أرى من حولي الأشياء لا تدور في فلكها السليم، وبت لا أعرف أو أفقه لماذا لاذ الجميع بالصمت؟ وكثير ممن يتكلمون، يبحث عن اسمه قبل أرضه، هذا إن كان يبحث عن أرضه أصلا·
ولنأخذ أمثلة توضح بعض ما أشاهده، ولنبدأ من أقرب الأشياء من حولي وهو الحركة الطلابية، ففي جامعة الكويت مثلا نجد قيادة كريهة تسير بطائفية بغيضة، رئيسها يفتخر بأن قبيلته هي من أوصلته وليس كفاءته، وهذه القيادة هي نفسها من قادت اتحاد الطلبة على مر ثلاثين عاما تقريبا من دون تغيير ولا حتى بارقة تغيير، والبعض الذي نرى فيه وميض أمل لا يتنازل عن تفاهات لا تغني أو تؤثر في سبيل تغيير هذه القيادة البغيضة، فهل أنا وحدي أرى استمرار هذه القيادة غلط؟
ننتقل للرياضة التي أصبح فيها الإداريون هم أكثر من يظهر في الإعلام وكأنهم هم من يسجلون الأهداف، والملاعب أصبحت صحراء قاحلة ولا نستطيع استضافة حتى بطولة للمدارس ونحن من أغنى الدول، فهل أنا من أرى الأشياء هذه فقط أم أن كلكم تشاهدونها؟
كل إدارة حكومية تحوي من الموظفين ما يفوق حاجاتها بثلاث أو أربع مرّات ولكن لا أحد يستطيع أن ينهي معاملة وإن كانت بسيطة خلال يوم واحد بسبب بيروقراطية كريهة ومركزية لاداعي لوجودها، فهل هذا هو الوضع السليم؟!
مشاكل كهرباء ومياه وانقطاعات مستمرة ومخاوف من انقطاعات صيفية مقبلة، هل نحن نتحدث عن الكويت حقا أم أنني أتوهم أمورا وأبالغ في طرحي؟!
دولة اعترف كل مسؤوليها من رئيس الوزراء إلى أصغر موظف بأن الفساد منتشر في كل الكويت، وما زال الفساد مستفحلا ولم يتغير شيء فهل "الحجي" فساد لا يرغب بالذهاب أم أن مسؤولينا صناعتهم الكلام؟
أصحاب لحى يكبتون الحريات ويدعون للتفرقة ويقتلون الفرح ومع هذا يختارهم الشعب مرارا وتكرار!! فهل الوضع غير مفهوم بالنسبة لي أنا فقط أم الجميع لا يفهمه؟
أعلم أن من يقرأ يتفق معي في أكثر فقرات الموضوع إن لم يكن كلها، إذا فلماذا لا نغير الوضع؟
خارج نطاق التغطية:
وطني و ما أقسى الحياة به على الحر الأمين
ولذ بين ربوعه من عيشتي كأس المنون
قد كنت فردوس الدخيل وجنة النذل الخؤون
رحمك الله يا فهد العسكر
Ali-Khajah.blogspot.com |