في خضم الصراع العربي - الإسرائيلي والسعي المحموم للمجتمع الدولي لإجبار فصائل المقاومة الفلسطينية على التخلي عن سلاحها، والاعتراف الكامل بدولة إسرائيل مقابل فتات الحقوق، فإننا نجد بأن هناك تغاضي دولي واضح لحجم المأساة والتضحيات التي قدمها - ولا يزال - الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير أرضه وعودة مقدساته·
ففي إحصائية موثقة لدائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية نشرت في 2007/3/3، نجد أنفسنا نقف مذهولين أمام جملة من الأرقام المروعة لنتائج الإرهاب الصهيوني بحق الفلسطيني منذ بدء الانتفاضة الثانية الى اليوم· وهي أرقام باتت - بكل أسف - منسية في زمن التطبيع والهرولة للركوع على عتبات البيت الأبيض الأمريكي والكنيست الإسرائيلي·
جاء في التقرير أن عدد الشهداء الفلسطينيين وصل حتى نهاية شهر فبراير الماضي الى قرابة 4698 شهيد، بينما بلغ عدد الجرحى نحو 38689 فلسطيني، من بينهم 7600 شخص أصيبوا بإعاقات جسدية أو ذهنية دائمة·
كما ألحق الجيش الإسرائيلي الضرر بنحو 65728 منزل، ودمرت بشكل كلي 7795 منزلاً·
وبالتزامن مع ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي صادر العديد من الأراضي من دون وجه حق، وذلك إما لإقامة مستوطنات جديدة عليها أو لتنفيذ مشروع جدار الفصل العنصري أو باعتبارها مناطق عسكرية· وهذه الأراضي شرد أهلها وباتوا من دون مأوى·
وهناك أيضاً العديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان وآدميته ترتكب عند مئات الحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية في مختلف المناطق الفلسطينية وهذه الانتهاكات توثقها هيئات المجتمع المدني الدولية، ولكن لا توجد تحركات جادة لإيقافها·
ألا تتفقون معي بأن الدم الفلسطيني بات بلا ثمن في سوق النخاسة الدولية؟ |