نسمع من وقت لآخر فتاوى جديدة وكل منها تتضارب مع الأخرى وخلافات بين شيخ إسلام وآخر، وداعية إسلامي مع آخر وياللأسف ليس من أشخاض عاديين بل من شيوخ ودعاة إسلام كما يدعون، ونسمع أن ذلك الشيخ يقول إن غناء المرأة حلال، وآخر يقول حرام وآخر يقول إن الموسيقى والغناء حلال وآخر يقول حرام، وغير ذلك من المواضيع الكثيرة التي لا تنتهي ناهيك عن تحريم مشاهدة الأفلام، فيا دعاة الإسلام كفاكم تخريبا بعقول الشباب المسلم·
ولاتلوموا على الغرب بأنه السبب بهذا (غزو فكر الشباب والتقليد للغرب) لأنه لو كان الشاب المسلم يدرك دينه جيدا وعلى أساس من التعاليم الدينية والدنيوية ولا ينتظر فتاواكم المتناقضة لما كان بهذا الوضع فالأولى بكم تيسير الأمور الدنيوية وتوجيه الشباب بالاتجاه الصحيح وألا يحدث تضارب بأحكام الشريعة بل الحث على العلم والثقافة والوعي بالاتجاه للحضارة والرقي وبعيدا عن التخلف والجهل بخلافات عقيمة لا داعي لها لقد أصبح الشاب المسلم متضارب الأفكار ومشتتا ولا يعرف الصواب من الخطأ بسبب هذه الشرذمة من دعاة الإسلام·
إن الإسلام يا دعاة الإسلام لم ينزل لوقت معين، بل ليواكب جميع العصور ولجميع المجالات وحتى قيام الساعة، وليس لأي كان تفسيره وإعطاء الفتاوى حسبما يريد وحسب المصلحة والأهواء الشخصية وللأسف هذا هو ما نراه هذه الأيام وخصوصا من المتأسلمين من الحركة الدستورية والسلفية السياسية الذين جعلوا من الدين الإسلامي مطية ليصلوا لمبتغاهم وهو السلطة!!
وهؤلاء معروف عن تربيتهم لعناصر مرتزقة وجلسة طرح الثقة لوزير المالية النوري شاهدة على ذلك!! فمنهم من كان إمام مسجد وأصبح شاعرا ومنهم من كان سلفيا وأصبح علمانيا وقد يكون مستقبلا موسيقيا!!
فنرى ذلك يحرّم وذلك يحلل، وذلك يُفتي ارحمونا وارحموا شبابنا فهم جيل المستقبل الذي تعتمد عليه الكويت والأمة العربية إن كان هناك بالفعل أمة عربية باقية حتى الآن·
وقفة:
نفتخر جميعاً ككويتيين بكل كويتي يرفع اسم الكويت في الخارج والداخل مع كل التوفيق للجميع إن شاء الله·
ونتمنى أن يكون أعضاء المجلس البلدي المقبل من النساء فقط! والحر تكفيه الإشارة!
|