رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 ذو القعدة 1425هـ - 29 ديسمبر 2004
العدد 1659

وعفا الله عما سلف
حقيقة اختراق الشبكة
عبدالحميد علي
a2monem@hotmail.com

لم يدر في خلد اللجنة وهي تبذل مساعيها الحثيثة لاستجلاء خفايا مشروع بطاقات الدفع المسبق المبرم بين اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية وإحدى الشركات أن الأمر سينتهي تماما من حيث بدأ·

وعودة الى أضابير لجنة التحقيق كما يقول الراوي فقد أبرم الاتحاد العقد دون أن يعرض المشروع على الجهات المختصة في الوزارة بجميع تفاصيله وحيثياته كما يستوجب القانون، ولم يقم الاتحاد بعرض المشروع على الشركات المتخصصة للمفاضلة بينها، وتمت محاباة الشركة المتعاقد معها على حساب الاتحاد من خلال شروط عقد إذعان شديدة الإجحاف مما أدى الى الإخلال بالمركز القانوني للاتحاد، وعند التنفيذ قامت الشركة بتوريد الأجهزة إلا أنها لم تقم بالتركيب والتشغيل إلا في أربع عشرة جمعية تعاونية في حين أن الشركة استلمت كامل مبلغ العقد، وفي التقييم النهائي رأت اللجنة أن هناك "قصورا وتهاونا واستعجالا غير مبرر وضرورة غير محققة بإبرام العقد في مثل هذه الظروف من قبل مسؤولي الاتحاد" وفي إيماءة الى ما يجب أن يكون قالت بأن للوزير الحق في إصدار قرار بعزل رئيس الاتحاد أو إحالة الموضوع الى النيابة العامة·

وانجلت المعركة الى حين عن أبعد السيناريوهات توقعا في مخيلة أعضاء لجنة التحقيق، تمثل ذلك في مؤتمر صحافي لرئيس الاتحاد أعلن فيه أن وزارة الشؤون قد صادقت على ملحق عقد لمشروع بعد أن تم تعديل بند مدة إدارته من عشر سنوات الى خمس بموافقة الشركة وأن الوزارة قد طلبت من الاتحاد التعميم على الجمعيات التعاونية الاستهلاكية لإجراء ما يلزم، كما أن أي جمعية لم ترفض المشروع أو فكرت في الانسحاب منه مؤكدا ثقة مجلس إدارة الاتحاد في الإجراءات التي أقدم عليها الاتحاد ففي الجلسة الأخيرة كانت الموافقة جماعية·

ولم تنته القصة عند هذا الحد ففي تطور مفاجئ صرح رئيس مجلس إدارة جمعية القادسية التعاونية أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لم تطلب من الجمعيات التعاونية الاشتراك في المشروع، وأن الجمعية سبق لها أن خاطبت الاتحاد مع كثير من الجمعيات الأخرى لاستيضاح حقيقة المشروع إلا أن الاتحاد تهرب من الإجابة كتابة أو من خلال المناقشة في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد، وتساءل عن سبب رفض رئيس الاتحاد الاستجابة للمطالبة بعقد جلسة خاصة لمناقشة الموضوع بين أعضاء مجلس الاتحاد، وأشار في نهاية تصريحه إلى أن ما نشر من تقرير للجنة التحقيق رسمي ولم يتم نفيه من قبل الوزارة أو إنكاره·

وفي غابة من التيه العظيم أعلن أمين سر جمعية القادسية ونائب رئيس اتحاد الجمعيات سابقا عن صحة جميع الإجراءات التي اتخذها الاتحاد فيما يتعلق بالمشروع وموافقة كل من المجلس التنفيذي والجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد عليه·

وفي النهاية هل لنا أن نتساءل عن حقيقة الأمر وعما إذا كان الملف قد أقفل عند هذا الحد وكيف عولجت بنود العقد الأخرى شديدة الإجحاف التي أشارت إليها اللجنة وهل سيساءل المتسبب في القصور والتهاون والاستعجال غير المبرر على حد قول اللجنة في تقريرها وكيف سيعالج تغييب تكافؤ الفرص بعدم المفاضلة بين عروض شركات عدة من خلال مناقصة علنية·

وفي سياق آخر هل لنا أن نتساءل عما تم أو سيتم بشأن ما أشار إليه تقرير اللجنة من أن مفتش الوزارة لدى الاتحاد أشار في التحقيقات الى وجود مخالفات أخرى من بينها مشروع إنشاء مبنى الاتحاد الذي لم يسلم في موعده منذ أكثر من سنتين دون أن توقع أي غرامات تأخير على المقاول·

 

a2monem@hotmali.com

�����
   
�������   ������ �����
توجه إلينا فورا
من هنا نبدأ
مكافحة الفساد بين التضاد والتنسيق
هذا الرجل فاسد
من هنا يأتي الهدر
من هنا يأتي الفساد
العقود الحكومية تحت المجهر
بين الجهد الدولي والتغاضي المحلي
هذا السبب.. هذه النتيجة
جمعية المحاسبين.. من يطالب من
المراهنة على العم الأصمخ
5495 مشكلة ومشكلة
مرحبا بالشفافية الكويتية
الابن الشرعي للفساد
وزير يعمل ويخطئ
فساد للاستهلاك الآدمي
ظاهرة الموظفين بالوكالة
أين جمعية الدفاع عن المال العام؟
المشكلات الميدانية في المناقصات الحكومية
  Next Page

قمة الجسور الخليجية:
سعاد المعجل
صرامة القانون في الحرب والسلم:
محمد بو شهري
ثوابت الأمة!:
فهد راشد المطيري
مضمون كنسي:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
متاهات الحوار:
عامر ذياب التميمي
وزارات السيادة الدينية:
مسعود راشد العميري
من البحرين إلى المنفى(2-3):
د. محمد حسين اليوسفي
الإرهاب يواجه بالمقاومة:
عبدالله عيسى الموسوي
"أبو الحسن ورحيل الشجعان":
د. سامي عبدالعزيز المانع
هكذا شعب يستحق هكذا برلماناً:
فيصل عبدالله عبدالنبي
وعفا الله عما سلف
حقيقة اختراق الشبكة:
عبدالحميد علي
انتهازيون لا عهد لهم ولا ميثاق:
يوسف مبارك المباركي
فقدان النصاب "المقصود":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
فرنسا و"المنار":
رضي السماك