رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 23 رجب 1424هـ - 20 سبتمبر 2003
العدد 1595

واجبنا تجاه الشعب العراقي
علي الكندري

إحدى الصحف اليومية تتبنى سياسة عدم التقارب مع العراق، فـ "مانشيتاتها" العريضة وفي الصفحة الأولى وبشكل يومي تقريبا تدل على معارضتها لأي تقارب مع الشعب العراقي، فهي تهاجم الحكومة وتنتقد المساعدات الكويتية للعراقيين، وتسمى التقارب بالهرولة نحو العراق، استنادا على بعض الأصوات العراقية الشاذة التي تهاجم الكويت، مثل سعد البزاز الذي يطالب بإسقاط التعويضات الكويتية عن العراق، أو بعض العراقيين من الغوغائيين واللصوص الذين يهاجمون السيارات الكويتية في المناطق القريبة من حدودنا الشمالية·

لا ننكر على أحد أن يتبنى أي فكر أو نهج أو سياسة خاصة بها مالم تمس الأمن الوطني ومصالح الدولة أو تخالف القوانين الكويتية، لأن هذا من حقها إذا كنا مؤمنين بالديمقراطية قولا وفعلا، وبالمقابل من حقنا أن نعارض وننتقد في حدود القانون سياسة "الزميلة" ونذكّر بأنها كانت من أشد المدافعين والمؤيدين لصدام حسين ونظامه البائد في أثناء الحرب على إيران، وكانت تدبج المقالات وتنشر انتصارات صدام على "الفرس المجوس" وإن كانت هذه حال كل الصحف الكويتية وقتذاك، ولكن هذه الصحيفة بالذات كانت أكثرهم حماسا وأشدهم تأييدا وكأنها تصدر في بغداد، ولسنا الآن بصدد لومها أو حتى العتاب عليها في ذلك الموقف، طالما أخذت موقفا مغايرا من صدام ونظامه بعد غزوه للكويت·

نذكر بأن كبار القوميين الكويتيين كانوا يكتبون في الأنباء ويشيدون بصدام ويمجّدونه ويعظمونه باعتباره زعيم الأمة وسيف العرب وحارس البوابة الشرقية، وقد كتبنا نحن في منتصف الثمانينات من القرن الماضي وفي ذروة الحرب مع إيران: "إنّ صدام هذا مجرم، والمجرم لا يمكن أن يكون بطلا" مما عرّضنا للهجوم من قبل أولئك الكتاب الذين يمثلون قناعاتهم التي علينا احترامها مثلما كنا نمثل قناعتنا، والأيام والسنون أثبتت لكل منصف أن صدام حسين لم يكن سوى مجرم رهيب أذاق الشعب العراقي صنوف الويلات والقمع والقتل، ثم الشعب الإيراني، ثم الشعب الكويتي، والمقابر الجماعية، ورفات أسرانا الشهداء أكبر شاهد على ما قلناه·

أما استغرابنا ودهشتنا الآن من موقف "الزميلة" لأن نظام صدام سقط وانتهى، وبقي الشعب العراقي، فلماذا هذا الموقف من الشعب العراقي الشقيق والجار؟! وحاشا لله أن نتهم أونغمز من أن الجريدة مازالت مع النظام المخلوع والبائد، كي تهاجم التقارب مع العراق وتنتقد المساعدات الكويتية المقدّمة، نكاية بالشعب العراقي الذي هلل وفرح ورقص في 9 إبريل 2003 عند سقوط تمثال الدكتاتور بساحة الفردوس، كما قد يفهم البعض أو يفسّر موقف "الزميلة"··

فقط نتساءل: ماذا لوخرج صوت هنا ومجموعة هناك في العراق ضد الكويت وموقفها التاريخي العظيم في إطاحة صدام ونظامه؟ أليست فلول البعث موجودة ومتضررة حتى العظم من الموقف الكويتي؟ وماذا لوخرج مليون عراقي في مظاهرة ضد الكويت مثلا؟ أليس هناك 24 مليونا آخرون؟ وما نسبتهم إلى الشعب العراقي غير واحد إلى 24؟

نحن نرى أن مصلحة الكويت في التقارب مع الشعب العراقي والعراق كدولة كبيرة وجارة لنا، لا يمكننا تجاهل الواقع الجغرافي والسكاني لها، وهذا لن يكون إلا عن طريق تقديم جميع أنواع المساعدات الممكنة للشعب العراقي الذي أعتقد أنه لن ينسى دور الكويت ومواقفها في تخليصه من براثن صدام ونظامه، بالرغم من الأصوات النشاز في العراق، ويكفينا الأصوات الحرة والنزيهة في العراق، مع أن الزميلة "الأنباء" لم تنشر شكر وإشادة شيوخ القبائل في الجنوب العراقي بالكويت عندما قدمت قبل أيام عددا من المولدات الكهربائية لتضيء ليل الجنوب والبصرة··

�����
   

العلاقات الإيرانية - الفلسطينية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حق الإنسان في الحماية من الاعتقال والحجز التعسفي:
المحامي د.عبدالله هاشم الواكد
ثقافة بائسة!:
عامر ذياب التميمي
وقائع ملحمة ذوبان الجليد
المستقبل المشرق بين الشعبين الشقيقين:
حميد المالكي
من يتحمل المسؤولية··؟!:
على محمود خاجه
هواة الإسلام:
صلاح مضف المضف
كفاكـم خلطا للأوراق:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
تأملات في سياساتنا عربياً:
د. جلال محمد آل رشيد
لنفهم طبيعة الصراع:
عبدالله عيسى الموسوي
واجبنا تجاه الشعب العراقي:
علي الكندري
في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر 2003:
يحيى الربيعان
"سوبر ستار": مركز جذب سياسي جديد Pop Idol:
خالد عايد الجنفاوي
المملكة وطن الاستقـرار:
المحامي نايف بدر العتيبي