فلسطيني تحت خط الفقر

كشفت مداخلة قيمة لوزير المال الفلسطيني السابق سلام فياض في "حلقة الأمم المتحدة الدراسية بشأن تقديم المساعدة الى الشعب الفلسطيني" التي عقدت في العاصمة القطرية في يناير من هذا العام بالإضافة الى تحذيرات أطلقها مسؤولون وباحثون في الشؤون الإنسانية، كشفت عن مدى الهول والانتهاكات التي يعيشها الشعب الفسلطيني بسبب الحصار المالي والاقتصادي المفروض عليه·

سلام يقول إن 70% من الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر وبمعدل دولارين للشخص في اليوم!! ويضيف بأن المصارف باتت تفتقد الثقة بالاقتصاد الفلسطيني وهو ما أدى الى تراجع الإنفاق الحكومي الى نسبة 35% في العام 2006· البطالة هي الأخرى في ازدياد ومنظمة العمل الدولية لم تعد تملك كامل الأرقام حول هذه المشكلة لأن عدداً من العاطلين لم يعودوا راغبين في تسجيل أسمائهم لدى المنظمة طلباً للعمل، وضمن سياسة الحصار المالي كشف سلام عن أن الدعم الأوروبي السابق قد تحول اليوم الى شكل هبات غذائية وصحية!!

المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الفلسطينية في القدس، الليغرا باتشيكو تؤكد أن معدل البطالة تجاوز 80% وأن 40% من مصانع غزة أقفلت وأن القانون الإسرائيلي لا يمنح حق التجول سوى لـ 30% من سكان الضفة الغربية·

منظمة الأونروا "غوث اللاجئين" تقول إن أزمة الرواتب جعلت 165 ألف عامل وعائلاتهم معوزين، الى جانب 120 ألف عاطل عن العمل منذ الحصار المفروض على الفلسطينيين·

هذه الأوضاع المأساوية تحدث تحت بصر وعلم العالم المتحضر، والأوروبي تحديداً دون حراك أو رد فعل·· وليت الفلسطينيين ينالون جزءاً من الاهتمام الذي توليه الولايات المتحدة الأمريكية لقضية دارفور أو للملفين اللبناني والعراقي فلعل ذلك يفلح في جعل الفلسطيني يعيش بـ 10 دولارات يومياً بدلاً من اثنين!!

ما يحدث للفلسطينيين يكشف مدى تهاون العالم المتحضر الذي أحرج مناصريه من قوى وطنية وليبرالية في الأوطان العربية وتلاعبه الى درجة وصلت الى طعام الفلسطيني وشرابه!!

مظفر عبدالله

 mudrr@taleea.com