هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزلندا أرادت حضور مباراة ساخنة تجمع بين نيوزيلندا وأستراليا فتجاوز موكبها السرعة المسموح بها على الطريق·· الشعب والمعارضة وجهوا انتقادات عنيفة لرئيسة الوزراء وأجري تحقيق كامل لمعرفة ملابسات الموضوع·
أقول:
الى هذا الحد يحاسب الشعب رؤساءه أما نحن فالرؤساء عندنا يعربدون في أموال الشعب والشعب يصفق·
***
الذي يزور سويسرا ويتعامل مع شعبها سيعرف كيف ارتوى الشعب السويسري من القيم الحضارية الراقية، وستتسلل الدهشة الى خاطره إذا عرف أن سويسرا احتضنت بين تلالها الجميلة وجبالها الشامخة كل عوامل التشرذم والاختلاف والتحزب والتكتل والتمزق والتفتت والتشقق، فهناك مذهبان وثلاث قوميات وثلاث لغات، ونظام سياسي غريب وربما فريد، لو طبق في الدول العربية لأهلك الحرث والنسل ومع هذا انصهرت كل هذه الاختلافات في الوطنية السويسرية حتى قيل إن "المحاكم السويسرية لا تفتح أبوابها إلا مرة واحدة كل ستة أشهر"·
***
جماعة إسلامية يعرف الكبير والصغير حجم ارتمائها في الأحضان الإيرانية كانت وحتى وقت قريب تنثر على السيد "مقتدى" أثقل كلمات الإطناب والمديح وتغمز وتلمز في السيد آية الله السيستاني، حتى إذا بلغ الكتاب أجله وغرق "مقتدى" وجماعته في وحل الإفلاس السياسي والعسكري بدأت الجماعة تكثر من استعمال كلمة "حفظه الله" عند ذكر السيد السيستاني محاولة منهم لذر الرماد في العيون·
***
سقوط نظام الحكم الإيراني في أتون الاستبداد يجعل من استيراد التجربة الإيرانية الى العراق من سابع المستحيلات ويصبح الحديث عن ولادة هلال شيعي في العراق موالٍ لإيران من واردات الخيال، فلا التجربة الإيرانية مشوقة ولا أمريكا سترضى ولا الشعب العراقي بمراجعه العظام سيقبلون بالرايات الإيرانية، ورحى الأيام تدور والسبر بيننا وبينكم· |