"قامت الحكومه بتمويل عمليات شراء أصوات الناخبين"
"تسعى الحكومه لإفساد الممارسه الديمقراطيه"
الحكومه لا ترغب في إنشاء أحزاب أو توسيع الممارسه الديمقراطيه "
العبارات السابقه وعبارات أخرى كثيره جدا  هي عبارات يتم تداولها بين فترة و أخرى يتهم  فيها بعض كتاب الصحف والمرشحين وآخرين ما أطلق عليه مجازا اصطلاح "الحكومه" في فرض سياسات تتعارض مع التوجهات الشعبيه، ولكن السؤال المحير يكمن في تعريف تلك الحكومه ووصف هويتها و تحديد أعضائها و ما إذا كانت هي الحكومة ذاتها التي يشكلها رئيس مجلس الوزراء والتي تضم بين صفوفها نوابا من مجلس الأمه وآخرين من الشعب وإن كانت فعلا ذاتها فما سبب استمرارية هذه السياسه المحاربه للديمقراطيه على مختلف التشكيلات الوزاريه والتي تغيرت فيها كل الوجوه الشعبيه والنيابيه من الحكومه؟! إذا فإن الإستنتاج الواضح هو أنها حكومة أخرى غير حكومة مجلس الوزراء و لكن من تلك الحكومه؟ وهل يقصد بها  نظام الحكم ممثلا بالأمير وولي العهد؟ ورغبة من المنتقدين  في تجاوز االإشكاليات القانونيه التي تمنح سمو الأمير الحصانه فإن الانتقادات توجه لاصطلاح يعبر عن نظام الحكم بشكل غير مباشر تحت مسمى الحكومه ، أم أنها تكتلات أخرى لاهذه و لا تلك و إن كانت فعلا كذلك فلماذا لم يحاول أفراد الشعب تحجيمها و تعريتها طالما أنها خارج إطار التنظيم الشرعي المعبر عن السلطات الثلاث بالإضافة إلى سلطة الأمير ؟ لماذا سلم بها الجميع و أعطاها اصطلاح الحكومه تبجيلا لها؟
لماذ لم يتم التجرؤ على طرح أسماء أفراد تلك السلطه السريه التي تحكم البلاد و تديرها  وتقوض مصالح الشعب  وتحارب الممارسه الديمقراطيه ؟ لماذا لم تتم مواجهتهم ؟ لماذا لم يتم التقصي عن  صلاحياتهم و مستوى نفوذهم ووسيلتهم في الوصول إلى مراكز القرار و مدى شرعية و دستورية دورهم  في السلطه ؟ من تلك السلطه السريه التي اعتاد الناس إطلاق اصطلاح " الحكومه" عليها مجازا؟!