاريخية من دون أن نشارك فيها·
إن ملحمة توحيد شبه الجزيرة العربية ليست بالحدث السهل، لو لم يكن وراءه رجال أشداء بقيادة سلطان نجد والحجاز عبدالعزيز آل سعود··
مر شهر يناير من هذا العام ومازالت هناك العديد من المسائل التي لم تحسم·· المسألة الوحيدة التي حسمت في العالم العربي هي مسألة ولاية العهد في الأردن، بعد أن عاد الملك حسين وولىّ ابنه عبدالله هذه الولاية ونحّى أخيه الحسن··
بلا حــــدود
الاجتماع التشاوري العربي الذي عقد مؤخرا في مقر جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية ثماني عشرة دولة عربية، يؤكد، شأنه شأن كل الاجتماعات العربية الأخرى، حاجة العرب الماسة الى إعادة نظر جادة في مؤسسات وآليات العمل والتعاون العربي بشكل عام!!
ألفـــاظ و معـــان
قرأت قبل يومين خلاصة محاضرة لمسؤول خليجي كبير حول الانخفاض الحالي لأسعار البترول· وفي رأي المسؤول أن الأزمة الآسيوية "فيما يسمى النمور" هي السبب في تراجع الطلب العالمي على البترول وأن آثار هذه الأزمة ستنتهي في بضعة أشهر لا تتجاوز السنة الحالية، ثم لام الدول الصناعية العربية لأنها ترفع من أسعار البنزين رغم انخفاض المادة الخام· وأتهمهما بالتربح عن هذا الطريق على حساب الأقطارالمنتجة لتلك المادة.