يحاول بعض الجهلاء والسفهاء أن يصوروا للشارع الكويتي أن المعركة ضد سراق المال العام هي معركة شخصية بحتة بين "الطليعة" وأحمد السعدون ومحمد الصقر ورفاقهم من جهة وبين سراق الناقلات من جهة أخرى·
ويحاول أولئك الخبثاء ومن لف لفهم بشكل أو بآخر تصوير الأمر للناس بأن أصحاب الفريق الأول لديهم مخالفات مالية ضد المال العام ظناً منهم بأن أهل الكويت ستنطلي عليهم هذه السطحية في التفكير وتلك المحدودية في الفهم، فعلى الفرض الجدلي المحض يا أخوة والفرض غير الحقيقة والواقع أقول على الفرض إن هناك تجاوزات أو مخالفات هل تصلح تلك المخالفات بالمقارنة مع السرقات، نحن نتحدث يا أخوة عن سرقة بمليارات الدنانير، سرقة يعني أن هناك متهم أعد العدة وخطط ودبر واتخذ الوسائل والإجراءات لارتكاب الجريمة وقد كان لديه سبق إصرار وترصد واشترك مع غيره بالاتفاق وبالمساعدة على ارتكاب السرقة التي سميت فيما بعد بسرقة العصر، فهل تصح المقارنةبين من "باق" وبين من لديه مخالفة هنا أو تجاوز هناك، هذا إذا كان هناك مخالفة أو تجاوز أصلا، هذا أولاً·
ثانيا: لماذا يحاول أولئك·· الفداوية الإيهام بأن هناك قلة أو فئة من الناس هم "الطليعة" وأحمد السعدون ومحمد الصقر هي التي تطالب بمحاكمة المجرمين، هذا على الرغم من أن كل أهل الكويت من الجهراء إلى الأحمدي يطالبون بمحاكمة الحرامية، فالمال الذي تمت سرقته ليس مال أحمد السعدون أو محمد الصقر بل هو مال عموم أهل الكويت جميعاً وهو الثروة القومية وهو مال الأجيال القادمة وهو مال الشعب وهو "فلوس" الأمة·
"الطليعة" وأحمد السعدون ومحمد الصقر ومن قبلهم أحمد الخطيب وحمد الجوعان عبدالله النيباري ومشاري العصيمي وغيرهم كثر كان لهم شرف حمل لواء الدفاع عن أهل الكويت قاطبة، وهم قد نطقوا بضمير الكويتيين جميعا كبيرهم وصغيرهم نسائهم ورجالهم شبابهم وبناتهم، والكل يدين بالفضل لكل أولئك الرجال الغيارى على المال العام·
ومخطئ من يظن أن المعركة بين الشرفاء والحرامية قد بدأت الآن، وواهم من يعتقد أن المعركة ستنتهي بل سنكون جميعاً خلف هؤلاء الشرفاء وسنلاحق أولئك السراق إلى أن يقول القضاء الكويتي البطل كلمة الفصل في مسلسل العصابة الكبرى·
* * *
السيدان جاسم الخرافي ونبيه بري···· العامل المشترك؟!
في تقديري الخاص لا يختلف كثيراً موقف رئيس مجلس الأمة الكويتي وموقف رئيس البرلمان اللبناني، فالأول سمح بوجود القوات الخاصة أمام البرلمان ومنع الشعب من دخول بيته، والثاني أغلق البرلمان في وجه النواب ولا يريد فتحه، لا أفهم كيف يكون لدينا ديمقراطية وحرية ورؤساء البرلمان يفكرون بعقلية العسكر، هذان رئيسان لبرلمانين وقد فعلا ما فعلا كيف كانا سيتصرفان لو كانا رؤساء مجلس قيادة الثورة أو وزراء داخلية أو دفاع؟! الله يستر بستره···!! |