كم سرقتم؟ وكم أكلتم من أموال السحت؟ وكم هربتم؟ وكم فرحتم بسرقاتكم؟ وكم فكرتم وخططتم من أجل أن تسرقوا أرضي؟ كم نمتم قلقين من الوقوع بقبضة العدالة؟ كم تألمتم وأنتم تنعتون باللصوص بالخفاء أو بالعلن؟ هل فعلا مفارقة الضمير للجسد تشابه مفارقة الروح للجسد؟ هل تساءلتم يوما كيف يكون شعور ذويكم من أبناء أو أشقاء او أبناء عم حينما تطاردهم النظرات والألسنة؟ هل فكرتم لحظة فقط لحظة بما تحمله الكلمة من معنى أن ما تقومون به لا يرضي الله ولا القانون وإن حسابه عسير في الدنيا والآخرة؟ ألم تتعلموا شيئا من دروس سابقيكم التي أعادها الرواة علينا لسنوات وسنوات؟
إن أحاسيسي وبأعماقها تشعر بالضيق بل الضيق الشديد حينما أجدني أحارب أحد أبناء بلدي، كيف لا أشعر بهذا الضيق ونحن من أرض واحدة وقد تربطنا علاقة قرابة قريبة كانت او بعيدة، كم يؤلمني أن يقال عن ابن بلدي أنه لص سرق حبيبتي الكويت، كم أشعر بالضيق حينما أعلم يقينا بأن هناك من غلّب فرحة وقتية أو رخاء مؤقتاً حتى وإن طال أمده على وطن قدم له الكثير ولم يرغب منه إلا الحماية والدفاع والذود عنه·
ماذا لو كان من خطط ودبّر لينهش لحم بلادي على مر السنين وسلك كل الطرق الملتوية للحصول على حفنة من الدنانير، ماذا لو خطط لبناء الكويت؟ ألم يكن وضعه ووضعي ووضعك يا قارئي العزيز أفضل؟
انظروا ما حدث لكم يا لصوص الناقلات فالعار يلاحقكم أينما حللتم، وها انتم تتشبثون باي وسيلة إعلامية وتجندون أموالكم التي سرقتموها للدفاع عن أنفسكم، وحتى وإن دفعتم كل ما سرقتموه فستظل كلمة "حرامي" خليلتكم طال الزمان ام قصر·
والحال لا ينطبق عليكم فقط بل على كل لصوص بلدي الذين لم يحترموه او يحترموني، حرموني من أموالي وحرموا أنفسهم من العيش الهانئ المستقر الشريف، لا تعتقدوا ابدا أن غمتكم ستزول، ولن تكون الملايين أبدا ستارا لما فعلتم، آه لو استغللتم ذكاءكم الذي أقرّه وأعترف به خير استغلال·
كل اعتذاري قرائي الكرام على ما كتبت، ولكن ما أشعر به كتبته لأشاطركم إياه علّه يكون خطّا يقف عنده بعض من يتبادر إلى ذهنه ولو لبرهة أن يسرق الكويت·
خارج نطاق التغطية:
كم جميل أن نختلف بمنطق وعقلانية لمصلحة الكويت ولا شيء سواها، وكم قليل هم من أختلف معهم ويسيرون على مسار مصلحة الكويت، خصوصا من ذوي اللحى الزائفة، إلا أنها لو خليت خربت، وهاهي لحية نظيفة أراها وإن اختلفت معها في بعض الأحيان إلا أن مصلحتها الكويت وهذا ما أعلمه جيدا· عادل الصرعاوي لك مني ألف تحية واحترام يا "بوعبدالعزيز"·
Ali-Khajah.blogspot.com |