رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 3 صفر 1425هـ - 24 مارس 2004
العدد 1620

بلا حــــدود
ملف الغزو!!
سعاد المعجل
suad.m@taleea.com

الآن وقد مضى ما يقارب الأربعة عشر عاما على كارثة غزو النظام العراقي للكويت لا تزال تفاصيل كثيرة تتعلق بالغزو وما سبقه ولحقه مغيبة لأسباب كثيرة، وعلى الرغم من أن هنالك تحقيقاً تم لمناقشة ظروف تلك المرحلة الحرجة من تاريخ الكويت إلا أن ذلك التحقيق لم يصل وبكل أسف الى حجم وتداعيات وآثار تلك الكارثة، وقد كان التحجج دائما باستمرار الخطر المتمثل في بقاء صدام حسين وحزبه البعثي والعبثي معا، وأن الضرورة السياسية تقتضي تأجيل الخوض في تفاصيل الغزو الى حين انقشاع غيمة البعث السوداء عن الساحة العراقية، الآن وقد تحقق ذلك وبدأ العراق في بناء كيانه السياسي والاقتصادي وأصبح الجميع يتحدث عن ترتيبات سياسية تعيد لكلا الدولتين العراق والكويت فرصة ومجال الحركة والنشاط في جو لا تكبله أجهزة القمع البوليسية، ولا تخيم على أجوائه مخاطر الحروب، الآن تعود الحاجة من جديد الى إزاحة الستار عن كل التفاصيل التي صاحبت كارثة الغزو العراقي لأرض وشعب الكويت، المطلوب اليوم تدوين شامل ومتكامل وبصورة موضوعية ومجردة لكل التفاصيل التي سبقت وزامنت وأعقبت غزو النظام العراقي للكويت ليس بهدف الانتقام ولا معاقبة أطراف قد تكون ساهمت بصورة أو بأخرى فيما حدث من تفاصيل إبان تلك الحقبة المظلمة من تاريخ الكويت، وإنما بهدف توثيق ما حدث ليصبح مرجعا تاريخيا نستند إليه ونستشف منه العبر والدروس عند رسم سياساتنا أيا كانت الحلقات التي نشرتها جريدة "القبس" والتي كشف فيها سفيرنا في واشنطن آنذاك سعود الصباح عن أوراقه المتعلقة بالغزو والتحرير لا يجب أن نعتبرها مجرد حلقات يسرد فيها شخص ذكرياته المتعلقة بتجربته في تلك المرحلة، فالسيد سعود الصباح لم يكن مواطنا عاديا وإنما كان سفيرا لدولة الكويت لدى الولايات المتحدة التي أشرفت على قيادة التحالف الدولي الذي أخرج جيش صدام حسين من الكويت، ومن هنا فإن ما ذكره السيد سعود الصباح في أوراقه عن الغزو يعتبر في حكم الوثيقة لأنه كان شاهدا بحكم موقعه آنذاك·

من ضمن التفاصيل التي ذكرها سفيرنا السابق تلك المتعلقة بموقف بعض قياديي حزب الإخوان المسلمين الذين طرحوا شعار ضرورة ووجوب مقاتلة الوجود الأمريكي في المنطقة، بالإضافة الى محاولة الابتزاز المالي الذي بدأ بخمسين مليون دولار ليتراجع الى خمسة ملايين وذلك لدعم هيئة تتحرك في أوساط المراكز الإسلامية والمساجد وأيضا دفع اتحاد الطلبة في أمريكا والذي يسيطر عليه "الإخوان المسلمين" الى تخريب جهود السفارة لتوفير مترجمين مرافقين لقوات التحرير وحثهم على عدم التطوع مع النصارى واليهود،

ما ذكره السفير السابق يعتبر أمرا في غاية الخطورة بل وقد يرقى طبقا للتفاصيل الواردة في أوراق السيد سعود الصباح الى اعتباره تهديدا لأمن الكويت القومي وخيانة عظمى·

لقد أجاب بعض المعنيين من الذين ورد ذكرهم في أوراق السفير السابق على (اتهاماته) وأنكروا ما ذكره بل وهددوا بمقاضاة السيد سعود الصباح لكن المسألة هنا لا يجب أن تعالج بصفتها (خلافا) سياسيا بين السفير السابق وبين رموز حزب الإخوان المسلمين فرواية السيد سعود الصباح إن صحت تفاصيلها تتطلب تعاملا جادا لأنها تمس الكويت بالدرجة الأولى وليس طرفي الرواية وحسب·

وإذا كانت أوراق السفير السابق قد كشفت بعضا من التفاصيل المتعلقة بالغزو فإن هنالك تفاصيل أخرى للمرحلة ذاتها بانتظار الكشف عنها أهمها على الإطلاق ملف الأسرى الذي شابه ما شابه من تجاوزات وتقصير وإهدار لحقوق تلك الفئة·

إن ما ذكره السفير السابق سعود الصباح في أوراقه يحتاج الى تصديق أو نفي من الجهات المسؤولة والمخولة بالكشف عن أوراق الغزو لأن أمورا بهذه الأهمية لا يجب أن تكون رهن تقاذف التهم بين الأطراف المعنية والتكهنات حول صحتها فلقد آن الأوان لفتح ملف الغزو بصورة جدية، لكي ينال الجميع نصيبهم منه إن صالحا أو طالحا·

 

suad.m@taleea.com

�����
   

الديمقراطية الشكلية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ملف الغزو!!:
سعاد المعجل
إشكالية توليفة الحداثة والتخلف(3-3):
بدر عبدالمـلـك*
انحطاط العقول وليس "أبو الفنون":
يحيى الربيعان
يوميات محمد في المحكمة(3)
قضاتنا مرفهون:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
برلمان "الجمعية" !:
محمد حسين بن نخي
التحولات المستحقة!:
عامر ذياب التميمي
مبادرة الشرق الأوسط الكبير·· رفضها الحكام دون علم الشعوب:
المحامي نايف بدر العتيبي
أبو فطيرة والجيوب الفقيرة:
عبدالخالق ملا جمعة
على القوى الديمقراطية والليبرالية أن توحد صفوفها:
موسى داؤود
هنيئا روسياCongratulations Russia
(1-3):
خالد عايد الجنفاوي
هل من سبيل للسلام؟!!:
عبدالله عيسى الموسوي
أحمد البراك:استقلال القضاء مبدأ نفتخر به في قانون إدارة الدولة:
حميد المالكي
مستقبل الاستثمار الإعلامي الخليجي!:
رضي السماك