رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 5 محرم 1425هـ - 25 فبراير 2004
العدد 1616

���� �������
لقد بات ملفتا مدى اختلاف الرؤى عند صناع القرارات التجارية والاقتصادية من أيام الستينات والسبعينات إذا قارناها مع أيامنا والمتوقع في المستقبل!!
فأيام “أبو الاستقلال” المرحوم الشيخ عبدالله السالم وكذلك صباح السالم كان الناس يفرحون إذا بدا لهم مشروع شركة مساهمة عامة أو ما ما شابه، وذلك لقناعة قد رسخت لديهم بأن المسألة ليست احتكارية بل توزيع ثروة على المواطنين، مثل التثمينات أيامها، أما الآن فنجد العكس تماماً ما حدث ويحدث في البلد لا يخرج عن مسمى احتكار القلة، ولكن بطريقة فنية، والناس “ضايعة بالطوشة”!!
لقد أسعدني ما قرأته في الصحف أخيرا من أن بلدية الكويت قد بدأت في تنظيم فعاليات الحملة الإعلامية بعنوان “العاصمة جديدة” برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلسي الوزراء والأمة·
وعلى الرغم من أن المادة 20 بند رقم 2 في قانون بلدية الكويت رقم 15/1972 من اختصاصات المجلس البلدي تنص صراحة على أن تقوم البلدية بإقامة المشروعات وتجميل المدن والقرى والجزر والطرق والشوارع والميادين وتوسيعها والحدائق والتشجير ووضع النظم الخاصة بالإعلانات وكل ما يؤدي الى تجميل المدينة وحفظ رونقها
يظن البعض مخطئا أن الكويت بلد التجار وأن نسبة التجار فيها مرتفعة وفي الواقع أن الكويت تعاني من نقص في التجار الحقيقيين فمن يطلق عليهم مجازا تلك التسمية هم ليسوا كذلك وإنما هم وكلاء منتجات عالمية تسابقوا في مرحلة الطفرة الاقتصادية للحصول عليها وتكديسها لدرجة أن بعضهم يجهل عدد الوكالات التي يملكها والبعض الآخر يمتلك وكالات لا يستخدمها ولكنه يحتكرها كي لا يستحوذ عليها منافس من الكويت
يبدو أن بعض التيارات السياسية في البحرين تقرأ الكلام وتفسره من منطلق رؤيا السيد بوش "فمن هو ليس معهم في ممارساتهم وازدواجيتهم وتناقض أقوالهم وادعاءاتهم فهو بالضرورة ضدهم"!!!!· وأستطيع شخصيا والكثير من الذين مازالت ذاكرتهم حية أو تداركوا بالتدوين تاريخ الحركة الوطنية والنقابية، أن نفهم ونتفهم الأسباب والدوافع والمبررات لهذه المواقف والقراءة الخطأ للمعطيات وللآراء المطروحة حول الكثير من القضايا المفصلية في الشأن الوطني والنقابي من خلال قراءتنا للتاريخ الممتد من منتصف الستينات وحتى الوقت الحاضر· لكن ما ذنب شبابنا ورجالاتنا الذين لم يشهدوا أو يعايشوا أو يشاركوا في تلك الحقبة من تاريخنا؟·
بدعوة كريمة من الجمعيات والشخصيات المنظمة للمؤتمر الدستوري في البحرين، توجهت على رحلة الخطوط الجوية القطرية رقم 154 عصر الجمعة 13/2/2004م، وتمت إعادتي - مع الأسف- حزينا من قبل الأمن البحريني على الطائرة نفسها، أقبلت على الدعوة متفائلاً، أحدث النفس عن المستوى الحضاري الذي بلغته لغة الحوار السياسي في البحرين، تعبيراً عن اختيار ملك البحرين وشعبها في شباط / فبراير 2001، الانضمام إلى معسكر الدول العربية التي تتيح لشعوبها قدراً من الحريات العامة في مجال التعبير والتنظيم·
آفاق ورؤيـــة
المتابع للشأن الكويتي بدأ يشعر بوضوح في تأخر الإصلاح السياسي وخاصة أن الأمور بدأت تتجه سلبا أكثر من السابق، ولم تحل المشاكل العالقة، بل إن هناك قضايا فساد قد ظهرت على السطح بشكل كبير·
ولعل الواقع الكويتي هو جزء من الواقع العربي الأكبر حيث تجد أن مفهوم الإصلاح لدى الدول العربية هو “التعاون الأمني” فيما بين أجهزة وزارات الداخلية والاستخبارات لا غير، أما الإصلاحات الاقتصادية فليس لها ذكر إلا إذا كانت تتعلق بمصالح أحد المتنفذين وتكسبه ماديا·
تأتي ذكرى التحرير هذا العام بلون وطعم آخرين، فذكرى تحرير الكويت من جيش صدام كانت تأتي في السنوات السابقة وهو لا يزال على سدة الحكم، بعكس ما كان يتوقعه المراقبون، حيث كانوا يظنون أن نهايته ستكون بعد أن يندحر من الكويت، وفعلاً صدق قول هؤلاء واشتعلت ثورة في الجنوب شملت معظم مدنه وعلى رأسها البصرة والنجف وكربلاء والعمارة والناصرية، إلا أن هذه الثورة قمعت بتخاذل واضح من الأمريكان
?Recall of MPs: who dares
أعفي غراي ديفس، حاكم ولاية كاليفورنيا السابق، من منصبه السياسي وهو لم يكمل فترة عمله وذلك عن طريق قيام مجموعة من ناخبي كاليفورنيا بجمع تواقيع الناخبين الممتعضين من إدارة ديفس لشؤون كاليفورنيا الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية·
عقد من الحراك
ما بين أعوام 1963 - 1973 عاش العراق أحداثا من الصراع الشديد بين الأحزاب القومية، بعد أن مهد انقلاب عبدالكريم قاسم، الطريق المنتظم لدبابات الجيش نحو القصر الجمهوري، إذ مع رحيل الملكية تنازعت الجمهورية الوليدة فيما بينها دورة الانقلابات والصراع دون توقف، وبين انقلاب 63 وانقلاب 68 البعثيين، انتهى المشهد في العراق
ما دامت النقابات تتلقى دعماً سنوياً من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وتطالب دائماً بحضور ممثلين عن الوزارة للإشراف على انتخاباتها، وتخضع ميزانياتها لرقابتها، فما المانع في أن تطبق التعديلات التي ترغب الوزارة في إجرائها على لوائح النقابات الداخلية؟
كلما زادت حكومات الغرب انفتاحا على الإنسان وحرياته وحقوقه، زادت حكومات العرب من تشديد قبضتها على الإنسان وحقوقه، وزاد صدرها ضيقا وتململا، كلما طالب المواطن ببعض الإصلاحات السياسية والإدارية· إن كل حكومات العالم العربي تسير ضد التيار العالمي أو العولمي في سياساتها الاستبدادية تجاه الإنسان وحقوقه المشروعة
قضيتنا المركــزية
تبدو مسألة “حق العودة” للفلسطينيين والتي كانت حتى عهد قريب مبدأ لا يمكن المساس به أو حتى التنازل عن أجزاء منه مطروحة للنقاش أكثر من أي وقت، وباتت مطالبات “الواقعيين” تطرح مبادرات علنية للتنازل عن هذا الحق الشرعي والقانوني في مقابل السلام مع الصهاينة·
كان العرب يعتقدون أن الجمهوريين في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر إنصافا في ما يتعلق بالقضايا العربية نظرا لقربهم من المصالح النفطية وعلاقاتهم الناتجة عن ذلك بالبلدان العربية المنتجة للنفط، بيد أن الكثير من هؤلاء العرب يتوقون هذا العام لهزيمة الرئيس الجمهوري جورج بوش (الابن) بسبب سياسات إداراته تجاه الأنظمة العربية واعتقادهم أنه لم يبذل جهدا مهما في مواجهة حكومة شارون في إسرائيل ودفعها للتفاوض مع الفلسطينيين لتحقيق تسوية عادلة للصراع في الأراضي المحتلة
بلا حــــدود
تعود بي الذاكرة دائما - حين يأتي الحديث عن المقررات والمناهج - الى مناهج الاجتماعيات إبان مرحلة الدراسة المبكرة، وأذكر على وجه التحديد كتاب المجتمع لمرحلة الثانوية العامة، وما كنت أواجهه من صعوبة في التحضير للامتحان في تلك المادة آنذاك، فالكتاب بسرده الممل كان عصيا على الحفظ والاستيعاب لأنه كان يتحدث معنا بلغة غير مفهومه وبعيدة كل البعد عن الواقع الذي كنا نعيشه، كنا كطلبة في ذلك الوقت نرى أن المخرج الوحيد عند الاستعداد لامتحان مادة المجتمع هو الحفظ عن ظهر قلب لتفاصيل الكتاب كما أوردها المؤلف، تلك التفاصيل التي نادرا ما تركت أثرا في أذهاننا بعد انقضاء فترة الامتحان لأنها وكما أشرت مسبقا بعيدة كل البعد عن الواقع·
لتعارفـــــــوا
عندما يعيش المستثمرون الكويتيون في قطاع العقار السكني أجواء عام 2004، وتعيش الحكومة أجواء عام 1904 متخلفة مئة عام عن زمانها وأهله، فإن الواقع في القطاع العقاري المذكور سيغدو هو الموجود أمام أعيننا الآن·
الآن ومنذ التاسع من أبريل 2003 يوم سقوط نظام صدام، بدأ العامل العراقي ممثلا بقواه التقليدية المعروفة يبرز على سطح الحدث العراقي وينغمس في تفاعلاته ويصنع بعض حقائقه ووقائعه·
وهذا العامل العراقي الذي كان معظم نشاطه ومعظم قياداته في خارج العراق بدأ يعود الى العراق حاملا معه أهداف التغيير وخطط الانتقال الى الوضع الجديد·