حضرت جلسة مجلس الأمة في يوم الثلاثاء 1/5/2007 والمخصصة لمناقشة سرقات أموالنا، وبالأخص أكبر السرقات في تاريخ الكويت (الاستثمارات والناقلات)، وما قيل من بعض النواب (برّد جبدي) وما أجمل أن يقترن ما يقال بتصرفات وخطوات من شأنها كشف اللصوص أولا وردعهم ثانيا·
إن ما صدمني حقا هو التغطية الصحافية الأكثر من سيئة فإضافة إلى جريدة "الياهل" وتغطيته الكاذبة وهو أمر متوقع ومحمود أيضا لأن كل ما ينشر في هذه الجريدة نأخذ عكسه، إلا أن الصحف الأخرى كانت تغطيتها سلبية بل وأكثر من سلبية فما قيل في المجلس شيء وما نشر شيء آخر تماما· وهذا ما كنت أخشاه فاللصوص تمكنوا وتحكموا بكل شيء وشبكت مصالحهم مع كل الجهات لدرجة جعلت كثير من الناس لا يجرؤون على الكلام خوفا من وقوع الضرر عليهم خصوصا إن كان الموضوع يتعلق باللصوص·
أصبح الكثيرون يخافون بل ولا يجرؤون على الكلام حينما يمس الموضوع سرّاق المال العام، حتى إن كتبوا أو تكلموا فهم يكتبون بخجل شديد يشبه خجل الفتاة لحظة الموافقة على الزواج، والأمل بدأ يتلاشى شيئا فشيئا من القدرة على كشف اللصوص للخوف الشديد الذي يعتري الناس فهناك من تحدث وحاولوا اغتيالهم وهناك من تحدث وسئم لعدم وجود من يسمع، وهناك من لا يتحدث خوفا وخشية من أن يقع الضرر، وهناك من لم يكتف بذلك بل أصبح يدافع عن اللصوص، ولكننا سنتحدث·
ملاحظة: عنوان المقالة لا علاقة له بالمقالة بل كلمة في صدري وأرغب بقولها·
خارج نطاق التغطية (1):
"حتى هذا باق" تلك هي جملة اللصوص وصبيانهم في الدفاع عن سرقاتهم، وهو اعتراف ضمني بأنهم سرقوا ولكن غيرهم سرق أيضا، وهو عذر أقبح من ذنب حقا، فإن تسرق وتتستر على سرقاتك بسرقات الآخرين فهو أمر مخز، والمخزي أيضا أن ينجرف البعض معكم·
خارج نطاق التغطية (2):
الذكريات هي إحدى الأمور الرائعة التي تربط الإنسان بلحظاته السابقة جميلة كانت أم حزينة ومنها يتذكر الإنسان ويبتسم تارة ويتحسر تارة أخرى، ولعل أكثر وأجمل الذكريات ارتباطا بالإنسان هي ذكريات الطفولة والمدرسة، ولكن أن تأتي الدولة لطمس هذه الذكريات وتهدم كل المدارس القديمة وهو ما يمنع الجيل السابق من أن يعيد ذكرياته برؤيته لمدرسته وطفولته فهو أمر غريب حقا، فحتى الذكريات تطمسونها!! أقترح على الدولة أن تخصص أجزاء من الماضي وتحافظ عليها ولا أقصد القرية التراثية التي افتتحها شرار قبل سنتين وما زالت في راحة!!
Ali-Khajah.blogspot.com |