تعرض الشيخ سعود الناصر الصباح وزير النفط سابقا لهجوم كاسح ومفاجىء من قبل النائب محمد البصيري ومن خلال معرفتي وتجربتي ولقاءاتي الشخصية مع وزير النفط سابقا إبان تبوئه منصب وزارة النفط أجد أن ما قاله النائب البصيري قد جانبه الصواب وابتعد عن روح الموضوعية والمصداقية وأود أن أشير إلى أنني أحد العاملين في القطاع النفطي الذي كان يعاني أشد المعاناة من الأوضاع التي كانت قائمة قبل وصول الشيخ سعود الناصر للوزارة، لكن الوضع قد تحسن وتطور نحو الأفضل بعدما تسلم الشيخ سعود حقيبة النفط وقد لمس عمال النفط مدى التطور والتحسن في الإدارة والذي منح النقابات النفطية التي تمثل العمال صلاحيات واسعة وأشركها في الكثير من اللجان التي شكلت لدراسة أوضاع وهموم عمال القطاع النفطي· وبكل صراحة فإن النقابات النفطية عاشت أوج ازدهارها وتحقيق مطالبها في عصر الشيخ سعود الناصر الذي لم يهضم حق عامل توجه إليه بالشكوى وكان مكتبه مفتوحا بشكل دائم لتلقي مظالم وشكاوى العمال والأدلة كثيرة التي تؤيد هذا القول ومن أبرزها موقفه المؤيد لمنح عمال مصنع الملح والكلورين التابع لشركة صناعة الكيماويات البترولية ترقيات بعد بيع مصنعهم للقطاع الخاص وتعاطفه الواضح في نقلهم إلى مشاريع الشركة الجديدة· كما لا يمكننا أن ننسى موافقته على طلب اتحاد عمال البترول في صرف بدل طبيعة العمل وموافقته المبدئية على توحيد سلم الرواتب والأجور وزيادة الرواتب الأساسية، هذا فيض من فيض إذ لا يجب أن ننسى مواقفه المشهودة خلال الغزو العراقي لوطننا والتي لا يمكن لأي مواطن كويتي شريف أن ينساها عندما كان الكثيرون مشردين لا وطن لهم وأنا من بينهم· أما في وقت الرفاه فإن ما يردده النائب البصيري مجرد إبراز عضلات أمام ناخبيه ودغدغة لعواطفهم حتى يمنحوه الصوت في أنه يستطيع توجيه التهم جزافا لأحد أبرز أفراد الأسرة الحاكمة الصادقين والمحبوبين من الشعب الكويتي فهذا شأنه! لكنه وبكل تأكيد لم ولن يتمكن من إقناع ناخبيه بصدق مقولته ومن قبله لم يتمكن من إقناع الشعب الكويتي من صدق توجه تنظيمه، ومهما يكن من أمر فإن وزارة النفط بحاجة ماسة لوزير مثل الشيخ سعود الناصر هذه الشخصية القادرة على إدارة الأمور بكل حنكة واقتدار ومصداقية·
nayef@taleea.com
|