كتب شملان العلي:
أعرب الكثير من المشاهدين عن استيائهم من السياسة التي تتبعها القناة الثالثة في تلفزيون دولة الكويت بشأن بعض البرامج التي تبثها القناة والتي تفوح منها رائحة التنفيع وبطبيعة الحال يكون للواسطة دور كبير في عرضها أو حتى اختيار القائمين عليها من مقدمين ومعدين وفي أغلب الأحيان يكون الاثنان واحداً وأكدت أوساط المشاهدين كلامها على بعض البرامج التي يقدمها أشخاص تم إبعادهم من برامج أخرى سواء في الإذاعة أو التلفزيون ويقول هؤلاء بأن الذي يحصل في وزارة الإعلام كمن يخرج من الباب ليرجع من الشباك ودللوا على ذلك بأحد البرامج الأسبوعية والذي كان مقدمه قد أبعد من برنامج إذاعي مشهور بعد أن كثرت انتقادات المستمعين واحتجاجاتهم على أسلوبه وطريقة تعاطيه مع المتصلين ومنعهم من إبداء رأيهم في ما يحدث بالرياضة من أشخاص محسوب هو عليهم شخصيا وهم من كانوا أصلا سبب دخوله البرنامج وقالت هذه الأوساط إن البرنامج بالإضافة الى أنه لا يحمل أي جديد في أفكاره وأنه فقط يعتمد على اتصالات المشاهدين فإنه ممل وليس سوى مضيعة للوقت بالاستماع الى نقاشات عقيمة من جانب واحد هو المشاهدين دون أن تكون هناك أي وجهة نظر أخرى أو توضيح للمواضيع التي تطرح سوى وجهة نظر المقدم نفسه وتعليقه على الاتصالات وقد علق الكثير من المشاهدين على هذه النوعية من البرامج بالقول: منذ متى أصبح التلفزيون "هايد بارك"؟ وهل هذه هي وظيفة القناة الثالثة؟!
الواضح أن مسؤولي تلفزيون الكويت بشكل عام والقناة الثالثة على وجه التحديد لا يشاهدون ولايتابعون القنوات الأخرى ونوعية البرامج التي تعرضها ومستوى الجهد المبذول في الإعداد وطريقة تقديمها، لذلك طالب المشاهدون مدير القناة بالوقوف بوجه تلك البرامج وعدم الرضوخ للواسطة والمحسوبية التي باتت شعار القناة منذ فترة ليست بالقصيرة والعمل على احترام المشاهد الكويتي والعربي بعرض برامج لائقة تحمل فكرا رياضيا وعدم تشويه سمعة الإعلام الكويتي بمثل هذه البرامج التي تبث فضائيا·
