رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 16-22 ربيع الأول 1420هـ - 30 يونيو 6 يوليو 1999
العدد 1383

���� �������
مع اقتراب العد التنازلي لموعد انتخابات مجلس أمة 99، سواء كنا ناخبين أو غير ناخبين، يجب أن نؤكد تمام التأكيد ونحرص أشد الحرص على ضرورة توعية الناخب عن طريق سلك القنوات الديمقراطية الصحيحة، فصوت الناخب أمانة، وهذه الأمانة تنبع من ضمير الناخب نفسه في اختيار المرشح الذي يطمح إيصاله لعضوية البرلمان، وهذا المرشح (نائب مجلس 99) سيحمل على عاتقه مسؤولية الرقابة والمحاسبة والتشريع!!
يتوجه الناخبون يوم السبت المقبل الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثلي الشعب في مجلس الأمة·· وكل واحد منهم يتطلع الى فوز مرشحه·· وكل مرشح يأمل في الحصول على ثقة ناخبيه والوصول الى المجلس التشريعي الذي يترجم إرادة الأمة·· وعلى الجميع تقبل النتائج بروح رياضية ديمقراطية·· فالناجح يحمل أمانة ثقيلة على ضميره وذمته··
لمســــات
بعد بزوغ نور التحرير المبارك على وطننا العزيز الكويت من براثن الغزو العراقي الغاشم ظهرت ظاهرة جديدة على الساحة هي كثرة وجود الكتّاب والمحللين وبعض المنتفعين، من هذا الجانب في صحافتنا الكويتية، فهناك الكاتب الذي يمارس الكتابة فقط لإشباع هوايته، وآخر يكتب ليبدي وجهة نظره ورأيه في موضوع ما،
بعد أن أجهدت الحملة الانتخابية المرشحين، كما أجهدونا معهم، نحتاج إلى راحة من عناء الندوات ومشقة الجو وتعب سهر الليالي، فقد "غثتنا" الأطروحات النشاز لبعض المرشحين و"انغث" المرشحون أيضاً باسطوانة الأسئلة المكررة التي تطرح عليهم· ومن باب "الختمة" السعيدة لفيلم الانتخابات نستعرض بعض "التناتيف" الانتخابية·
آفاق ورؤيـــة
العدو الإسرائيلي، لا يجد أمامه إلا لبنان للانتقام منه كلما أراد أن يبين قوته أو يحاول إزالة آثار الانقسام الداخلي داخل المجتمع اليهودي· فلبنان وشعبه الصغير وبمقاومته الوطنية المستمرة أصبح نقطة الضعف الإسرائيلية التي لا تستطيع القوة الإسرائيلية الضخمة التغلب عليها وذلك لأن لبنان وشعبه يدافع عن حق واضح أمام العالم·
ذكرت صحيفة القبس في عددها الصادر في يوم الجمعة الموافق 11/6/99، خبرين أحدهما بعنوان "إسرائيليون يقاتلون مع الصرب لمنع سيطرة الإسلام على أوروبا"· والخبر الاخر بعنوان "إيران: "سنحاكم المتهمين بالتجسس ونرفض التدخل الأجنبي، ولم يعتقلوا بصفتهم يهودا" وذلك في إشارة الى 13 مواطنا إيرانيا يهوديا اعتقلوا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل والصهيونية·
في أواخر السبعينيات عندما تم حصر الرئيس الراحل أنور السادات في زاوية ضيقة لا يستطيع من خلالها المناورة أو التراجع، أو بمعنى أصح عندما أعلن أنه من أنصار الديمقراطية وأنه من المدافعين عنها ولها، وسمح بإشهار بعض الأحزاب،
إن قيام أو سقوط الانتخابات الفرعية لا يؤثر على النظام القبلي، ولا يبعد زعماء القبائل في الكويت عن الاحتكاك شبه اليومي بأكتاف السلطة الحاكمة، حيث درج هؤلاء الزعماء على التعلق بأثواب رجال الحكم في الدولة منذ زمن طويل جداً، وهؤلاء الأخلاف الذين يتزعمون القبائل لا يمكن أن يشطوا عن مسار أسلافهم، وزعماء القبائل منذ القدم وحتى يومنا هذا يعملون كل ما في وسعهم لإرضاء رجال الحكم في الدولة.
في الثالث من يوليو يتوجه الناخبون الكويتيون الى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء في مجلس الأمة، في موعد سابق لأوانه بعد أن تم حل المجلس حلا دستوريا في الرابع من مايو من هذا العام· ومن دون ريب إن هذه الانتخابات ربما تكون مفصلية في التاريخ السياسي للكويت حيث إن أداء مجلس الأمة في الفصل التشريعي السابق كان متواضعا،
بلا حــــدود
على الرغم من كل المغالطات التي حملها حديث الدكتور "عبدالله النفيسي" لقناة الجزيرة القطرية وبالرغم من كل ملامح الاستهتار التي عبر عنها الدكتور تجاه كل نضالات وجهود المواطنين الأوائل والحاضرين في سبيل إرساء قواعد الديمقراطية وترسيخها منهجا ومنهاجا ووعيا، ومع كل ما أبداه الدكتور من تجاهل مؤسف لكل الدماء التي امتزجت برمال الكويت الحارقة،
أسرار عجيبة وغريبة يزدحم بها المشهد العراقي والمأساة المروعة التي يعيشها شعبنا العراقي في ظل أقسى أنواع القمع والإرهاب·
إن آلاف الجرائم التي ارتكبها النظام ما تزال غامضة وهي غالبا ما تنفذ بمواطنين تم اختطافهم بطريقة سرية بالغة وأصبح مصيرهم مجهولا منذ سنين·