| في البداية مبارك عليكم الشهر وكل عام وأنتم بخير فها هو شهر رمضان شهر الخير والبركة يعود الينا لنعيش في أكنافه أحلى أيام العمر وأجمل لياليه·
حديثنا اليوم عن انتصار المقاومة اللبنانية واحتفالات اللبنانيين المتضررين بهذا النصر الكبير·
كان جمعا حاشدا لم تشهده لبنان من قبل وكان الناس، وكنا معهم هنا في الكويت، ننتظر إطلالة بطل هذا النصر وقائد المقاومة التي أذلت إسرائيل وهزمت جيشها الذي كان جيشا لا يقهر في تلك الأيام الخوالي ولكنه اليوم الجيش المهزوم·
كنا في انتظار إطلالة سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وحين ظهر أمام جمهوره وبين محبيه من أهالي الشهداء هتف الجميع بشكل جماهيري محيين إياه ليستمعوا الى خطاب بالنصر الذي حضرته كل الفصائل اللبنانية الرسمية والشعبية التي وقفت مع المعارضة ودعمتها·
كان ظهور السيد أمام الناس أول تحد حقيقي لجيش إسرائيل وحكومتها التي عجزت عن النيل منه خاصة وأنها اعتبرته هدفها الأول، فكان أن تحداها في شموخ وإباء، وخطب وأطال الخطاب لأكثر من ساعة في تحد آخر وهاجم إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا واعتبر أن حزب الله واجه هذه القوى وغيرها وأفشل مخططها الذي عبرت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليسا رايس بالشرق الأوسط الجديد·
أوضح السيد أن حزب الله بإيمانه وثباته وصمود شبابه أعطى درساً للجيوش العربية أن العبرة ليست بالتسليح الباهظ الثمن ولكنها بروح الإرادة وحب الوطن·
السيد وجه تهديدا جديدا لإسرائيل وهي التي تعرف معنى تهديد السيد أن المقاومة لن تسكت عن اختراقات إسرائيل المتواصلة للتراب والجو اللبنانيين وأن واجب الجيش والحكومة اللبنانية الحالية التصدي لهذه الاختراقات والا فإن المقاومة ستقوم بالدور المطلوب·
النصر الإلهي، وما النصر الا من عند الله، هو مرحلة جديدة من الصراع العربي الإسرائيلي سيعطي قوة معنوية للفلسطينيين وسيسقط من عرب الاستسلام أوراق الجبن والخوف التي كانت ترفع أمام كل عربي أبي يطالب بمقاومة إسرائيل·
السيد حسن نصر الله أعلن بوضوح أن مرحلة ما بعد "12" تموز تختلف كلية عما قبلها وهو بذلك محق، حيث إنها المرة الأولى التي تشعر فيها إسرائيل كما يقول قادتها أنهم يخوضون حربا حقيقة مع العرب وكما عبر عنها شمعون بيريس قائلاً حربنا حرب حياة او موت وأظن الموت كان الكيان الإسرائيلي·
تحية للشعب اللبناني الذي عبر عن شكره للشعب الكويتي من خلال الاحتفال الشعبي الذي تم مساء الجمعة الماضية في فندق شيراتون وبرئاسة رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وحضور أربعة نواب من مجلس النواب اللبناني·
ونقول لهم لا شكر على واجب وهذا دورنا في مساعدة اخواننا ومقاومتهم البطلة وشكر للجنة المغتربين اللبنانيين التي نظمت هذا الحفل· |
