رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 12 جمادى الأول 1425هـ - 30 يونيو 2004
العدد 1634

���� �������
من أهم منغصات السفر هي المشاكل التي تصاحبه إذ مهما ازدادت خبرة الشخص في السفر فإنها لا تعفيه من الوقوع في الأخطاء التي تحوّل سفرة السياحة والترويح الى سفرة "صياعة وترويع" وتجعله يعود الى بلده وهو مستمتع ولكن بطعم اللوعة، لذا فإن الترتيب المسبق للسفر والحيطة أمران ضروريان ومن الأمور التي تسترعي الانتباه هي إعلانات شركات السفر الباهجة إذ تلجأ بعض شركات السفر الى إغراء المسافرين بتخفيض أسعار الرحلات الجماعية وإضفاء بعض العبارات الجذابة والمصطلحات الفضفاضة عليها
لاحظنا في مقال الأسبوع الماضي أن أيا من السائلين لم يتطرق في سؤاله الى موضوع حلقة الذكر، ورغم ذلك لم تخلُ الحلقة من تأثير على عقلية المصلين، فالمصلي الأول يبدأ سؤاله قائلا: "أنا طالب في ديار الكفر"، وهذا كلام ينسجم تماما مع مضمون موضوع الحلقة، فهو يدل على عقلية غير متسامحة مع ثقافات الآخرين· المصلي الثالث بدوره، والذي بدا مترددا في ابتعاث ابنه الى الخارج، يتساءل: "هل أتركه يذهب؟"،
تعد معظم القيادات العربية الحالية من القيادات التي ورثت سياسات مغلقة، والتي تمنحها المجال في الاستمرار في قيادة المجتمع كما هو دون الإضافة، أو التغيير، أو الإصلاح، ومن السياسات التي برأت المجتمع العربي من الكثير من القضايا، هي سياسة اللوم Politics of Blame، حيث تتبع الدول العربية هذه السياسة لتخفف عن عاتقها المسؤوليات وتنزل بالمسؤولية والجرم على السياسات الغربية،
محمد عبدالله المبارك رئيس جهاز خدمة المواطن - الذي لا معنى له - وفقا لما لاحظه الكثير من المتابعين للشأن العام كان له دور حرِص على لعبه داخل وخارج مجلس الأمة ضد تعديل الدوائر· كما كتبت "الطليعة" - ولم ينكر الشيخ محمد العبدالله - فإنه كان "الدينامو" الفعال في تحريك بعض النواب وفي الإشارة إليهم بوجوب ما يفعلون في جلسة الدوائر·
يختم مجلس الأمة دور انعقاده بعد أيام قلائل، وهو في وضع يحاكي فيه الحكومة بخط متواز من السلبيات، فالحكومة كما هي عادتها لم تقدم برنامجا متكاملا أو خطة عمل لمشاريعها المستقبلية متناسقة مع التطورات التي يشهدها العالم في كل مجال، إن ما تقدمه هو عبارة عن محاور لخطاب مصاغ إنشائيا وآمالا لحزب ينوي أن يخوض الانتخابات وهي "لخبطة" أدمنتها الحكومة على ما يبدو؟
يتوهم البعض أن الكاتب في بلادنا يستطيع أن يكتب بحرية مطلقة كل ما يتراءى له من أفكار وآراء وخواطر·· هذا الوهم نابع من الإعلان والإعلام الرسمي أن هناك ديمقراطية وحرية رأي وحقوق إنسان وما الى ذلك·· نعم كلها موجودة ولكن بقدر يسير، صحيح أنه أفضل مما في الدول العربية ولكنه لا يكفي للإبداع والتطور·
قبل أن نتحدث عن الإصلاح السياسي علينا أن نتساءل: كم مسؤولاً في حكومتنا الرشيدة فقد صلاحيته ولم يعد لديه جديد يقدمه؟ كم مسؤولاً تسول له نفسه دائما بارتكاب جرائم الفساد السياسي والمالي وأصبح مجال عمله وكل همه هو الوقوف ضد خطوات الإصلاح السياسي والعمل على إفشال محاولات التصدي إلى سراق المال العام والمنتفعين على حساب المواطن؟ وكم مسؤولاً لا تريد الحكومة محاسبته مهما ارتكب من خطايا وجرائم، ولا تستطيع السلطة التشريعية بتركيبتها الحالية أن تسقطه بسحب الثقة منه؟
آفاق ورؤيـــة
يمتاز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع جابر المبارك بأنه قليل الكلام ولكنه في المقابل كثير التصريحات وبالأخص في الأوقات العصيبة وتمتاز تصريحاته بالصراحة والوضوح وطرح القضايا بشكل مباشر·
وقد تختلف مع الشيخ جابر المبارك أو توافق إلا أنه دائما يعرض النصف المليء من الكأس متجنبا النصف الفارغ ولديه قدرة جيدة على الدفاع عن الحكومة·
تأسست الكويت وتعايشت سلميا مع محيطها وفتحت ذراعيها لكل من أراد العيش على أرضها منذ مئات السنين عندما كانت الحياة صعبة وشاقة وقبل ظهور النفط وبعده كان الناس يأتون من الدول المجاورة للبحث عن لقمة العيش، والرزق في هذه الأرض الطاهرة الطيبة وكانوا يمارسون شتى أنواع الأعمال من الغوص والبيع والشراء والخدمة لدى الموسرين وغير ذلك من الأعمال الشريفة،
نشرت مجلة نيوزويك - النسخة العربية - في عددها الصادر في 22 يونيو 2004 مقالا بعنوان "إعادة رسم الخريطة" وعنوان فرعي يقول "من أجل سلام يدوم في الشرق الأوسط يجب تقسيم العراق الى ثلاث دول"، والمقال بقلم الكولونيل مايك تيريز وهو ضابط متقاعد كان مساعدا لشوارتزكوف ومقره في الرياض في النصف الأول من تسعينات القرن العشرين·
نستعرض أهم ما جاء في المقال ثم نقوم بتحليله·
قضيتنا المركــزية
بينما يعيش رئيس سلطة الحكم الذاتي ياسر عرفات خريف عمره السياسي خصوصا مع استمرار الحصار المفروض عليه في مقر إقامته منذ أكثر من 26 شهرا وعدم وجود مبادرات من المنظمات الدولية والدول العربية لفك الحصار وتخليصه من عزلته، فإنه اكتفى اليوم بممارسة هوايته القديمة "التصريحات الصحافية"·
لا يمكن للمرء أن يكون متفائلا بعملية الإصلاح السياسي في الكويت على ضوء ما حدث بشأن إصلاح نظام توزيع الدوائر الانتخابية، لقد اتجهت الأنظار نحو الحكومة ومجلس الأمة لإنجاز التعديل على الدوائر وتخفيض عددها الى عشر دوائر، خصوصا بعد أن أقر مجلس الوزراء في بيان رسمي له خطأ نظام الدوائر الخمس والعشرين والذي أفرز، كما ذكر البيان،
لئن غلب على النتائج التي تمخضت عنها قمة "الثماني" في "سي إيلاند" الأمريكية العمومية والعبارات الفضفاضة فيما يتعلق تحديداً بالدور المنوط بهذه الدول أن تلعبه لدعم الإصلاحات والتحولات الديمقراطية في المنطقة العربية كما ورد في وثيقة "شراكة من أجل التقدم ومستقبل مشترك مع منطقة الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا" ووثيقة "خطة مجموعة الثماني لدعم الإصلاح" فإن هذا لا ينفي بالطبع ما تحمله مقررات وبنود المسائل الإصلاحية الأخرى·
لتعارفـــــــوا
"حزب الحكومة غير المعلن"،هذه عبارة ليست من "مخترعاتي"، ولكنها كانت العبارة الأبرز في المانشيت الأظهر لواحدة من أبرز الصحف المحلية اليومية في الأسبوع الماضي· والذي "يثير" في الموضوع، هو أن جميع دول العالم، بما فيها الدول التي لا تعرف لاحترام دستورها وقوانينها معنى ولا مغزى، لديها حزب حاكم "له أعضاء!!" وأحزاب معارضة·· ما دامت تتبنى نظاما تقوم بتسميته بالنظام الديمقراطي، وتقوم تلك الدول بالإعلان عن أسماء مرشحي حزب الحكومة قبل الانتخابات،
يصادف هذا اليوم الثلاثون من حزيران (يونيو) تسليم السلطة إلى العراقيين وهو حدث تاريخي في حياة العراقيين والمنطقة عموماً وعلى جانب كبير من الأهمية ومن جميع النواحي بدلالاته وآفاقه المستقبلية، حيث سيبدأ في هذا اليوم الشكل الأرقى والنهائي للمرحلة الانتقالية التي بدأت في التاسع من نيسان (أبريل) 2003 بكل ما شابها من نواقص وأخطاء وتجارب وعنف وصراعات دموية وحوارات سلمية وحِراك اجتماعي وسياسي وفكري وتحالفات وتأسيس منظمات وتوازنات·