رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 5 محرم 1425هـ - 25 فبراير 2004
العدد 1616

حاربوا المنتج الكويتي
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
almelhem@taleea.com

يظن البعض مخطئا أن الكويت بلد التجار وأن نسبة التجار فيها مرتفعة وفي الواقع أن الكويت تعاني من نقص في التجار الحقيقيين فمن يطلق عليهم مجازا تلك التسمية هم ليسوا كذلك وإنما هم وكلاء منتجات عالمية تسابقوا في مرحلة الطفرة الاقتصادية للحصول عليها وتكديسها  لدرجة أن بعضهم يجهل عدد الوكالات التي يملكها والبعض الآخر يمتلك وكالات لا يستخدمها ولكنه يحتكرها كي لا يستحوذ عليها  منافس من الكويت، وتقاس أرصدة هؤلاء في البنوك بحجم وكالاتهم  وأهميتها، وبإمكانك معرفة ثروة أي منهم بمجرد معرفة نوع الوكالات التي يحتكرها وعدد السنوات التي احتكرها·

التجارة الحقيقة تكمن في الصناعه فهل لدينا تاجر يصنع المشروبات الغازية؟ أوتاجر يصنع السيارات؟ أو تاجر اشتهر بسلسلة مطاعمه؟ معظم تجار الكويت كسالى وفضلوا استخدام منتجات الغير على ابتكار منتجات جديدة قد تتعرض للخسارة لذا فإن رحلاتهم لا تهدأ واقتناصهم للوكالات العالمية يصل إلى حد التنافس البشع وعندما يموت الوكيل الرئيسي في الكويت فإن أبناءه وورثته يتقاتلون في المحاكم وويخاصم الأخ أخاه وتنفصل الزوجة والولد عن عمه والأخت عن أمها من أجل تركة الوكالات وقد تسبب جشع هؤلاء الوكلاء “بتنشيف” مصادر الرزق عن الآخرين والسيطرة على معظم الوكالات العالمية، وتأكيدا لهذا يقول “شباز” وهوهندي مقيم في الكويت وتخصص في اقتناص الوكالات لأحد التجار الكويتيين إنه استطاع احتكار 350 وكالة دولية في الكويت لأجل "معزبه" الذي لا يستخدمها نهائيا ومن جانبه يقول بزيع وهوتاجر كويتي شاب بأنه سئم البحث عن فضلات الوكالات في الأسواق العالمية فلم ينل شيئا يستحق الذكر فبادر لزيارة الوكلاء المحتكرين وطالبهم ببيعه بعض الوكالات التي لا يستخدمونها ولكنهم رفضوا فعرض عليهم إدارتها وتشغيلها وأخذ نسبة من الأرباح وكان له ما طلب·

وقد نجم عن تجارة الوكالات في الكويت آثار وخيمة على المستوى الاجتماعي لبقية أفراد الشعب إذ تحولوا من تجار منافسين إلى مواطنين مستهلكين نظرا لتغير مستوى المنافسة من بضاعه بمقاييس محلية إلى بضاعه بمقاييس دولية وبنظام الاحتكار فأحس صغار التجار بالضياع فتلاشوا بمرور الزمن واتسعت الهوة بين أفراد الشعب وتلاشت الطبقة الوسطى وازداد الغنى ثراء وقبع المواطن البسيط بالأقساط والأغرب من هذا أن بعض التجار أطلقوا شعار المنتج الوطني على منتجاتهم المصنعة بوصفة غربية وبإدارة آسيوية وبأرض حكومية وأرباح تصب في جيوبهم وطالبوا المواطنين بدعم المنتج الوطني وهم في الواقع أكثر من يحارب الوطنية، وفي هذا الصدد يقول عبدالمحسن وهومهندس شاب " تقدمت بطلب لتعييني في معظم المصانع التي اشتريت من منتجاتها وحثثت أهلي على الشراء منها فكان ردهم علي هوالتجاهل وكان أكرمهم ردا تاجر في الخمسينات من العمر إذ طلب مني الدخول إلى مكتبه وقال لي بأنه بإمكانه تعيين ثلاثة آسيويين بالراتب نفسه الذي أتوقعه فقلت له “بس أنا منتج وطني” فقال لي كلمة من حرفين لا أستطيع ذكرها·

 

almelhem@taleea.com

�����
   

عدت حزيناً
من أقصر رحلة إلى البحرين(1-2):
د· علي خليفة الكواري
العاصمة الجديدة:
م· مبارك عبدالله البنوان
الإصلاح السياسي·· متى يبدأ؟:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
رتوش حكومية:
سعاد المعجل
سقوط دولة الخوف(2–3):
بدر عبدالمـلـك*
حاربوا المنتج الكويتي:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
إعفاء عضو مجلس الأمّة من منصبه عن طريق جمع تواقيع الناخبين:
خالد عايد الجنفاوي
تحليلات بائسة!:
عامر ذياب التميمي
نحــن وحكوماتنا:
يحيى الربيعان
ذكرى التحرير:
د. محمد حسين اليوسفي
حق العودة كما يراه الصهاينة:
عبدالله عيسى الموسوي
خصخصة و”مصمصة”:
محمد حسين بن نخي
إن عدتم عدنا ولن يصح إلا الصحيح:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
قرار أمات قطاع العقار السكني:
د. جلال محمد آل رشيد
ما هي القوى الأربع في العراق؟:
حميد المالكي
استقلالية النقابات وتعديلات الشؤون:
المحامي نايف بدر العتيبي