رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 3 ذو القعدة 1425هـ - 15 ديسمبر 2004
العدد 1657

هل يقلب انخفاض الدولار موازين الاقتصاد العالمي؟؟
أحمد المهنا

انخفاض الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الى مستويات قياسية لم يعهدها من قبل خلق حالة من الإرباك لدى المستثمرين وتحديدا أولئك الذين يصدرون منتجاتهم الى الولايات المتحدة لكن هذا الإرباك لا تجده في أسواق المعادن النفيسة التي عادة ما تكون ملاذا آمنا يلجأ إليه المستثمرون في حال اهتزاز الورقة الخضراء·

الدولار أثخن بالجراح وانخفض الى مستويات قياسية لم يصل إليها من قبل، إذ سجل أمام الجنيه الإسترليني أدنى انخفاض له منذ 12 عاما، كما انخفض الى أدنى مستوياته على الإطلاق أمام اليورو، والفرنك السويسري في أقوى موقف له أمام الدولار منذ عام 1995، وبالرغم من أن البنك الياباني المركزي يحافظ على سعر الين، إلا أنه في أعلى مستوى له منذ عام 2000·

وارتفع سعر اليورو أمام الدولار بنسبة 10 % خلال الشهور الستة الماضية، وبنسبة 58 % منذ أكبر انخفاض له عندما كان اليورو يساوي 84 سنتا في يوليو 2001·

لكن لماذا انخفض الدولار؟

أول الأسباب هو انخفاض سعر الفائدة الذي لا يستقطب رؤوس الأموال التي تتحكم في الأسعار وثانيها إقبال المستهلكين الأمريكيين على البضائع المستوردة يدفع الدولة الى الاقتراض من أجل تمويل الصفقات التجارية وهذا الاقتراض يخلق حالة من العجز ينعكس على الدولار، وثالث "الأثافي" هو دخول البضائع المستوردة الى الولايات المتحدة وخروج الأموال منها، أما شعار الدولار القوي الذي يطنطن عليه صناع القرار والمعنيين بالاقتصاد الأمريكي فموقعه الملفات المنسية·

 

آثار انخفاض الدولار

خارج الدائرة الأمريكية

 

يستغرب البعض أن الولايات المتحدة هي أقل المتضررين من انخفاض الدولار الذي يلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي·

فعلى الرغم من أن مستهلكيها يقبلون على البضائع المستوردة، فإن الشركات الأمريكية تزيد من إمكاناتها التنافسية وتجني المكاسب وتزيد من عدد العاملين بها، فيما يجد المصدرون في أوروبا وآسيا صعوبة في بيع بضائعهم في الأسواق الأمريكية·

السواح الأمريكان بفعل انخفاض الدولار يجولون ويصولون في بلادهم دون أن تشرئب أعناقهم الى بلاد أخرى مما يضر بالكثير من الدول السياحية في أوروبا وآسيا·

وبما أن التجارة في بضائع مثل المعادن والمحاصيل تتم بالدولار فربما ترتفع أسعارها، وقد ارتفع سعر الذهب وسعر النفط نتيجة لانخفاض الدولار·

المستوردون والطامحون لعقد صفقات تجارية مثل شراء السيارات والطائرات والمعدات الثقيلة سيجدون فرصة كبيرة وطويلة لهم في هذا الخفض خصوصا مع انتفاء أية بوادر تعيد للدولار اعتباره، فهذا الآن جرينسبان رئيس بنك الاحتياط المركزي أشار الى أن الحكومة الأمريكية لن تتدخل على المدى القريب لدعم الدولار·

وعليه يكون التسوق في مشهد الاقتصاد العالمي متجها الى أمريكا بدلا من الصين وأوروبا فبإمكانك شراء أجهزة إلكترونية يابانية أو ألعاب أوروبية بثمن بخس في أسواق نيويورك·

وبشكل عام ستجد الشركات أن الأرخص بالنسبة لها هو الاستثمار في الولايات المتحدة بدلا من الصين وأوروبا·

فهل هذا هو الانقلاب في مشهد الاقتصاد العالمي؟ وهل تخلت الولايات المتحدة عن سياسة الدولار القوي بعدما كثر المشاركون في لقمة العيش؟

�����
   

إفساد الدين:
د·أحمد سامي المنيس
نواطير الفساد!!:
سعاد المعجل
الطائفيون:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الفساد الإلكتروني:
عبدالحميد علي
تحية إجلال للنواب الأحرار:
محمد بو شهري
اتصالات هادئة في إقليم ساخن:
عبدالخالق ملا جمعة
الاهتمام بالديمقراطية!:
عامر ذياب التميمي
القبول مقدمة مهمة للحوار:
يحيى علامو
من البحرين الى المنفى(1-3):
د. محمد حسين اليوسفي
السلام يساوي الزوال:
عبدالله عيسى الموسوي
لا حول ولا قوة..:
محمد جوهر حيات
التنين الصيني يخيف العالم:
عيد الرشيدي
هل يقلب انخفاض الدولار موازين الاقتصاد العالمي؟؟:
أحمد المهنا
أنا موجود:
فيصل عبدالله عبدالنبي
الفساد الإفريقي والطفرة النفطية:
رضي السماك