رحبت بريطانيا بالمبادرة الكويتية الإنسانية التي تسمح لذوي أسر السجناء العراقيين بزيارتهم في السجون الكويتية وطالبت العراق بالمبادرة بالمثل والتعاون من أجل الكشف عن مصير الأسرى والمفقودين الكويتيين المحتجزين لدى سجون نظامه· وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الكويتية إنه لو بادر العراق بالمثل وأظهر اهتماماً إنسانياً وتعاون مع اللجنة الثلاثية الخاصة بقضية الأسرى لكانت الأمور مختلفة تماماً·
يذكر أن العراق يرفض تنفيذ القرار الدولي رقم 1284 الذي يطالب بالكشف عن مصير الأسرى كما يرفض التعاون مع اللجنة الدولية الخاصة بالأسرى·
ومن جانب آخر رحب معارضان عراقيان بإعلان الكويت السماح لعائلات عراقية بزيارة ذويهم من السجناء العراقيين في سجون الكويت واعتبر هذه الخطوة بأنها ستزيد من لحمة الأخوة بين الشعبين العراقي والكويتي وتعتبر اشارة واضحة على أن الكويت لا تحمل الشعب العراقي وزر حكامه·
وقال عضو المجلس ممثل المجلس المركزي ممثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق لدى سورية ولبنان بيان جبر ان "القرار الذي اتخذته الكويت بشأن السماح للعائلات العراقية بزيارة ولقاء ذويهم من السجناء الموجودين لدى الكويت وتهيئة وتأمين مستلزمات السفر والنقل والضيافة اليهم انما هو إجراء إنساني نبيل"·
وأضاف: "نحن إذ نعبر عن بالغ ترحيبنا وتقديرنا لهذا القرار إنما هو في الحقيقة تعبير صادق عن احساس وتعاطف شعب وحكومة الكويت الشقيقة مع معاناة الشعب العراقي التي يكابدها على يد نظام صدام حسين العدواني"·
وتابع: كما ان هذا القرار "هو خطوة تضامنية تزيد من لحمة الاخوة والتواصل بين الشعبين الشقيقين العراقي والكويتي"·
من جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة الوفاق الإسلامي عباس الشمري إن "المبادرة الإنسانية من قبل الحكومة الكويتية تستحق من العراقيين كل الشكر والتقدير وتعبر عن أن دولة الكويت هي دولة مؤسسات وحالة من الديمقراطية"·
وأضاف ان المبادرة اشارة واضحة إلى التأكيد على أن "الكويت حكومة وشعباً لا تحمل الشعب العراقي وزر حكامه الجلاوزة الذين أساؤوا إلى دول الجوار فتارة يهاجمون ايران وأخرى يغزون الكويت وهذا ليس بغريب على النظام العراقي لأنه لا ينتمي إلى هذا الوطن فهو يعتبر الشعب العراقي عدواً له"·
وأكد ضرورة الاهتمام بالملف العراقي من قبل دول الجوار لأنه "من أكثر الملفات أهمية باعتباره يمس أمن دول منطقة الخليج"·
وقال الشمري إن "النظام العراقي لا يتمتع بأي سمة إنسانية فهو يحتجز أسرى كويتيين ومن جنسيات عربية أخرى وان عدم مبادرة هذا النظام بالكشف عن مصير الأسرى الكويتيين لديه ينسجم مع الدور المشبوه الذي يمارسه هذا النظام من مجمل القضايا العربية والإسلامية ومثل هذا النظام لا يمكن الاعتماد عليه أو اعادة تأهيله لأن في مثل ذلك اعادة للأزمات والتشنجات وتصدير الإرهاب في الدول الاقليمية كافة"·
