يأتي حديث أغلبية المرشحين بذكر فساد النظام الانتخابي في الدولة والذي تحتضنه الحكومة وترعاه، وكون هؤلاء المرشحون يخوضون معركة في وكر فاسد فتجد بعض من تأثر من المرشحين، فإما تجده انسحب كونه استهلك طاقاته و ظن أن دور المؤيد الشاهد هو دوره في هذه العملية الانتخابية الحالية أو أنه يتناول القضايا بذات الأسلوب الذي يتناوله المرشح الفاسد ويفرق هذا عن ذاك علو وانتشار صوت الثاني على الأول·
كون المعركة الانتخابية في بدايتها فهذا يمهد لك أيها الناخب والناخبة النظر للمرشح ومخاطبته، كما يزودك الوقت فيسمح لك باستراق النظر إلى ما يحدث خلف حملات هذا المرشح من أحداث وأفعال تؤيد أقواله أو تنفيها· ولعل الانقسام الواضح في المرشحين كمعارض وموال للحكومة هو خط فاصل يمكن لك كناخب أن تبدأ منه·· فتسأل نفسك عدة أسئلة·· هل تمثل لك حكومة الكويت الحالية حكومة تسعى لإصلاح شؤون الدولة و تكفل العدل في عملية إصلاحها بحيث تتوازن كفتي السلطة في إحداث التغييرات؟·· ماذا دل عليه اتخاذ قرار حل المجلس؟ وكيف ترى في حكومة لا تشجع ولا تؤيد تدخل المواطن في شؤون دولته؟·· هل المرشح ممثل للشعب أم متحدث باسم الحكومة؟·· هل المرشح قد فلح في كتابة تصور لبرنامجه الانتخابي ودراسة خطوات تنفيذ هذا البرنامج ومتابعته دون وقوفه للتفرج على مركزه و رصيده المالي طوال مدة 4 سنوات كنائب في المجلس؟
لا علم لي بكون نائب سابق استجوب من قبل من صوت له لتغييره قناعاته أو لأنه لم ينفذ برنامجه الانتخابي ولعل النافذة الوحيدة للناخب للقيام بطرح الثقة بهذا النائب هو لحظة تقدمه للترشح مرة أخرى·· فها هم نوابكم وهكذا كان أداؤهم في المجالس السابقة وهذا هو دورك أيها الناخب وها هو حقك·· |