رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 5جمادى الأول 1424هـ - 5 يوليو 2003
العدد 1584

قضيتنا المركــزية
نداء إلى أهل الغيرة
عبدالله عيسى الموسوي

بينما العالم منشغل بتوجيه أشد عبارات الإدانة والتنديد للإرهاب "الفلسطيني" فإننا نسير عكس الركب لنوجه رسالة عاجلة الى أهل الغيرة والحمية على أعراض نساء فلسطين·
ففي دراسة صدرت أخيرا عن نادي الأسير الفلسطيني حول تجربة الأسيرات الفلسطينيات طوال سنوات النضال ضد الاحتلال نقرأ جوانب كانت مخفية على الكثيرين منا في زمن التعتيم على الحقوق العربية والإرهاب الصهيوني·
وتقدر الدراسة عدد المعتقلات منذ عام 1968 الى اليوم بما يقارب عشرة آلالف مناضلة وأن بعضهن قد ولدن في أثناء فترة الاعتقال بينما لم تكن آخريات يتجاوزن السادسة عشرة من العمر عند الاعتقال·
وأفردت الدراسة مساحات واسعة لتجربة الاعتقال النسائية والقمع في قصص موثقة من أصحابها حيث تظهر لنا تلك الحالات أن الجيش الصهيوني لم يتوان عن استخدام شتى أساليب القمع الوحشي والضغط النفسي والتهديد والاعتداء على المعتقلة الفلسطينية من أجل استسلامها وتحويلها الى إنسانة مفرغة وضعيفة ومحطمة، وكان الاعتقاد السائد لدى المحققين أن المرأة الفلسطينية لا تستطيع الصمود والمواجهة بل هي إنسانة ضعيفة يمكن الاستفادة منها للحصول على معلومات وأسرار المقاومة الفلسطينية، إلا أن هذا الاعتقاد سرعان ما تحطم وأثبت فشله أمام التحدي الكبير الذي وقفته المرأة الفلسطينية البطلة·
وفصلت الدراسة بعض أساليب التحقيق مع المعتقلات والتي تندرج تحت التهديد بالاعتداء الجنسي كسلاح فتاك لإسقاط صمود المرأة وإجبارها على الاستسلام، كما أن هناك أسلوبا يطلق عليه "الشبح" وهو تعليق الأسيرة الفلسطينية لساعات طوال، والشبح يتمثل بوضع كيس سميك ذي رائحة كريهة ليغطي منطقة الوجه ويصل الى الأكتاف أو نهاية الرقبة ويجعلها تتنفس بصعوبة، ويرافق ذلك تقييد اليدين للخلف ومنع الأسيرة من تناول الطعام أو الماء لإرهاقها، كما أن هناك أسلوبا حقيرا يتمثل في اقتياد الأسيرة لغرفة مليئة بالدماء والملابس الممزقة وأنواع مختلفة من أدوات التعذيب مع بث تسجيل لآهات شخص نتيجة التعذيب، كل هذا من أجل خلق جو نفسي سلبي في قلب السجينة والسعي لإحداث انهيار عصبي لديها·
وتذكر الدراسة حالة موثقة لإحدى الأسيرات "خديجة أبو عرقوب" التي تعرضت لضرب شديد في أثناء استجوابها الى درجة أن نتفوا شعر رأسها·
وتشير الدراسة الى إحدى مواد ميثاق "جنيف" الصادرة في 12/8/1949 بشأن حماية المدنيين إبان الحرب والذي ينص في مادته 31 على أنه "لا يجوز أن يمارس أي ضغط نفسي أو جسدي ضد المعتقلين خاصة بغرض الحصول على معلومات منهم"، ونجد بأن دولة الإرهاب الصهيوني قد ضربت بهذا الميثاق وغيره من مواثيق حقوق الإنسان عرض الحائط وما انفكت عن ممارستها الإرهابية منذ نشأتها الباطلة في قلب عالمنا العربي عام 1948·
ما سبق كان بعضا مما تتعرض له الأسيرة الفلسطينية ونحن في مقالنا هذا لا نخاطب منظمات حقوق الإنسان الدولية ذات المواقف المعروفة ولا نود الحصول على عطف شعوب دول العالم الغربية، بل نوجهها رسالة صريحة لكل عربي ومسلم غيور على شرفه وعرضه بأنه ماذا سيفعل لو كانت هذه السجينة زوجته أو أمه أو أخته أو ابنته؟
!
إنها دعوة لقليل من الاهتمام بقضايا الشعب الفلسطيني المظلوم الذي لا يرجو منا إلا الدعاء والاهتمام بقضيته التي هي قضية المسلمين المركزية ويجب أن تظل كذلك، وتحية عز وانحناءة خجل أمام كل فلسطينية تقبع في سجون الاحتلال بتهمة مقاومة العدو الصهيوني·

�����
   

رؤية جديدة لعصر جديد:
صلاح مضف المضف
البصيري والشيخ سعود الناصر:
المحامي نايف بدر العتيبي
شراء الأصوات:
يحيى الربيعان
العجلة:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
تحديات أمام الناخبين:
عامر ذياب التميمي
يوم الانتخابات:
د. محمد حسين اليوسفي
نداء إلى أهل الغيرة:
عبدالله عيسى الموسوي
التيار الوطني الديمقراطي وحوار الطرشان:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
"السلطه السريه الحاكمه في الكويت ":
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
"تعميم سري تخريبي" ينفذ بعد تحرير العراق:
حميد المالكي
حصاد الدور الأول للبرلمان البحريني:
رضي السماك