ذكرت منظمة أمريكية تعنى بحقوق الإنسان هي "هيومان رايتس فيرست" أن نحو مئة سجين لقوا حتفهم خلال وجودهم رهن الاعتقال في السجون الأمريكية في العراق وأفغانستان منذ أغسطس عام 2002·
وكانت التفاصيل قد بثت أول مرة في برنامج "نيوزنايت" الإخباري في بي بي سي·
فحسب البرنامج فإنه بين98 حالة وفاة بين المعتقلين كان ما لا يقل عن 34 منها حالات يشك أنها جرائم قتل أو تم تأكيد أنها كذلك بالفعل·
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية للبرنامج إنها لم تحصل على تقرير المنظمة، لكنها تأخذ الاتهامات بإساءة المعاملة على محمل الجد بشكل كبير، وإنها سوف تقاضي المتجاوزين إن توجب ذلك·
ويستند التقرير على معلومات من البنتاغون ومصادر رسمية أمريكية أخرى·
وقالت ممثلة المنظمة للبرنامج الذي بثته بي بي سي إنها "مرتاحة تمام الارتياح" لكون المصادر التي استقيت منها المعلومات موثوقة·
وحسب التقرير فإن أربعا وثلاثين حالة وفاة يتم تعريفها على أنها "ناجمة عن تصرف أهوج أو مقصود·"
ويقول التقرير إن إحدى عشرة حالة وفاة أخرى مشكوك فيها وإن ما بين ثمانية إلى اثني عشر معتقلا قد عذبوا حتى الموت·
ورغم ذلك يقول التقرير إنه نادرا ما تم توجيه اتهامات بينما الأحكام الصادرة مخففة·
وقال السفير الأمريكي لدى العراق زلماي خليل زاد في مقابلة مع البرنامج السابق الذكر إن "الأغلبية الساحقة" من القوات الموجودة في العراق تصرفت وفق القانون·
لكن "زاد" أقر من ناحية أخرى بحدوت انتهاكات·
وقال زاد:"إنهم من البشر، ينتهكون القانون، ويخطئون ويجب محاسبتهم، والشيء الإيجابي في نظامنا أننا نحاسب المخطئين·"
على صعيد متصل قال عضو البرلمان البريطاني "بوب مارشال أندروز" لوكالة "أسوشيتيد برس": "إن التقرير يؤكد وفق معايير إحصائية الدليل المفزع الظاهر فعلا في أفلام مصورة·"
وقال أندروز:" لو كان الأمر كله يجري وفق طريقة منهجية، عندها يجب أن تحمل المسؤولية عنه مباشرة على عاتق هؤلاء الذين في القمة، وهذا ينطبق على الحكومتين البريطانية والأمريكية معا·"
وقد دعا ناطق باسم منظمة العفو الدولية في فرعها البريطاني إلى إجراء تحقيق في حوادث الوفاة داخل المعتقلات في العراق وأفغانستان·
