كتب سالم العبيدان:
ازداد ظهور الشيخ أحمد الفهد بعد خروجه من التشكيلة الوزارية بشكل فاق بروزه المكثف قبل ذلك عندما كان له ظهور استمر على أصعدة عدة سواء في الرياضة أو "الطاقة" أو غيرها من الأمور التي نجح في ترتيبها خلال السنوات الماضية·
الآن وبعد أن أصبح رئيسا لجهاز الأمن الوطني المغمور يتحول هذا الجهاز إلى مجلس وزراء مواز نظرا لما يمكن أن يتولاه من ملفات مهمة، علاوة على ما يمكن أن يضاف إليه من مهام أخرى قد تتجاوز الحكومة ووزاراتها المختصة، إلى ذلك أصبح الظهور الإعلامي مخططا له كي يحمل رسائل غير مباشرة، فأول ظهور إعلامي بعد التشكيل الحكومي كان في قيادة سيارة القيادة السياسية الى مجلس الأمة ومنه وهي المرة الأولى التي يقوم فيها الفهد بهذه المهمة، حيث كان الشيخ ناصر صباح الأحمد نجل الأمير عادة ما يقود السيارة وفي الحالات الأخرى يقوم بذلك السائق الخاص·
وقد قرئ ذلك الظهور الإعلامي على أنه رسالة مباشرة الى كل من اعتبر خروج الفهد من الوزارة عقاباً له على عدم نجاحه في حسم الانتخابات بالصورة التي أريد لها، لذا كان الظهور بتلك الصورة رسالة تشير إلى أن الرجل لا يزال مقربا وله حظوة وتأثير أيا كانت نتائج الانتخابات وما تلاها من تشكيل وزاري·
الأمر الآخر هو إصرار الفهد على التواجد، حيث التركيز الإعلامي فقد لاحظ المتابعون وجوده في استقبال الأسر الكويتية العائدة من لبنان المنكوب، وربما كان هناك لأمر شخصي لكن الصحف نقلته على أنه ظهور عام·
كما لاحظ المتابعون وجود الفهد ومحمد شرار ومحمد عبدالله المبارك في لقاء صاحب السمو برئيس كتلة المستقبل في البرلمان اللبناني النائب سعد الدين الحريري، حيث جلس الفهد قبل وزير الطاقة الجديد تبعا لبروتوكول صنفه كذلك·
ويضاف الى ذلك الظهور الروتيني في أمور الرياضة الذي لم ينقطع طيلة سنوات حمله الحقائب الوزارية، إلا أن المتابعين رصدوا أيضا كثرة الإعلانات التي ينشرها مريدو أزلام الفهد مدحا به وبإنجازاته·
المتابع لهذا التواجد الإعلامي للشيخ أحمد الفهد، قد يفسره على أنه رسالة عن توقع خروجه عن مسرح التأثير السياسي، وهي في الوقت نفسه وسيلة للبقاء في هذا المسرح بانتظار وقت أفضل يعود بعده الى موقع آخر في الحكومة أو الحكم·
