رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 13 ربيع الآخر 1424هـ- 14يونيو 2003
العدد 1581

بلا حــــدود
رباعية القبس
سعاد المعجل
suad.m@taleea.com

إن الذين قرأوا “رباعية القبس” التي جاءت في أربع افتتاحيات متتالية لن يستطيعوا أن يتمالكوا أنفسهم من حال الحزن والأسف واليأس من قضية الإصلاح بشكل عام، القضايا التي لخصتها “القبس” في أربع افتتاحيات ليست بقضايا جديدة وإنما مكررة·

الافتتاحية الأولى ركزت على ضرورة وضع الأمور على سكة الحل داخل الأسرة وإعادة ترتيب أوضاعها، حيث إن عدم حل هذا الترتيب لا يخص الأسرة وحدها بل أصبح يمس الكويت كلها· أما الافتتاحية الثانية فقد أشارت الى مسألة تداول السلطة التنفيذية وضرورة حسم موضوع الربط بين منصبي ولاية العهد، ورئاسة مجلس الوزراء لما يشكله ذلك الربط من تعطيل فعلي للنص الدستوري “مادة 56”، القاضي بإجراء المشاورات التقليدية قبل تكليف رئيس الوزراء، وبحيث أصبح الناقد للوضع السياسي وأداء الحكومة في حرج من تخطي الحدود الدستورية نظرا للصفة المزدوجة للمنصب· كما أشارت الافتتاحية الثالثة الى أسلوب التشكيل الحكومي ونهجه، بالإضافة الى الخلل المتمثل في غياب برنامج عمل حكومي واضح، وانعدام تجانس الفريق الحكومي، وعدم القدرة على التعامل الفعال مع البرلمان والشارع السياسي، وتغييب المؤسسات عن العمل· أما الافتتاحية الرابعة فقد تطرقت فيها “القبس” لقضية التخريب الذي أفقد مجالس الأمة منذ الثمانينات كثيراً من صفتها لأن عدداً غير قليل من أعضائها جاؤوا ليس اختيارا حرا للمواطنين ولا هم نتاج للعملية الديمقراطية بل تتحكم في اختيارهم أطراف مناوئة للديمقراطية داخل الأسرة والحكومة سواء بعمليات النقل أو شراء الأصوات والمتاجرة بالذمم عبر الوساطة والترقيات والتعيينات وأساسا عبر التصرف المطلق في توزيع الدوائر الانتخابية وتشويه قانون الانتخاب الذي جعل النائب أسيرا للناخب، والوزير أسيرا للنائب·

تفاصيل كثيرة ذكرتها “رباعية القبس” وأثارت معها الكثير من الأوجاع الكامنة في نفس المواطن الذي لا يزال يتأمل الإصلاح في كل خطوة أو كلمة يخطوها أو يلقيها مسؤول هنا أو هناك، ولكنه يعود حزينا ومتألما حين لا يجد للإصلاح مكانا لدى كل ما يدور حوله من تحركات وقرارات سياسية كانت أم لا·

لم تورد “القبس” في رباعيتها جديدا، بل لقد كررت ما كتبه ويكتبه، وما قاله ويقوله كل مواطن على هذه الأرض الطيبة، وبالتحديد منذ أول يوم من أيام التحرير حين عاد الناس جميعا وفي قلوبهم أمل كبير ببناء متين قوي وحصين يقيهم شرور الأيام ويوفر لهم من الأمن والاستقرار ما فقدوه في الشهور السبعة السوداء، وقد انعكس ذلك الإحساس على مساهمات المواطنين في الشأن السياسي سواء من خلال الصحافة أو جمعيات النفع العام وغيرها، وشهدت الصحافة الكويتية تزاحما غير مسبوق للأقلام الكويتية والتي كانت شحيحة فيما قبل الغزو، ولم يخرج محور حديث تلك الأقلام وعلى مدى ثلاثة عشر عاما من الأمور الإصلاحية التي ذكرتها “القبس” في افتتاحيتها الرباعية، إلا أن الواقع وبكل أسف يقول إنه لا صدى لتلك المطالب الشعبية، ولا ردود فعل تذكر بشأن كل ما أثير وما يثار من نقد واستياء لبعض شؤون وأمور الوطن المهمة·

ما ذكرته “القبس” سبق وأن أشارت إليه “الطليعة” في أكثر من افتتاحية ومقال، وتحدث فيه الكثير من رجالات الدولة المخضرمين سياسيا واجتماعيا، وحذر منه المعلقون من خارج الكويت سواء من محيطها العربي أو الدولي، حتى إن بعض زعماء الدول التي ساهمت في تحرير الكويت، أصبحوا يشككون بنجاح مهمتهم في الكويت، ويلمحون الى ضرورة عدم تكرار أخطائهم في الحالة العراقية الراهنة·

لقد تنبأ الكثير من أهل السياسة والتحليل بتغييرات جذرية قادمة في الكويت بعد كارثة الغزو تؤهلها لأن تكون مركزا لإحداث التغيير في دول المنطقة، وأن تكون الشعلة التي تضيء طريق الديمقراطية في دول الجوار، وإذا بها وبعد ثلاثة عشر عاما تراوح مكانها بل وتتراجع فيها كل الامتيازات التي رشحتها لأن تكون يوما درة الخليج وجوهرته، وتبقى الأصوات والأقلام فيها تكرر وتنادي بالموعظة نفسها، ولكن بلا صدى يذكر·

�����
   

الدفاع عن الحريات:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
رباعية القبس:
سعاد المعجل
سلبيات الديمقراطية في الكويت:
يحيى الربيعان
الجنـون (2):
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
الكويت والديمقراطية!:
عامر ذياب التميمي
هنيئاً للرميحي:
د. محمد حسين اليوسفي
عنـدما يتحدث الأطفال:
عبدالله عيسى الموسوي
وحدة التيار الديمقراطي التقدمي كيف ومتى وعلى أي أساس؟ 1:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
لماذا أنتم صامتون يا مثقفي الجهراء “الدائرة العشرين”؟:
خالد عايد الجنفاوي
حقائق الوضع في العراق الجديد:
حميد المالكي
وقفات
احتفالات من دون أساس:
نهار النبهان
دور المؤسسات الأهلية المفقود:
المحامي نايف بدر العتيبي