رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 صفر 1425هـ - 7 أبريل 2004
العدد 1622

���� �������
حبذا لو يتم توضيح مسألة أحقية المرور في الطرق السريعة والداخلية، ليتم تحديد الأمور من جهة ويتم ممارستها ممارسة طبيعية من جهة أخرى، فعندما تجد شخصا يلتصق خلف سيارتك على الخط السريع وأنت تسير حسب السرعة القانونية فهل من الواجب عليك إفساح الطريق له؟ وهل من حقه أن يصر على فتح الطريق له؟ وإرغامك على "طقطقة توايرك" في النتوءات البيض للحارات في الطرق!
يقول لي الحلاق مناور وهو باكستاني الجنسية ويبلغ من العمر 54 سنة أن شعر الكويتيين تأثر بالغزو العراقي على الكويت إذ إن عوائده انخفضت بشكل كبير إثر الغزو بشكل جعله يفكر بالعودة لباكستان إلا أن مناور غير رأيه كثيرا بعد حرب العراق الأخيرة وعاد ليقول بأن عوائده ارتفعت بشكل كبير يعجز عن تفسيره وربط نمو الشعر بالحلاقة، مناور هو أحد العاملين في مجال الخدمات الاستهلاكية التي عاشت كسادا كبيرا في ظل الحرب الباردة بين الكويت والعراق منذ تحرير الكويت عام 91 وحتى عام 2003
لا أدري لماذا تجاهل مجلس الأمة الحالي (2003) تشكيل "اللجنة الإسكانية" من ضمن لجانه الموقتة كعادته في المجالس السابقة لمتابعة هذه القضية الشائكة والمهمة، حيث تتنوع المعضلات فيها وتتباين من فرد إلى آخر ومن أسرة إلى أخرى ومن ظرف زمني يختلف عن ظرف سابق له، ومنطقة سكنية تجاورها أخرى استثمارية والعكس بالعكس مما يربك التنظيم العام للدولة وحركة المرور والذوق المعماري بالتبعية، وتشريعات جامدة سنت في عدة مجالس تشريعية أحيانا!!
آفاق ورؤيـــة
بطريقة المفاجآت غير المستحبة أعلن أن المجتمع الكويتي يواجه صراعا طائفيا غير مسبوق!
هذا ما أعلنته الحكومة من خلال الصحف ومن خلال استدعاء سمو رئيس الحكومة لبعض الفعاليات السياسية لحوارها حول هذه القضية المستجدة·
ومن الغريب أنه وفي هذه القضية الطائفية يُستدعى المواطنون على أساس انتماءاتهم الطائفية أيضا!
لم نكن نتوقع من القمم العربية أن تخرج بقرارات تغير الواقع العربي، وإن خرجت مثل هذه القرارات فستكون حبراً على ورق· هذا هو رأي السواد الأعظم من أبناء الأمة العربية، فمصداقية الجامعة العربية وقدرتها على الفعل في الحضيض· أما أن لا تستطيع هذه الجامعة ومن ورائها أركان النظام العربي من التمام شملهم في اجتماع يسمى " قمة عربية " فهذا أدنى درجات الدرك الذي وصل إليه العمل العربي المشترك·
يجب حقيقة إعادة النظر في طريقة الطرح التي تناقش من خلالها مسألة الخلاف الروسي الشيشاني، فما يجري في الشيشان لا يمكن أن يكون "حربا" روسية على الإسلام، لأنّ ما جرى وما يجري خلال ذلك الصراع أكثر تعقيدا من هذا النقاش الديني التقليدي، فعلى سبيل المثال، أدى تدني الأمن في الشيشان عام 1998 إلى قيام الرئيس الشيشاني السابق مسخادوف بإعلان حالة الطوارىء
أحمد ياسين هذا الشيخ المُقعد ذو الجسم الضئيل الضعيف الذي أنهكته الأمراض لا يستطيع الحركة، إنما يستطيع التفكير وبث الروح الوطنية والنضال في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني وحثهم على التمسك بثوابتهم الوطنية والتشبت بالأرض، إنه معوق غير قادر على القتال بالبندقية والحزام الناسف وهو بحاجة لمن يساعده لقضاء حوائجه الحياتية
إن مهرجان "كتب ولعب الأطفال" الذي استبدلوه فأسموه، "مهرجان أجيال المستقبل"، وقد تقرر هذا العام إقامته في 4/إبريل بقاعة المرحوم عبدالعزيز حسين في "منطقة مشرف"·
إن أساليب المهرجان وبيروقراطيته لم تتطور وأصبحت لا تتلاءم ومعطيات المئوية الثالثة بما فيها من تقدم تكنولوجي في مجال الإنترنت والكمبيوتر وعلاقة الأطفال بهذا التوجه العالمي·
قضيتنا المركــزية
ماذا يعرف القارىء العزيز عن "المسيحية الصهيونية" التي تهيمن على القرار السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم وتوجهه لما فيه من مصلحة للكيان الصهيوني؟!! يعتبر أتباع الحركة "المسيحية" مسيحيين غربيين من الإنجيليين المتطرفين الذين يساندون "إسرائيل" بصورة عمياء ويبلغ تعدادهم اليوم 40 مليونا على الأقل في الولايات المتحدة الأمريكية·
يواجه المثقفون في البلدان العربية محنة شديدة بفعل القيود المجتمعية ومنظومة القيم الرجعية التي تواجه أعمالهم، وقد تكرست هذه المحنة خلال السنوات الأخيرة نتيجة لازدهار الفكر الأصولي وتعنت أطراف كثيرة بطروحات معادية لأي فكر حر ومستنير ومما زاد الأمر تعقيدا أن هذه الطروحات استظلت بالدين، رغم أن الدين أكثر رحابة من فكر من يستظل به··
نسمع من وقت لآخر فتاوى جديدة وكل منها تتضارب مع الأخرى وخلافات بين شيخ إسلام وآخر، وداعية إسلامي مع آخر وياللأسف ليس من أشخاض عاديين بل من شيوخ ودعاة إسلام كما يدعون، ونسمع أن ذلك الشيخ يقول إن غناء المرأة حلال، وآخر يقول حرام وآخر يقول إن الموسيقى والغناء حلال وآخر يقول حرام، وغير ذلك من المواضيع الكثيرة التي لا تنتهي ناهيك عن تحريم مشاهدة الأفلام، فيا دعاة الإسلام كفاكم تخريبا بعقول الشباب المسلم·
بلا حــــدود
تنشط التكهنات في انتظار تسليم السلطة الى العراقيين حول طبيعة وأسلوب توزيع المهام والمسؤوليات السياسية عرقيا وطائفيا· آخر تلك التكهنات كان بموجب قرار رئيس الإدارة المدنية في العراق الأمريكي "بول بريمر" الذي أعلن أن إنشاء وزارة الدفاع وتشكيل لجنة للأمن القومي ستتم بصورة تتيح للعراق فرصة حماية مواطنيه من أي عدوان خارجي
في عام 1998 التقيت في البحرين الصديق المفكر المصري العربي المعروف الأستاذ محمود أمين العالم وكانت لي معه دردشات من الحوار وتبادل الرأي حول جملة من القضايا العربية الراهنة التي ما برحت تؤرق الفكر والعقل السياسي العربي، هذا إلى جانب إجرائي حوارا صحافيا مطولا معه في "أخبار الخليج"
فيما يلي تفاصيل اللقاء الخاص مع الأستاذ جانو روژ بياني - مخرج فيلم "المقابر الجماعية في العراق" مكتفين بإجاباته دون الأسئلة وذلك لضيق المجال:
- أعتقد أن العراق الجديد سيولد من رحم المآسي التي عاناها الشعب العراقي لأكثر من 35 سنة وأعتقد أن مأساة المقابر الجماعية هي القاسم المشترك الذي سيوحد جميع أبناء الشعب العراقي ونتيجة هذا سنتعلم ونأخذ درسا من هذه المأساة حتى لا يسيطر شخص آخر مثل صدام حسين على الشعب مرة أخرى·
قال الحق تبارك وتعالى "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" صدق الله العظيم·
أكتب هذه المقالة وقلبي يعتصر ألماً وحسرة على ما قامت به وزارة الصحة حين عمدت إلى وقف المستلزمات الطبية التي كانت تصرفها سابقا لكبار السن مما يخفف عنهم وعن كاهل أسرهم عبئا كبيرا، وذلك تحت ذريعة وقف أحد جوانب الهدر·
ألفـــاظ و معـــان
ميدان رمسيس الذي شهد خلال خمسين عاما كثيرا من التغيير والتبديل لم يثمر أي منها وضعا مستقرا قابلا للتجميل وإضافات جديدة· بدأ هذا التاريخ الطويل في النصف الأول من الخمسينات من القرن الماضي حين نقل تمثال رمسيس الثاني الضخم من مرقده في "ميت رهينة" لينتصب أمام محطة سكة حديد العاصمة وكأنه يرحب بزائريها من شاطئ البحر المتوسط الى أقاصي الصعيد·