رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 13 ربيع الآخر 1424هـ- 14يونيو 2003
العدد 1581

هنيئاً للرميحي
د. محمد حسين اليوسفي
alyusefi@taleea.com

فرحت كثيراً - كما فرح غيري - لحصول أستاذنا الدكتور محمد الرميحي على "وسام الجمهورية الفرنسية"، وهذا الوسام جائزة رفيعة لا ينالها إلا كل من كانت له بصمات واضحة في الثقافة في فرنسا أو في أي بقعة من بقاع المعمورة، وجاءت فرحتي مضاعفة لأن الدكتور الرميحي قد "عاد إلى قواعده سالماً" - أقصد عاد إلى قسمه العلمي وهو قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الكويت -، وعاد إلى طلبته بل تلامذته الذين شاخوا وظنوا مخطئين أن أستاذهم قد طلق "مهنة المتاعب" طلاقاً بائناً، وأنهم أضحوا "يتامى" لا "ولي" لهم يأخذ بيدهم، إذ من المعروف أن وجود الأستاذ مع طلبته - مهما علت مراتبهم - جزء أساسي من العلم كمهنة، وأن نظام "التلمذة" ركنه الأول·

استحق أستاذنا الدكتور محمد غانم الرميحي "وسام الجمهورية الفرنسية" بجدارة، فهو ما إن تخرج من جامعة درم البريطانية حتى بدأ سلسلة من الكتابات الاجتماعية العلمية فضلاً عن مساهماته الصحافية ومحاضراته العامة ونشاطه السياسي· في أطروحة الدكتوراه: "قضايا التغيير السياسي والاجتماعي في البحرين"، تلمس نضال الشعب البحريني في سبيل تحقيق المشاركة السياسية والعدالة الاجتماعية في نصف قرن(20-1970)، وقد منعت الحكومة البحرينية تلك الأطروحة - التي ترجمت وتحولت إلى كتاب - من دخول البحرين مدة طويلة من الزمن!!

وفي العام 1975 نشر كتابه الأول بعد التخرج: البترول والتغير الاجتماعي في الخليج العربي· ومازلت أحتفظ بالنسخة التي أهداها الدكتور الرميحي إلى مكتبة نادي الاستقلال (وتعتبر هذه النسخة من الأموال العامة التي آلت إلى شخصي بحكم التقادم!!)· وفي هذا الكتاب يرصد إرهاصات عملية الانتقال من المجتمع التقليدي إلى المجتمع الحديث في منطقتنا الخليجية·

بعد حل مجلس الأمة مباشرة في أغسطس 1976 نشر الدكتور الرميحي كتيباً مهما بعنوان: "الجذور الاجتماعية للديمقراطية في مجتمعات الخليج العربي المعاصرة" ابتدأه بقول لا يخطئ مراميه أي لبيب وهو: "إذا لم تطالب بحقك، فكل شيء يعطى لك هو هدية، يمكن أن تسترجع"· تساؤل مهم يطرح في هذا العمل هو: "ما شكل نظام الحكم الذي يمكن أن يتيح أكبر هامش من تحقيق الرفاهية والتقدم لمجتمعات هذا الخليج ؟"· ولا شك أن النظام الديمقراطي بمشاركته الشعبية هي الإجابة، وهنا تكمن الإشكالية، ذلك "أن الحكم المركزي للدول الحالية في الخليج - يقول أستاذنا الرميحي - يعتمد على الشرعية القبلية، حيث تنص معظم الدساتير على أن الحكم في سلالة أو عشيرة محددة، هذا الحكم المركزي يتناسب عكسياً مع المطالب الشعبية للمشاركة في الحكم من القوى والمجتمع الجديد، ومن المنطقي أن تكون عملية تعميق المشاركة- الديمقراطية - عملية تضع المصادر المتناقضة للسلطة - الشرعية القبلية - والسلطة الشعبية في خط متصادم"· وكان من جراء نشر هذا الكتيب المهم حجز جواز الدكتور ومنعه من السفر لبعض الوقت·

وواصل أستاذنا الدكتور محمد الرميحي نشاطه العلمي والبحثي والتنويري فنشر كتاباً بعنوان: "معوقات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مجتمعات الخليج العربي المعاصرة"· ثم عرج إلى موضوع جديد وهو "النفط والعلاقات الدولية"، ليعود مرة أخرى إلى الموضوع الأثير على نفسه وهو مجتمعات الخليج العربي ومشكلاتها فألف في 1983 كتاباً بعنوان: "الخليج ليس نفطاً"· والكتاب - كما يقال - يقرأ من عنوانه، وكما تحدث عنه أخيرا في إحدى الفضائيات وهو إنه لا يمكن اختزال أشكال الحياة التي تزخر بها هذه المجتمعات بالنفط·

هذا "غيض من فيض" من أعمال الأستاذ الدكتور محمد الرميحي، ونحن إذ نهنئ أنفسنا، نقول لأستاذنا الفاضل ألف مبروك، فأنت أهل لهذه المنزلة·

�����
   

الدفاع عن الحريات:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
رباعية القبس:
سعاد المعجل
سلبيات الديمقراطية في الكويت:
يحيى الربيعان
الجنـون (2):
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
الكويت والديمقراطية!:
عامر ذياب التميمي
هنيئاً للرميحي:
د. محمد حسين اليوسفي
عنـدما يتحدث الأطفال:
عبدالله عيسى الموسوي
وحدة التيار الديمقراطي التقدمي كيف ومتى وعلى أي أساس؟ 1:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
لماذا أنتم صامتون يا مثقفي الجهراء “الدائرة العشرين”؟:
خالد عايد الجنفاوي
حقائق الوضع في العراق الجديد:
حميد المالكي
وقفات
احتفالات من دون أساس:
نهار النبهان
دور المؤسسات الأهلية المفقود:
المحامي نايف بدر العتيبي