كتب سعود العنزي:
على الرغم من إعلان دولة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لبنان بلدا منكوبا وطلبه العون من جميع دول العالم إلا أن المشهد اليومي المحزن لعشرات الآلاف من المشردين في وطنهم بعد هدم منازلهم بالكامل أو خوفا من الهدف القادم من دون مكان يؤويهم أو غذاء يسد رمق أطفالهم بل حتى الماء لا يتوافر في كثير من الأحيان ناهيك طبعا عن نقص الأدوية واللوازم الطبية للمستشفيات التي أنهكها كثرة أعداد المصابين وقلة الإمكانات البشرية والمادية·
منظمات الهلال والصليب الأحمر العربية باشرت وكانت أولها جمعية الهلال الأحمر الكويتية بإرسال قوافل يومية من المعونات لكنها لم تعد تكفي الحاجة الملحة أو ربما يصعب إيصالها الى محتاجيها في المناطق المنكوبة التي قطعت عنها الطرق ولا يمكن نقلها جوا بسبب الأعمال العسكرية المستمرة للعدو الصهيوني·
حالة المهجرين في وطنهم تحتاج الى تدخل دولي يجبر إسرائيل على السماح للمنظمات المحلية والدولية على تأمين حاجات النازحين وضمان عدم قصفهم كما فعلت قوات العدو في قرية مروحين عندما رفضت قوات الأمم المتحدة إيواء اللاجئىن الذين خرجوا من بيوتهم بناء على طلب القوات المعادية ولما لم تؤويهم القوات الدولية اضطروا لركوب حافلة من أجل الخروج من المنطقة وإذا بطائرات العدو تكرر مجزرة قانا مرة أخرى بنفس المبررات·
فالمطلوب بالإضافة الى التدخل الدولي للضغط على إسرائيل، تنسيق بين الجهات الشعبية والرسمية العربية للإغاثة وبشكل سريع قبل أن تتحول أرض لبنان الى كارثة إنسانية·
الهلال الأحمر الكويتي بدأت حملة وطنية للتبرع للشعب اللبناني وحث جميع المواطنين على المساهمة فيها، ويتوقع أن تكون الحملة الكويتية الأنجح من نوعها لما يكنه الشعب الكويتي لأشقائه اللبنانيين من محبة متبادلة·
