منذ أسابيع قلائل، أصدرت جماعة "جنود يكسرون الصمت" شهادات جديدة واعترافات مثيرة من جنود الاحتلال أنفسهم، يعترفون خلالها بجرائمهم ضد الشعب الفلسطيني ومن ضمن الشهادات، تزايد ظاهرة إقدام الجنود على إطلاق النار ضد الأهداف المدنية نتيجة "الملل" أو "التسلية" وممارسة "هواية" لا أكثر حيث أفاد جندي من وحدة "أجوز" أنه كان يستقل عربة مصفحة برفقة ثلاثة جنود آخرين يراقبون عملية حظر التجول وأضاف: "خلال ذلك، أمر قائد المجموعة برمي قنابل غازية نحو أسرة فلسطينية كانت تجلس على شرفة منزلها وتأكل "البطيخ" بدعوى أنها خرقت بذلك حظر التجول وعندها، بدأنا نتنافس من سيصوب قنبلته الى داخل البيت أولا"·
كما أفاد جندي آخر أن هوايته مع زملائه في وحدته العسكرية إطلاق النار على خزانات المياه والتمتع برؤية الماء يتسرب منها خصوصا في فصل الصيف، بينما أفاد آخر بأنه قام في مرات كثيرة بإطلاق النار تجاه المخابز في ساعات الصباح حيث الازدحام الشديد وذلك ليس لهدف سوى الانتقام من أبناء الشعب الفلسطيني·
وهناك عشرات الشهادات المروعة، التي تثبت في خلاصتها بأن هؤلاء الصهاينة ليسوا سوى فلول من الإرهابيين·
وما دام الأمر كذلك، والمجتمع الدولي صامت أمام هذا الإرهاب، فإن الشعب الفلسطيني لا يجد أمامه سوى المقاومة والسعي لإحداث "توازن رعب" في حرب التحرير هذه·
ولعل من نعم الله وتوفيقاته، قيام المجاهدين بابتكار صواريخ "القسام" البدائية التي استطاعت أن ترعب الصهاينة في المستوطنات وتوجه رسالة مفادها أن الكيان الصهيوني لا يمكنه تحقيق نصر كامل مهما زاد من بطش آلته العسكرية·
وفي شهادات حية، على لسان مجموعة من الصهاينة، يتبين لنا كم هي عظيمة هذه الصواريخ في تحقيق أهدافها النفسية، فقد قالت "ماريا اوريلو" من سكان مستوطنة "سديروت" والتي فزعت عندما سقط صاروخ وهي تتسوق: "أسمع الهدير فيرتجف جسمي، لا يمكنني العيش بهذا الشكل"·
أما "روثي ليفي" فقالت: "ننام خائفين، حتى صوت عربة القمامة بات يفزع الجميع"، بينما يعترف قادة عسكريون صهاينة بأن هذه الصواريخ لا يمكن لشبكة المضادات الأرضية المتطورة أن تتصدى لها لأنها ببساطة "بدائية"!!· ولله الحكمة في ذلك·
فهل تشاركونني الرأي بأن الإرهاب الصهيوني يجب ألا يواجه إلا بمقاومة تدخل الرعب في قلوب الأعداء؟!·
abdullah.m@taleea.com |