رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 24 صفر 1425هـ - 14 أبريل 2004
العدد 1623

���� �������
إن الدول التي تحظى بأنظمة ديمقراطية تعددية تتسم بالحرية والتعددية، ومبنية على أسس نظام مؤسساتي، إن للأحزاب دوراً كبيراً في هذه المجتمعات، إن للأحزاب دوراً محورياً في بلورة وتطوير هذه الأنظمة إلى مستوى أعلى من الديمقراطية، وتعبئة الجماهير نحو تحقيق بناء وتنمية الاقتصاد السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمجتمع
طالعتنا وكالة الأنباء الكويتية "كونا" من جنيف عما دار باجتماع لجنة "حقوق الإنسان" الدورة الـ 60 وقد تحدث رئيس وفد حكومتنا الدبلوماسي نجيب عبدالرحمن البدر حول سعي حكومتنا إلى اجتثات الإرهاب والقضاء عليه وعن احترام حقوق الإنسان والتزام حكومتنا بالعهود والاتفاقيات بهذا الشأن
بالشواهد المتكررة لهذه الشخصية المنوط بها إدارة الحكم العسكري بالعراق "بول بريمر" يمكننا الجزم بأن هناك أكثر من حادثة كان بالإمكان احتواؤها وتهدئتها في أكثر المناطق العراقية سخونة، فمع بداية تقلد هذا الرجل مهامه وجه رسالة للكويت يطالبها بالتنازل عن التعويضات المقرة من الأمم المتحدة
حضرت مؤتمرا دوليا حول التنمية المستدامة في جامعة مانشستر قبل أسبوعين وقدم فيه 73 بحثا علميا محكما شارك في بعض تلك الأبحاث أكثر من متخصص بل وصل المشاركون في بحث واحد إلى نحو 80 باحثا ألمانيا· عقد المؤتمر بكل تلك الأوراق البحثية على مدى يومين فقط، من دون حفل افتتاح أو ختام ولم أسمع بعد ذلك عن تكريم اللجان التحضيرية ولجنة الاستقبال واللجنة العلمية ولجنة العلاقات العامة ولجنة النظام وغيرها
آفاق ورؤيـــة
بالرغم من توتر الأوضاع الأمنية في المدن العراقية وشلالات الدم التي يرتكبها الاحتلال الأمريكي في شوارع العراق ومدنه والتي وصلت الى أكثر من (500) قتيل في مدينة الفلوجة وحدها·· وبالرغم من حصارها لمدينة النجف وكربلاء وبالرغم من كل الأخطار التي تحيط العراق كله·
أفسد مقتدى الصدر فرحة العراقيين بسقوط صنم صدام حسين الذي يصادف هذه الأيام· قبل سنة كان الشعب العراقي يحبس أنفاسه انتظاراً للحظة سقوط نظام جثم على صدره طويلاً، وهذا يفسر لنا انهيار النظام سريعاً ودخول القوات الأمريكية الى قلب بغداد في التاسع من أبريل، بعد أقل من شهر من بدء القتال، بمعنى آخر، إن الشعب العراقي بقواته المسلحة لم يقاتل الأمريكيين بشكل فعلي - بالطبع ليس حباً بالأمريكان ولكن كرهاً بنظام صدام - وإن الفترة الزمنية بين بدء المعارك ودخول بغداد كانت عبارة عن ( مسافة سكة - كما يقال-)!!
ما يثير الانتباه في تعامل بعض الحكومات العربية مع أزمة القمة هو ما نلاحظه من محاولات مستمرة لإعطاء الرأي الدولي الانطباع بأن النقاش الدائر حاليا حول هذا الموضوع يتبع تحليلا "واقعيا" لمشكلة القمة ويعتمد على مستوى عالٍ من الدبلوماسية في الطرح والتفاوض بين الأطراف بالطبع
أقترح على السيد رئيس مجلس الأمة الأمر بتبديل أكواب الماء الزجاجية الموجودة على طاولات أعضاء المجلس المحترمين بأكواب من البلاستيك والميلامين الخفيف أو أكواب من ورق تستعمل لمرة واحدة وترمى كما هو معمول به في مستشفى الأحمدي!
أصبح كل عمل إرهابي يحدث في أي دولة من دول العالم ينسب للإسلام والمسلمين، وآخر التفجيرات هي التي حدثت في مدريد في الأسبوع الماضي تبين من التحقيقات أن المتورطين فيها هم فئة من شباب المغرب العربي· وهكذا تتوالى التفجيرات في الشرق والغرب، كل يوم حتى أصبحنا نوصف بأن كل مسلم إرهابي وكل إرهابي مسلم·
قضيتنا المركــزية
حدثني صديقي "صلاح عباس" وهو حانق على الوضع الذي آل إليه مصير الأمة خصوصا مع اشتداد المنافسات في برنامج "الستار" الذي أصبح هوسا لدى شباب الأمة، حيث باتت أخبار الأكاديمية والمنتسبين إليها تتصدر الأحاديث العامة والخاصة، وكذلك تحتل الصدارة في صحافتنا المحلية وأغلب وسائل الإعلام العربية·
خلال حقبة الستينات من القرن الماضي هيمنت أفكار الاقتصاد الموجه على مختلف التيارات السياسية الأساسية في البلدان العربية، وتكرست هذه القيم بعد صدور الميثاق الوطني في مصر عام 1962، ومما لا شك فيه أن الفكر الاشتراكي كان جاذبا للكثير من الشباب ومثقفي تلك المرحلة، خصوصا بعد تحرر الكثير من البلدان العربية من الاستعمار، كما ربط المفكرون الأنظمة الرأسمالية الضعيفة في عدد من البلدان العربية بالتبعية الامبريالية
بلا حــــدود
يقف الشرق الأوسط ومنذ عام كامل على عتبة مفترق طرق بين أن يقتحم عالم الحداثة السياسية والديمقراطية، وبين أن يستمر في مسيرة التخلف السياسي والفكري في ظل غياب الحريات والحقوق بكل أشكالها· فالعالم العربي وبكل أسف لا يزال جاهلا أو متجاهلا لتراتبية الأحداث السياسية، حيث لا يوجد حدث منفصل عما سبقه، أو غير متصل بما سيليه، وكما أدت أحداث الحادي عشر من سبتمبر الى الحرب في أفغانستان أو ما يسمى "بالحرب على الإرهاب"، تأتي الحرب في العراق وانتهاء حقبة ديكتاتورية البعث وصدام حسين، لتشكل أهم المنعطفات التاريخية في المنطقة العربية·
لعل أرشيف الأمن القومي الأمريكي من أكثر مصادر المعلومات المثيرة السرية التي تستأثر باهتمامات وسائل الإعلام العالمية، وذلك لما يقوم به من وقت إلى آخر، بالكشف عن وثائق سياسية رسمية سرية مهمة تفجر فضائح تتورط فيها الإدارة الحالية، وإدارات سابقة أو رموز فيها· ولعل آخر جهد له في هذا الصدد الوثائق التي ما زال ينشرها تباعاً حول خفايا العلاقات الوثيقة التي كانت تربط الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين مع رموز وجهات نافذة في الإدارة الحالية كوزير الدفاع دونالد رامسفيلد·
لتعارفـــــــوا
المرتدون الأمريكيون ارتدوا عن الديمقراطية احتلوا العراق الجريح قبل عام كامل، بعد احتلال بعثي دموي مثل الاحتلال الحالي، بدا لهم الآن أن الديمقراطية الحقيقية لن تكون مفيدة لهم بعد اتضاح مدى عراقية العراقيين، ومدى ارتباطهم بإخوتهم العرب والمسلمين في محيطهم الإقليمي·
بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط نظام المجرم صدام حسين يسرنا أن ننشر أخطر وثيقة سياسية عراقية صدرت في مرحلة تاريخية كانت فيها الجهود تتكثف والحوارات تتسارع من أجل إصلاح نظام حكم الرئيس السابق عبدالرحمن محمد عارف·
لمصلحة من صرف شهادات ميلاد موقتة؟ وما السبب؟ ولماذا لا تصرف شهادات ميلاد مثلما كان في السابق؟ كما أن تأخير صرف هذه الشهادات الدائمة طبعا تجاوز السنة·· كل هذه التساؤلات تدور في رأسي كما تدور في ذهن كل مواطن، وهل أصبح وقت المواطنين لا يهم وإثقال كاهلهم بالمراجعة غير مبالى فيه؟