علي المخمري ü
إهداء
إلى ( ح . م ).
بعدما وَسَدْتَِّني، أكثر من كوكب
ودُرنا في مجراتٍ عامرة
بالرقص والأعياد ·
تركتِني، وحيداً
أَسْقطُ
في صحراءَ، صامتةٍ
تدفن موتاها
دون بكاء حبيب
أو ابتسامة عدو ·
أراجيحُ التيه
عندما تبدأُ، عقدُ اللذائذ
في حلقكِ الراعفِ
بهياجِ الطبول الغَضَّة
تسترخين في ضغائن الريح
ولا أحد ··
يُضمد جراح الأُرجوحة
المعلقة في أفخاذِ التيه
قد تسقطُ قطرة
من ضوئك في تشققات صدري
تغري الشموس، بغيومٍ مخصوصرة
وتغري الغيوم، بشجيراتٍ ناهدة ·
أُنثاكِ تسلكُ
تعرجات أوديتي
فتتدفقُ المياه
ناحتةً تضاريسَ كونيةً
في نوافذ زرقاء
تتهيأ أمامي
وهي تدمدمُ
بوسائد جديرة
بالعاصفة ·
طَرَقاتُكِ، تُديرُ رَأس الكوكب
طَرقاتُكِ في سقوفِ
الجسد
كإرثٍ فائضٍ من النمل
تنقعين الأرضَ، في شهوةٍ دكناء ·
في الأعالي لكِ خوذة محاربين
أساطير من سلالة الرغبات
تدفعين بالدماء
في العروق، كمحشرٍ صغير
تحت صاعقة، خصبةٍ
بالذروات الراعدة ·
كم ظفيرةٍ سماويةٍ
ستسقطُ منكِ
ويدور بها رأس
كوكبي النشوان ؟ ·
أكوانٌ زئبقية
ما أشهى جسدك
المثقل بالإشارات
المفاجئة !
أُريدُ برهاناً
في فمهِ حمرة نبيذ
مذعور
على أنكِ مُسْتَنْفَرَة
للفتكِ برغبةٍ ملتهبةٍ
في عين ذئبةٍ رشيقة ·
لِمَ لا نحاول أن نرمي بسمكةٍ، في مرجٍ أخضر ونصدق بأنها ستحيا
لِمَ لا نجرب قافلة جِمالٍ، في محيطٍ هائجٍ ونصدق بأنها تصل
لِمَ لا ·
وأنتِ النافرة، خارج اللامعقول
كفراشةٍ فوق نجمة
المنطلقة بأقدامِ أيائلَ لازورديةٍ، في صدغِ المستحيل
ما دمتُ قد صدقتك
فلن أُكذِبَ شيئاً، على الإطلاق ·
ü شاعر من عمان
aflaag@hotmail.com