لا أعلم تحديدا متى تم إنشاء طريق الجسور المسمى بالدائري الرابع، ولا أذكر على وجه الخصوص السنة التي بدأ فيها العمل بهذا الطريق "التحفة"؟ لكن ما أعلمه ويعلمه أغلب المواطنين على وجه اليقين أن هذا الطريق هو شاهد حي على حجم الفشل في التخطيط والتنظيم هذا من جهة، ومن جهة أخرى يشهد عذاب هذا الطريق يوميا آلاف المواطنين والمقيمين ذهابا وإيابا دون أن تتحرك الجهات المعنية للعمل على تخفيف هذا العذاب·· فوزارات الداخلية والأشغال والبلدية والقائمين عليها مسؤولون جميعا عن العذاب والألم والمعاناة التي يعيشها مستغلو هذا الطريق صباح مساء دون أن يفزع أحد من هؤلاء ويحمل معول ولواء التجديد والتطوير·
في تقديري المتواضع أن هذا الشارع هو من أهم الشوارع والطرق في الكويت، فلماذا لم تطله يد التجديد والتغيير، وفي الحقيقة أكثر وبصراحة أكبر ففي الوقت الذي نطالب فيه بالتجديد نضع أيادينا على قلوبنا حتى لا تتعامل وزارة الأشغال من هذا الشارع الحساس كأي مشروع آخر، فالملاحظ أن أي مشروع حكومي خاصة مشاريع ومناقصات الطرق والشوارع لا يكون في بال القائمين عليها أي مراعاة وحساب لشعور المواطنين، وتعاني من البطء الشديد في التنفيذ لدرجة تصل إلى أن تلعن فيها اليوم الذي قررت فيه الوزارة التغيير·· لذلك يا سادة يا مسؤولين كل في موقعه أنا ومعي الآلاف من البشر نناشدكم ونلتمس من حضراتكم تخفيف معاناتنا اليومية·
* * *
من لافتات المبدع أحمد مطر اخترنا هذه اللافتة:
صحيفة
عليها سطور كثيفة
وفيها سطور كثيفة
وفيها خطوط وفيها صور
تروح وتأتي بنفس الخبر
يعيش الخليفة··· يحيا الخليفة!
* * *
سقيفة
على سطحها ألف جيفه
وفي بطنها ألف جيفة
وفيها خراف، وفيها بقر·
* * *
تخاف الصحيفة من نشر حرفي
وتخشى السقيفة من نشر عرفي
لأني نظيف
وأني بشر· |