حل بسيط
فراس أشكناني
لعلِّي الكويتي الوحيد ممن أيد - ملك العالم - رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر في القرار الذي ينوي طرحه بإلغاء عزف النشيد الوطني قبل بدء مباريات مملكته الكبيرة.
يقال إن الفكرة هبطت على مدرجات صلعته الجليلة نتيجه لما قامت به الجماهير التركية من صفير استهجان شوّه مقطوعات النشيد الوطني السويسري التي عزفت قبل المباراة التي جمعت المنتخبين في اسطنبول ضمن تصفيات كأس العالم· وقد أثر صفير الاستهجان ضد النشيد الوطني لمسقط رأس الملك - سويسرا - أثرا سيئا في نفسه، زاد تأثيره ما قام به اللاعبون الأتراك من ضرب لأبناء وطنه في الممر المؤدي لغرفة الملابس، وعلاوة على ذلك خرج الأتراك منتصرين قانونيا بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة، إلا أنهم لم يتأهلوا للنهائيات لخسارتهم في سويسرا بهدفين.
وفي الحقيقة إن السويسريين هم من بدأ بالصفير ضد النشيد الوطني التركي في المباراة التي جمعت المنتخبين في سويسرا أولا، ليرد الأترك عليهم بالمثل - وبتخصص - في مباراة الإياب، بالإضافة لضرب وقذف علب وبيض وطماطم فاسدة· وكان انتصار العثمانيين في تلك المعركة هي عزاؤهم بالخروج من المونديال.
تأييدي لخطوة بلاتر بإلغاء النشيد الوطني قبل بدء المباريات لا يعود لكرهي للمنتخب التركي أو ولادة بيئة أعايشها رسخت في نفسي استخدام السلطة في فرض العواطف، بل أراها بكل صراحة عادلة لكل كويتي محب لوطنة.
هي حل بسيط وجيد يجنبنا الغضب والتذمر من نتائج المنتخب بعد المباريات بإيهامنا بأن المنتخب الذي يرتدي الأزرق ليس منتخبنا مالم نسمع عزف النشيد الوطني قبل مباراته، وستكون خطوة أخرى مساندة لتغيير لقب المنتخب من أزرق إلى "أزيرق"· فهل يقبل أي عاقل ما يفعله الاتحاد وما سيفعله اللاعبون - إن كانوا كذلك - عندما يعزف النشيد الوطني لهم؟!
feras@taleea.com