رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 5 محرم 1425هـ - 25 فبراير 2004
العدد 1616

إن عدتم عدنا ولن يصح إلا الصحيح
عبدالمنعم محمد الشيراوي
???? ??????

يبدو أن بعض التيارات السياسية في البحرين تقرأ الكلام وتفسره من منطلق رؤيا السيد بوش "فمن هو ليس معهم في ممارساتهم وازدواجيتهم وتناقض أقوالهم وادعاءاتهم فهو بالضرورة ضدهم"!!!!· وأستطيع شخصيا والكثير من الذين مازالت ذاكرتهم حية أو تداركوا بالتدوين تاريخ الحركة الوطنية والنقابية، أن نفهم ونتفهم الأسباب والدوافع والمبررات لهذه المواقف والقراءة الخطأ للمعطيات وللآراء المطروحة حول الكثير من القضايا المفصلية في الشأن الوطني والنقابي من خلال قراءتنا للتاريخ الممتد من منتصف الستينات وحتى الوقت الحاضر· لكن ما ذنب شبابنا ورجالاتنا الذين لم يشهدوا أو يعايشوا أو يشاركوا في تلك الحقبة من تاريخنا؟· ما ذنبهم في أن يتعرض هذا التاريخ ليس فقط للتزوير بل للمغالطات وسيل من الأكاذيب وخلط الأوراق وإطلاق العنان للخيال الخصب في رسم صورة وردية لتيارهم على حساب كل التيارات الوطنية وكأن لسان حالهم يقول بأنهم التيار الصادق، والمخلص، والوطني، والمفكر الوحيد، بل والممثل الوحيد للطبقة العاملة وشعب البحرين الذي لم ولن يخطىء يوما لا في تحليلاته ولا قراءاته ولا توجهاته فيما يتعلق بالشأن الوطني والنقابي والعمالي !!!!·

وتنقلنا هذه المقدمة للتساؤل ومعنا الكثيرون عن سر ذلك التوافق العجيب بين عودة وتصاعد الحملة ضد الاتحاد العام لنقابات العمال بترادف وخلط عجيب بين ذلك والحملة الموجهة لعرقلة المؤتمر الدستوري، وبين رسالة وزارة العمل والتصريحات الصحافية لوزيرها التي أعقبت ذلك؟؟· وماهية العلاقة بين توجهات الحكومة للهيمنة على منظمات المجتمع المدني بقصد تهميشها وعلى رأسها النقابات والجمعيات المهنية وعرقلة انعقاد المؤتمر الدستوري وتصاعد حملة الكتبة ضد الاتحاد والمؤتمر في بعض الصحف المحلية منذ بداية هذا الأسبوع ؟؟؟؟· فهناك توافق وتناغم عجيب ليس من السهل تفسيره خصوصا بعد انتشار أخبار الاتصالات والضغوطات التي تمارسها بعض الفعاليات لمنع مشاركة الشخصيات العربية والعالمية في هذا المؤتمر!!!·

لكن دعونا نناقش بعض ما حملته تلك الكتابات لكي تتضح الصورة وتتكامل خلفية الصورة للجميع من خلال النقاط التالية:

1) في مقالين منفصلين تساءل البعض عن دور الاتحاد في قضية التأمينات الاجتماعية رغم علمهم بموقف اللجنة العامة ومن ثم الاتحاد العام من تعيينات الحكومة لممثلي العمال في تلك المجالس· بل هم يدركون جيدا أنه في ظل تواجد لجنة رسمية مناط بها مهمة التحقيق لا يملك لا الاتحاد ولا أي طرف آخر لا الصلاحية ولا القبول لإجراء تحقيق متواز، ودع عنك إصدار الأحكام والمواقف دون إثباتات أو أدلة!!!· لكن بيت القصيد في هذا التساؤل وما دبجه الكتبة في محاولاتهم لتشويه مواقف الفعاليات النقابية العمالية هو عدم تبنيها رسميا للعريضة التي يتم تداولها  والمتعلقة بمحاسبة المسؤولين والوزراء، وهي مشروع أطلقه تيارهم السياسي في الوقت الذي ينادون ويتصايحون في الدعوة لعدم تسييس الحركة النقابية وهذا يعني ابتعادها عن التبني الموجه للمشاريع التي تطلقها وتوجهها التيارات السياسية!!!· لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو: ماذا عملت النقابات التي يسيطرون على مجالس إداراتها في قضية التأمينات الاجتماعية ولم يفعله الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين لكي تتم مساءلته؟؟؟؟·

2) في تصريح صحافي للأخ إبراهيم القصاب قبل انضمامه للأمانة العامة بعد استقالة الأخ خالد العرادي أبدى القصاب استعداده للتعاون والمساهمة في مسيرة الاتحاد المستقبلية، ثم وبحركة بهلوانية لم تفاجئنا خرج علينا بتصريح استقالته المبنية على مخالفة الأمانة العامة للنظام الأساسي باستحداث منصب نائب الأمين العام· وحسب معلوماتنا فإن الأخ إبراهيم حضر اجتماعا واحدا لم يثر إلا في نهايته هذه القضية· ورغم أن بقية أعضاء الأمانة طلبوا منه الاحتكام لمحاضر جلسات المؤتمر وشريط الفيديو المسجل كمرجعية لإقرار الوضع أو تصحيحه خرج إلينا بتصريحات صحافية مثيرة عن المخالفات للنظام الأساسي، ليثبت ما قاله نائب الأمين العام عن النية المبيتة للاستقالة في رده المنشور في الوسط!! والسؤال هو متى سيتوقف خلط الأوراق ومتى ستصفى النيات وترك المماحكات السياسية والتفرغ للعمل النقابي السليم؟؟ لكن إن كان الأخ إبراهيم حريصا إلى تلك الدرجة على الأنظمة واللوائح فلماذا قام بتمرير عريضة التأمينات الاجتماعية المذكورة على أعضاء نقابته دون مناقشتها وإقرارها داخل مجلس إدارة نقابة المصرفيين؟؟؟ وكيف أعلن استقالته من الأمانة العامة دون نقاشها وإقرارها داخل المجلس نفسه؟؟؟ وبودي أن يوضح لنا الأخ إبراهيم وكل الذين تشدقوا بمحاربة التسييس في العمل النقابي من الذي قرر ووزع المهام والمناصب داخل نقابة المصرفيين؟؟ ألم يبلغ رئيس الجمعية السابق قبل تحولها إلى نقابة بأنه يجب عدم ترشيح نفسه لمنصب رئيس النقابة رغم كونه ينتمي للجمعية السياسية نفسها لأن اللجنة العمالية في تلك الجمعية السياسية قد قررت أن يكون الأخ إبراهيم القصاب رئيسا؟؟؟ فإن لم يكن ذلك تسييسا، فما التسييس إذن؟؟؟

3) لكن الغريب العجيب هو ما كتبه زميل سابق وصديق أخذته العزة والمكابرة بعيدا، فلم يجد ما يرد به على ما طرحناه من آراء وحقائق في المقال الأخير غير التمترس والتستر وراء أسماء الشخصيات الوطنية التي وقعت على بيان السبعة ومحاولة الدس بين تلك الرموز والتيارات السياسية الأخرى· ثم يعود صاحبنا للغمز واللمز عندما تنضب موارده في الرد على آرائنا فيتجه للتجريح الشخصي وترديد ادعاءات سادته الجدد· ويبدو أن البعض قد تعود على وجود مراكز توجيه وسيادة يعود إليها، فبعد أن سقطت موسكو في أحضان المافيات والولايات المتحدة، اتجه إلى ولاءات ومرجعيات جديدة تعينه على تسيير أموره وتحديد اتجاهه!!!!·····

لا يا عزيزي لست خجلا من تاريخي ويعلم الله ورئيس لجنتك العمالية بأنني كنت المدير الوحيد في فترة تفرغك لنشاطك التجاري الذي يرفض أوامر المخابرات في توظيف أو فصل العاملين لديه· بل يعلم رئيس لجنتك العمالية موقفي إبان اعتقاله· ولا داعي لترديد ما يشيعه سادتك الجدد الذين كان لا بد لهم من إزاحتي حتى يتمكنوا من فعل ما يريدونه· ويمكنك أنت ورفاقك أن تقذفوا بما تطال أيديكم من حجارة فليس في بيتي زجاج أخاف عليه من التكسر·

وعموما إن كنت تملك أي وثائق تدعم ما ترددونه مؤخرا في جلساتكم فأنا مستعد للمساهمة في نشره والوقوف أمام القضاء للإجابة عنه· وللعلم فإن الوثائق والسجلات والمحاضر والتقارير التي حاول البعض سرقتها باقتحام منزلي خلال سفري مع العائلة مازالت موجودة ويمكن عرضها على القضاء أو أي جهة تختارونها· أما عن باقة الورد التي أهديتها في مقالي فهي فرحا بتحقيق حلم دفعت استحقاقاته سجنا وتعذيبا ومعاناة أنت وجيلك أدري وأعلم بها· وللعلم فلن يصح إلا الصحيح وإن عدتم عدنا·

عموما الذي نفهمه وفهمه الجميع من بيان السبعة هو أنهم ونحن معهم ضد تسييس الحركة النقابية عمالية كانت أو مهنية، فلا داعي للتمترس خلف البيان ومحاولات تأليب هذه الشخصيات على الآخرين خصوصا والكل غارق في وحل التسييس حتى ركبتيه· ويكفي أن "شهد شاهد من أهلها" حين تم نشر مقال الأخ غازي الحمر الأخير وأشار فيه إلى طبيعة القائمة التي سميت بقائمة النقابيين المستقلين وانتماءاتها····

ü كاتب بحريني

�����
   
�������   ������ �����
تسييس الغرفة
إن عدتم عدنا ولن يصح إلا الصحيح
حادث حافلة الشرطة·· أبعاده وتداعيات المواقف السياسية حوله
ما أشبه الليلة بالبارحة
عن أي ديمقراطية يتحدثون؟!
عفـوا سعــادة السفـير
"حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له"
كفاكـم خلطا للأوراق
ألم يحن الوقت لكي يرحلوا؟
ندوة لندن وتداعياتها
"سقوط الأقنعة"
ملف التجنيـس ما له وما عليه
لا ليست أزمة مواقف مبدئيه بل أزمة مبادىء يارفيق
التيار الوطني الديمقراطي وحوار الطرشان
وحدة التيار الديمقراطي التقدمي كيف ومتى وعلى أي أساس؟ 2
وحدة التيار الديمقراطي التقدمي كيف ومتى وعلى أي أساس؟ 1
هل ارتضينا للمجلس النيابي والقوى الوطنية أن يكونا ويظلا ظاهرة صوتية
 

عدت حزيناً
من أقصر رحلة إلى البحرين(1-2):
د· علي خليفة الكواري
العاصمة الجديدة:
م· مبارك عبدالله البنوان
الإصلاح السياسي·· متى يبدأ؟:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
رتوش حكومية:
سعاد المعجل
سقوط دولة الخوف(2–3):
بدر عبدالمـلـك*
حاربوا المنتج الكويتي:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
إعفاء عضو مجلس الأمّة من منصبه عن طريق جمع تواقيع الناخبين:
خالد عايد الجنفاوي
تحليلات بائسة!:
عامر ذياب التميمي
نحــن وحكوماتنا:
يحيى الربيعان
ذكرى التحرير:
د. محمد حسين اليوسفي
حق العودة كما يراه الصهاينة:
عبدالله عيسى الموسوي
خصخصة و”مصمصة”:
محمد حسين بن نخي
إن عدتم عدنا ولن يصح إلا الصحيح:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
قرار أمات قطاع العقار السكني:
د. جلال محمد آل رشيد
ما هي القوى الأربع في العراق؟:
حميد المالكي
استقلالية النقابات وتعديلات الشؤون:
المحامي نايف بدر العتيبي