عبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن "قلقها الشديد" إزاء تمديد فترة الحظر المفروض على قناة "الجزيرة" الذي قررته الحكومة العراقية الموقتة في 4 سبتمبر· واعتبرت المنظمة في بيان لها أن "هذا القرار الجديد يخالف تصريحات حسن النوايا للسلطات العراقية، ويؤكد الاتجاه الذي تسلكه في إعادة إعمار البلاد على حساب الديمقراطية وحرية الصحافة"، وقالت "نحن قلقون جدا إزاء تمديد هذا الحظر الذي يعرقل حرية انتقال الأخبار ويأتي في وقت تقدم فيه "الجزيرة" دعما كبيرا لتحرير الصحافيين الفرنسيين جورج مالبرونو وفرانسوا شينو، وكذلك سائقهما محمد الجندي"، وقررت الحكومة العراقية تمديد الحظر المفروض على قناة "الجزيرة" الفضائية حتى إشعار آخر، لاتهامها بـ "التحريض على العنف" وقامت الشرطة، بحسب متحدث باسم القناة، بإغلاق المكتب في بغداد بالشمع الأحمر، وكانت الحكومة العراقية أمرت قناة "الجزيرة" بإغلاق مكاتبها في بغداد، بعد أن اتهمتها بـ "الدعوة إلى العنف والتحريض على الكراهية"، وذلك بهدف "حماية الشعب العراقي"·

من جهته دان الاتحاد الدولي للصحافيين قرار الحكومة العراقية بتمديد الحظر على مكاتب "الجزيرة" في بغداد، وقال بيان للاتحاد صدر في بروكسل إن الصحافيين داخل وخارج العراق يشعرون بالأسف لهذا القرار الذي يمثل ضربة لمسيرة الديمقراطية وحرية التعبير وأشار الأمين العام للاتحاد إيدان وايت إلى أن العراق لن يتجاوز آثار الحرب في ظل إجراءات تتخذ ضد جهاز إعلامي مستقل لمجرد رفض السلطات لما يبثه من تقارير وأخبار· كما وجه الاتحاد الدولي انتقادا مباشراً للإجراءات التي أقدم عليها المسؤولون الكنديون بوضع القيود على شركة كيبلات تبث "الجزيرة" برامجها من خلالها نتيجة لضغوط قام بها اللوبي اليهودي الذي تعلل بأن "الجزيرة" تحرض الكنديين ضد اليهود والسامية·