رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 ربيع الأول 1425هـ - 28 أبريل 2004
العدد 1625

���� �������
انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة وضع اليد على أراضي تابعة لأملاك الدولة من قبل الكثير من الجهات الخاصة والأفراد من دون الحصول على ترخيص البلدية أو توقيع عقد من أملاك الدولة، فعلى سبيل المثال نلاحظ أن معظم أصحاب مكاتب بيع وتأجير السيارات الذين تنتشر مكاتبهم في كل أرجاء الكويت يستغلون الساحات الخالية المقابلة لمكاتبهم في عرض السيارات للبيع أو الإيجار وبطريقة عشوائية وغير منظمة مما أدى الى تضايق الكثير من سكان ومستأجري العمارات المجاورة لهذه المكاتب بسبب عدم حصولهم على مواقف لسياراتهم·
قديما قالت العرب "ما هكذا تورد الإبل" قاصدين بذلك مجانبة الصواب في التعامل مع مشكلة ما، ففي صبيحة التاسع عشر من إبريل الجاري طالعتنا "القبس" بجملة تصريحات وأخبار عن حملة ترشيد استهلاك المياه في مواجهة الأزمة القائمة، ففي تصريح عنيف لرئيسة لجنة العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد أعلنته كونا ونشرته "القبس" في صدر الصفحة التي خصصتها لمستجدات الأزمة نددت بسلبية الجميع من مؤسسات حكومية، وخاصة، ومجتمع مدني وهيئة تشريعية، وأدانت التهاون الناجم عن سلوك اجتماعي متراكم لدى الأفراد، واستطردت الشيخة في سياق تصريحها موضحة أن اللجنة تتابع يوميا معدلات استهلاك المياه وأن هذا المعدل قد انخفض بمقدار أربعة ملايين غالون منذ إبريل الماضي·
البداية كانت في منتصف التسعينات وبالتحديد في مدينة بريدة عندما قامت مجموعة من المتشددين دينيا بمهاجمة مبنى الإمارة وحرضوا الناس على العصيان، ولم يكن في وسع السلطات السعودية إلا القبض على هذه المجموعة وزجهم في سجن الحائر، ومن جنبات هذا السجن تداول المحتجزون الموقف الذي يجب أن يتخذ من الدولة، هذا الحوار أنتج تيارين مثلا تنوع موقف الإسلاميين من الموضوع:
كل جهاز مهما قلت أهميته لابد له من سبيل للتأكد من قيامه بعمله بشكل جيد، ويصبح الأمر لازماً عندما يكون الجهاز حكومياً، ويصبح ضرورة عندما يتعلق عمل ذلك الجهاز بحقوق الناس ومصائرهم كوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية·
آفاق ورؤيـــة
"إنما أشكو بثي وحزني الى الله" فأنا مهندس كيمياء وأختي طبيبة ووالدي شهيد"·
حين تسمع هذه العبارة تصدر من شخص يعيش في أي بلد ثم يقال لك إن البلد الذي درس فيه هو وأخته ونالا أعلى الدرجات العلمية منه ووالدهم استشهد دفاعا عن هذا البلد، أهله يرفضونه ليكون وأخته من ضمن مواطني هذا البلد·
تفجير الرياض ومعركة جدة في الأسبوع الماضي وغيرهما من الأحداث التي وقعت في المملكة العربية السعودية في الأشهر الماضية تدل على عمق الأزمة التي يمر بها المجتمع السعودي وعلى الخناق الذي بات يفرض على المتطرفين الدينيين، وقد انتقلت المعركة في الأسبوع الماضي إلى أفق جديد حينما قام المتطرفون الإسلاميون بمهاجمة هدف غير أجنبي يتمثل في المبنى السابق للمخابرات السعودية
حسب تعريف قاموس أكسفورد لمصطلح التطرف fanaticism يتميز هذا السلوك بثلاة صفات تفرقه عن باقي أنواع السلوك الإنساني وعند النظر في تعاضد هذه الصفات مع بعضها البعض يمكن للكثير منا فهم زيادة ظهور التطرف في العالم، فمن أول الصفات التي يتميز بها الفكر التطرفي هو "الإفراط" excessiveness في تصديق المبادئ السياسية والفكرية للمجموعة التي ينتمي إليها الفرد وعدم القدرة على السيطرة على هذا الإفراط
إسهاما منا في المشاركة في الحملة الدولية للمرور التي مرت قبل أيام، نخصص هذا المقال للحديث عن قضايا المرور اليومية وما تسفر عنه من حوادث مروعة، ووفيات أو حالات شلــل كـــلـي أو جزئي أو إعاقة دماغية أو بدنية·
قضيتنا المركــزية
المسؤول عن اغتيال الدكتور الرنتيسي ومن قبله الشيخ أحمد ياسين والعشرات من الفلسطينيين ليس الإرهابي "شارون"، بل إن السياسات الأمريكية التي بلغت ذروتها في إعلان الرئيس الأمريكي "جورج بوش" شطب فلسطين وإعطاء الصهاينة ما كانوا يحلمون به من دون وجه حق هي التي جعلت الحكومة تتمادى في غيها وترتكب مثل هذه المجازر·
لم يتوقف الحديث والتعليق بشأن حرب تحرير العراق حتى يومنا هذا، وتركز الحديث حول أهداف الولايات المتحدة من تلك الحرب والأسباب التي دعتها لذلك بالرغم من أنها أعلنت بأنها كانت تريد القضاء على أسلحة الدمار الشامل هناك، ويرى معلقون أمريكيون بأن الولايات المتحدة كان يجب أن تعلن بأنها بصدد تغيير نظام فاشستي وتحرير العراقيين من الاستبداد··
بلا حــــدود
احتل إعلان بالألوان الجميلة والأنيقة صفحة كاملة غلفت الصفحة الرئيسية لإحدى الصحف اليومية، الإعلان يصور شابا بكامل أناقته العربية، يجلس فوق مقعد وثير وفخم، على يمينه طاولة تتوسطها "فازه من البورسلان" الفاخر مليئة بالزهور الحمراء، وأمامه نافذة تزينها الستائر الحريرية المقصبة، ويمتد تحتها السجاد الإيراني الفاخر والمنقوش·
منذ عقد ونيف، وتحديدا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي ومنظومته "الاشتراكية" وانفراد الولايات المتحدة بالهيمنة على النظام الدولي الجديد كقطب وحيد تقريبا وما صاحب ذلك من تنامي وانتشار القيم والمبادىء الليبرالية في العالم الثالث لتحل محل الأفكار والقيم الشعبوية الشمولية·· من ذاك وحركة المنتديات والندوات والمؤتمرات المطالبة بالمشاريع الإصلاحية القائمة على هذه الأسس والمبادىء لم تنقطع، فقد دُبجت عشرات البيانات والمواثيق التي تطالب أو تؤكد هذه القيم والإصلاحات، بينما استجابة الدول العربية لهذه المشاريع والمطالبات مازالت معدومة أو بطيئة أو محدودة في أحسن الأحوال·
لتعارفـــــــوا
لم نسمع على امتداد التاريخ الإنساني على هذه البسيطة، أن هنالك "دولة" تتحدث في أدبياتها الداخلية والخارجية عن مفهوم سيادة القانون، ومفهوم الديمقراطية، ومفهوم حقوق الإنسان ثم تمارس هذا الكم الهائل والمتتابع من الإرهاب الداخلي المنظم مثلما تفعله العصابة اليمينية الشرسة التي تقوم الآن بحفر القبر الذي سيضم رفات الكيان العبري الغاصب مستقبلا حتما، بسبب التراكمات النفسية الخطيرة التي تتركها هذه الأعمال العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الشعب الحقيقي لفلسطين المحتلة·
إلى جانب الكثير من الخطوات الإيجابية على صعيد ما أصبح يعرف بذوبان الجليد بين العراق والكويت والتي بدأت قبل سقوط النظام الصدامي، تأتي المباراة الودية بين المنتخبين الأولمبيين العراقي والكويتي على استاد نادي الصداقة والسلام في الكويت مساء يوم الأربعاء 14 نيسان 2004 لتضع البلدين والشعبين أمام مستجد جديد وميدان آخر من النشاط المشترك بقي مغيّبا منذ 2 أغسطس 1990 يوم الغزو الغاشم لدولة الكويت·