ألفاظ نابية وسباب وشتائم كالها أحد أعضاء مجلس الأمة من فصيلة "لا أسمع لا أرى لا أتكلم" بحق زملائه الأعضاء أثناء مناقشتهم لأهم قضية وطنية ولأبشع جريمة حدثت في تاريخ الكويت الحديث· وإلى الآن لا نستطيع أن نتخيل كيف يمثل نائب الأمة ويدافع عن جريمة ارتكبت بحقها؟!·· بل لا نستطيع أن نتصور أن نائبا يمثل الأمة بنص الدستور بمعنى أن جميع أقواله وأفعاله داخل البرلمان أو حتى خارجه يجب أن تكون مستمدة من كونه يمثل الأمة·· فهل هذه أخلاق الأمة التي يمثلها السيد النائب؟! لا أعتقد لأن النائب في هذه الحالة لا يمثل إلا نفسه ولأن كل إناء بما فيه ينضح· ولأنني أعتقد جازما أن الأمة بريئة من لغة القنادر التي استعملها ذلك النائب ولو عبدالله السالم ورجال الكويت الأوائل يعلمون أن سيأتي اليوم الذي ستتحول فيه الديمقراطية والحرية إلى قنادر وثقافة الأعضاء إلى ثقافة قنادر لما قاتلوا وناضلوا للحفاظ على الديمقراطية والدستور··· لكن لا نقول إلا سامحه الله وحسبي الله على الذي جاء بأمثال "أبوالقنادر" إلى قبة البرلمان··· إلا أن الأمر المستغرب وغير المفهوم لماذا يدافع ذلك النائب عن الحرامية··· هل هناك مصلحة··· أم هل هناك وعد بصفقة أو بمناقصة أو بمشروع هذه الأسئلة جميعا نتركها لفطنة وذكاء الشعب الكويتي الذي لايزال يقف خلف نوابه الشرفاء لاسترجاع ما تم نهبه وسلبه والبلد تقبع تحت الاحتلال·
المشكلة يا أخوة في أن أحمد السعدون وعادل الصرعاوي ومحمد الصقر ناس "متربيين" وأخلاقهم "عالية" وهذا ما يجعل الكفة غير عادلة مع ما يتمتع به الطرف الآخر من وضاعة· فبالتأكيد أن هناك فرقا بين من يبني مجدا وتاريخا سياسيا عظيما وبين ما بنى إمبراطورية مالية بالحرمنة والغش والتدليس وأصبح يدافع عن الحرامية والسارقين ولما لا فقد قيل قديما "الطيور على أشكالها تقع"·
* * *
لماذا لا يعقد الأخ بدر الناشي مؤتمرا صحافيا يوضح فيه للشعب الكويتي موقف "حدس" الصريح والواضح من قضية الناقلات ويشرح فيه علاقة "حدس" بالشيخ علي الخليفة والشيخ أحمد الفهد فلانزال نجهل ما سر العلاقة إلى الآن؟! |