"مو بس بالكلام" مع لكنة هندية أو باكستانية لست متأكدا، بذلك تصبح العبارة جدا مشهورة، وذلك بسبب "غلام" تلك الشخصية التي أمتعتنا بهذه المقولة إلى يومنا هذا في مسلسل "درب الزلق" الشهير، والكلام هو ما يعنيني في هذا المقال، حيث إنني أرى كما يرى بيل جيتس أن "الطريق إلى القمة يبدأ بالكلمة" وربما كما يرى صديقنا "غلام" لاحقا أنه "موبس بالكلام" ولكن البداية هي الكلام يتفق على ذلك بيل جيتس وغلام وأنا كما أحب أن أنوه وبكل إعجاب أن الذين صنعوا التاريخ·· لم يكتبوه إنما تكلموه وكتبه الآخرون، وهنا تكمن أهمية الكلام، فالعظماء هم وحدهم يعرفون قيمة الكلام، إما أن يدخلوا به التاريخ أو يخرجوا بسببه·

نحن شعب نفتقد إلى المتحدثين البارزين أو المحترفين وربما نستطيع وبكل سهولة أن نعدد المميزين في هذا المجال ممن يتقلدون مناصب عامة ولدينا مشكلة عويصة أننا أمام فريقين: إما متحدثون على طول الخط باستفاضة دون منح من حولهم حق المشاركة في الكلام معهم، أو صامتون باستمرار دون التعبير عن أنفسهم أو آرائهم أو رغباتهم، القاعدة الصحيحة في الحوار الناجح أن تتكلم بالإتقان نفسه الذي تستمع وتنصت به لكلام الآخرين، هذه هي اللعبة المتبادلة، والاتفاقية غير المكتوبة بين طرفي الحوار·

وفي النهاية أجد أمامي ثلاث نصائح توضع في إطار من فضة وعلى من يريد أن يجيد فن الكلام أن يقوم باتباعها، أولا تكلم مع الناس عن إنجازاتهم سوف تصل إلى قلوبهم في أول 3 دقائق، ثانيا "الممل" هو شخص يريد أن يتكلم عن نفسه طوال الوقت فلا تكن مملا، وأخيرا يا صديقي القارئ العزيز "صك حلجك" إذا أحسست أنك إذا تكلمت لن تضيف جديدا وكما قال "غلام"·· مو بس بالكلام!!